عقدت ” ندوة الثقافة والعلوم ” بالتعاون مع مؤسسة بحر الثقافة في أبوظبي صالونها الشهري حول رواية “الحرافيش” للكاتب المصري الراحل نجيب محفوظ بمشاركة ضيفة الصالون زينة الشامي أستاذة الأدب العربي بالليسيه الفرنسي وحضور بلال البدور رئيس مجلس إدارة الندوة وعلي عبيد الهاملي و الدكتور صلاح القاسم وعائشة سلطان أعضاء المجلس ونخبة من المهتمين.
أدارت الصالون عائشة سلطان التي اعتبرت رواية الحرافيش لنجيب محفوظ عالما مفتوحا لقراءة ناقدة وأن الكاتب عالم بارز ومعروف حظي بتقدير عالمي وتاريخه حافل بالكثير من الروايات والمسرحيات والنصوص السينمائية وحاز جائزة نوبل للأدب ويعتبر واحدا من أشهر الأدباء في الساحة العربية.
وقال علي عبيد الهاملي إنه لا وجه للمقارنة بين رواية الحرافيش و ” مائة عام من العزلة ” وإن لكل منهما أجواءها ولا يلتقيان إلا في كثرة الشخوص وتعاقب الأجيال.
من جانبها قالت زينة الشامي : ” إننا نقرأ الرواية لنعيش حياة لم نعشها ونتعرف إلى أناس لم نعرفهم ونتذوق لغة لم نسمعها أو نقلها..
فالرواية باب يفتح إلى عالم آخر قد نحبه أو لا نحبه لكنه يخفي الكثير من المفاجآت ويمنحنا فرصة للعيش في حياة أخرى.
و ذكرت أن ” محفوظ ” مال إلى دراسة الفلسفة رغم رغبة أسرته في أن يدرس الطب أو الهندسة لتفوقه إلا أن تأثر بالأدب الروسي والفلسفة الألمانية و كان ذلك حافزا له لدراسة الفلسفة لأنه وجد فيها خطابا للعقل والبحث عن حقيقة ما.
ووصفت صالحة عبيد من ناحيتها الحرافيش بأنها تمثل ذاكرة الكتاب وذاكرة بصرية من خلال التوالد الذي شكلته الرواية في عالم السينما والتلفزيون، فالرواية بمفهومها الفلسفي والصراع على السلطة و الأزمنة المتعاقبة والأجيال ونظرية الغني والفقير والإنسان المقهور والإنسان القاهر تعرفت عليهم بشكل أكثر بساطة وسلاسة في العمل المعروض للحرافيش تلفزيونيا.