قال المهندس معتز رسلان رئيس مجلسي الأعمال المصري الكندي والأعمال المصري للتعاون الدولي خلال ندوة ” التمويل متناهى الصغر .. أداة محورية للتخفيف من حدة الفقر “، لم يعدُ الإهتمام بقطاع المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر ، يمثل خياراً أمام الحكومة ، بل أصبح أمراً حتمياً لدفع الاقتصاد وتحقيق التنمية المستدامة ، وأضاف : فالكثير من الدول التى نهضت اقتصادياً وتبؤت مكانة مرموقة على خريطة الاقتصاد العالمى اعتمدت على هذا القطاع مثل سنغافورة واليابان والصين وماليزيا وغيرها الكثير والكثير.
واستطرد “رسلان” فهذا القطاع أصبح يمثل عصب الاقتصاد ومحور رئيسى للنمو فى دول العالم المتقدمة والناشئة ، فالاحصائيات تشير ، إلى أن هذه المشروعات تمثل أكثر من 90% ، من اجمالى المشروعات في غالبية اقتصاديات دول العالم، كما أنها توفر ما بين 40% إلى 80% من إجمالي فرص العمل وتمثل نسبة مساهمة، تتجاوز 85% من الناتج المحلى الإجمالى للعديد من دول العالم.
وأضاف “معتز رسلان” فى مصر هناك نحو 2.4 مليون منشأة صغيرة ومتناهية الصغر ، يمكنها أن تقود الاقتصاد إلى مكانة أبعد مما هو عليه الأن ، خاصة لدورها الكبير فى توفير فرص العمل ، والحد من البطالة ،والأهم دعم الاقتصاد ودفع عجلة التنمية، وكما أقول دائما أن تأتى متأخرا أفضل من لا تأتى أبداً ، فقد تنبهت الحكومة مؤخرا لأهمية هذا القطاع ، وأطلقت العديد من المبادرات والبرامج وعلى رأسها انشاء جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة والمتناهية الصغر والذى أرى أنه سيأخذ بيد هذا القطاع من خلال ما يتيحه من قروض وبرامج تدريبية لدعم ريادة الأعمال ، أضف لذلك مبادرات التوسع فى توفير التمويل متناهى الصغر ودخول الجمعيات الأصلية هذا المجال وهذا أمر بالتأكيد يسهم فى الوصول للمشروعات بالقرى والنجوع ويعزز من فرص نمو هذا القطاع لكننى أرى أن هناك بعض التحديات أمام هذا القطاع تتمثل فى مدى القدرة فى الحصول على التمويل وصعوبة التسويق والحاجة إلى التدريب ودراسات الجدوى حتى تجد المشروعات طريقها إلى النجاح والنمو.