اختتمت فاعليات مؤتمر “حابي” للإستثمار بعنوان: “مصر على خريطة استثمارات العالم”، والذي استضاف المهندس نجيب ساويرس وعدد من وزارء المجموعة الاقتصادية منهم الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي والدكتور ياسر القاضي وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، كما شارك في المؤتمر كل من المستشار خالد النشار نائب رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، محمد حسونة وكيل أول وزارة قطاع الأعمال العام، ومحسن عادل نائب رئيس البورصة المصرية، بالإضافة لعدد من المستثمرين والرؤساء التنفذيين للشركات .. وذلك لمناقشة تطورات الملف الاستثمارى والاقتصادى بمصر، ومدى الإنفتاح والإستفادة من الاقتصاديات الأوروبية والعربية والأفريقية والآسيوية.
وخلال جلسة “نظرة من أوروبا وأمريكا على مصر”: قال المهندس ياسر القاضي وزير الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات إن مناخ الأعمال في مصر يتطور بشكل إيجابى خاصة بعد صدور قانون الاستثمار الجديد ولائحته التنفيذية والذي أتاح فرصة كبيرة لجذب العديد من الاستثمارات خاصة في قطاع الإتصالات، منوهًا أن التحدي الأكببر يكمن في أن تلقا نصوص القانون طريقها للتنفيذ، مشيرًا إلى أن قطاع الإتصالات لم يتأثر بالكثير من الأحداث شأنها شأن باقي القطاعات، وأضاف خلال مُداخلة بمؤتمر “حابي” للاستثمار أن هناك شركات إتصالات أجنبية وعالمية أدرت أموال ضخمة في قطاع الإتصالات وصل لـ 1.1 مليار دولار في صورة تركزت في مرحلة التراخيص، منوهًا أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والتحول الرقمي يلعب دورًا كبيرًا فى التحول الاقتصادي لمصر، منوهاً أن قطاع الإتصالات يهتم بشكل بشركات الـ star up ، وقال : كل يوم هناك الكثير من الطلبات الاستثمارية في قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي نفس الوقت فإن القطاع حارب كثيرًا لكي يكون له فصل خاص فى قانون الاستثمار، ومنها الاستثمارات التكنولوجية فى قطاع القرى الذكية، والتي بدورها تلعب دوراً كبيرًا في تحفيذ الشركات والمؤسسات على الاستثمار في مصر، منوهًا أن أول تليفون محمول مصرى تم تصنيعه فى القرية الذكية بأسيوط، مشيرًا إلى دور الوزارة في الحد من الهجرة في المحافظات إلي القاهرة وإنشاء مجتمعات ذكية تضاهي تلك الموجودة بالقاهرة.
وردًا على سئوال حول تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومنها مشروعات الـ star up ، أوضح “القاضي” أن جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة يعمل مع قطاع يمثل حوالى 80 % من الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن هيئة تنمية تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا” تقوم بتقديم الدعم الفني والمالي كما تقدم حاضنات الأعمال، منوهًا أن الكثير من المشروعات الصغيرة والمتوسطة استفادت من هذه الهيئة، كما أن هناك مسابقات دائمًا ما يتم إجرائها لتشجيع هذا القطاع، كما أننا في قطاع الإتصالات ندعم بل نرغب في التوسع في التكنولوجيا المالية.
وخلال مشاركة الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى فى ختام المؤتمر أوضحت أن الاستثمار الخاص فى مصر شهد زيادة بنسبة 45%، مؤكدًا أن عدد الشركات الجديدة المؤسسة زادت بنسبة 100% مقارنة بالعام السابق، مؤكدة أن العديد من المؤشرات الدولية لصالح مصر، بل تشير إلى التحسن الملحوظ فى قطاعات الاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن الحكومة والوزارة تضع المواطن المصرى نصب أعينها، خاصة عند إبرامها للإتفاقيات المختلفة، وأخرها ما تم الإتفاق عليه مع البنك الدولي لدعم منظومة التعليم والرعاية الصحية محافظات، والعمل عل ربط قدرات الشباب بسوق العمل.
بينما ناقشت جلسة “مستقبل الاستثمارات الآسيوية والإفريقية” برئاسة ماهر عشم رئيس شركة مصر لنشر المعلومات، خلال مؤتمر “حابي”، سُبل الإستفادة الاقتصادية المصرية من علاقاتها الآسيوية والإفريقية خاصة فيما يتعلق بجذب رؤس الأموال الاستثمارية من هذه الدول، مع تعظيم تجارب التصنيع الإلكترونى على أرض مصر .. حيث تساءل “عشم” عن مدى الإهتمام بتجارب أفريقيا فى المجال التكنولوجي بعد النجاحات المتتالية في “السيلكون فالي” . . وتحدىات التحول من مجتمع “الكاش” إلى للمعاملات المصرفية الإلكترونية.
وقال كريم هلال رئيس مجلس الأعمال المصري الأسيوي لقد أهملنا جزورنا الأفريقية، واتجهنا غربًا نحو أمريكا وأوروبا .. وفي 2008 حدث الأزمة المالية العالمية وتبعها أن ميزان القوة الاقتصادية بدأ يتحول من الغرب إلى الشرق .. وباتت الدول الآسيوية هي الدول التى لديها الفرص الاستثمارية الكبرى، منوهاً أن المجلس يعمل على تعريف المستثمرين الأسيويين بالفرص الاستثمارية في مصر، والعمل على تسويق هذه الفرص الاستثمارية، ومنها كثافة السوق المحلي، و التركيبة السكانية التى تتمييز بالشباب وفي نفس الوقت هم الأكثر أستهلاكاً والقادرة على الإنتاج، كما أن مصر تعتبر البوابة التي تطل على قارة أفريقيا بأكملها والتى تشمل العديد من الأسواق.
وفيما يتعلق بطريق الحرير أوضح ” هلال” أن الطريق كان في الماضي شريان التجارة بين الشرق والغرب، وجاري إحياء هذا الطريق مرة أخرى من خلال البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية الذي بادرت الصين بتأسيسه ومصر شريك مؤسس في هذا البنك، مؤكدًا أنه تم اعتماد مصر مؤخرًا كدولة أسيوية ضمن حزام “طريق الحرير”.
بينما أوضح شريف بركات نائب رئيس شركة سامسونج مصر قائلاً: إن الشركة الأم قررت إنشاء مصنع للشاشات التليفزيونية لكى يُغطى المنطقة بأكملها، وكانت هناك منافسة مع كل من تركيا والمغرب، لكن ما رجح الإستقرار على إختيار مصر هو تنافسية البنية التحتية وشبكة الطرق في مصر، كذلك الدعم الحكومى للشركة خاصة في محافظة بنى سويف، وقد حصلنا على الأرض بشكل مجاني، منوهًا أن الإتفاقيات التى أبرمتها مصر مع العديد من الدول كان لها أثر كبير في اختيار مصر، منوهاً أن مصنع سامسونج مصر يُعد خامس مصنع من إجمالى مصانع المجموعة، وقال: تم إختيار أفضل المهندسين والعمالة من بنى سويف حتى أصبح 95 من كوادر الشركة مصريين ، منوهاً أن من أبرز التحديات التي واجهت الشركة هى تعديل القوانين والتشريعات، خاصة إذا أصبحنا نهدف فى المقام الأول تعظيم التصدير، وقال: هناك تحديات أخرى تتعلق بالنواحي الجمركية، ولكن الإدارة الأم في كوريا ترى أن مصر تسير على الطريق الصحيح، كما أن كوريا مرت بتجارب مصر الحالية منذ سنوات عديدة، مشيرًا إلى أن المصنع المصرى استطاع أن يتوسع في الشاشات الـ 75 بوصة، وتم تصديرها لـ 36 دولة.
من جانيه أشار عاكف المغربى نائب رئيس شركة مصر إلى إهتمام الدولة بمسألة الشمول المالى ومُساير الجديد في مجال المدفوعات الإلكترونية وفي نفس الوقت هناك توجه مصري ، خاصة من قبل البنك المركزي المصري للإستفادة من الشركات الرائدة في المجال الرقمي والتكنولوجي عالميًا، والمتمثل فى تبادل الزيارات المشتركة مع العديد من الشركات العالمية، وذلك لخدمة العملاء والمواطنين بصفة عامة، مشيرًا إلى أن بنك مصر يهتم كثيرًا بالخدمات المصرفية التى يقدمها لمحافظات الصعيد، منوهاً أن بنك مصر يدعم كثيرًا جهود التجارة الدولية بين مصر وشركائها حول العالم .