تزينت كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل بنزلة اسمنت بالمنيا احتفالا باحد الشعانين حيث امتلأت الكنيسة بالشعب وحمل الاطفال السعف فرحين بعيد قدوم السيد المسيح إلى اورشليم وقد بدأ اليوم برفع بخور باكر ثم عمل دورة احد الشعانين.
وقد القى راعي الكنيسة القمص اشعياء جورجي عظة روحية بعنوان “الملك المنتصر” ، ذاكرا ان السيد المسيح ابن الله جاء كملك فقد اعطاه الآب سلطانا ان يحكم لانه ابن البشر وقد جاء كملك ولكنه لا يملك ابنية ومبان بل بملك على القلوب فهو ملك الوداعه حيث جاء المسيح ملك وديع ومتواضع القلب يملك بالوداعه لا بالعنف وسفك الدماء وقد دل علي ذلك بقوله “تعلموا مني لاني وديع ومتواضع القلب (متى 11 : 29 )، كما ان المسيح ملك بالحب فلماذا جاء السيد المسيح الى اورشليم؟ يقول الكتاب “جاء ليصلب لان المسيح ثبت وجهه نحو اورشليم لكي يتوج ملك!.. ليبذل ذاته من اجل العالم كله “ما هذا الحب؟!! انه لا يخرج الا من واحد هو ملك الحب “يسوع المسيح”.
استطرد القمص اشعياء جورجي قائلا ان السيد المسيح دخل اورشليم كملك ولكنه ملك بسيط حيث انه كان يحتاج لافقر الاشياء مثل مزود يولد فيه وجبل الزيتون لينام فيه واموال النساء لخدمته واتان وجحش ليركبهما في دخولة الي اورشليم، كما ان السيد المسيح ملك يبكي فلقد بكي عند قبر لعازر وبكي على خطايا الشعب.
تابع قائلا ان السيد المسيح دخل كملك بموكب متواضع دليل على البساطه لقد كان راكبا على جحش ابن اتان والمعروف ان الملوك يدخلون المدينه فترتج المدينه كلها ورغم هذا ارتجت المدينه لانه موكب عظيم،واثناء دخول المسيح الي اورشليم استقبلة الاطفال وهذا دليل على البراءة حيث استقبلوه الاطفال بفرح عظيم وارتفعت الاصوات “اوصانا لابن داوود” معلنين قبولهم لملكوته السماوي. وقد اكد السيد المسيح ذلك بقوله “من افواه الاطفال والرضعان هيأت سبحا” (مزمور 8 : 2 ) اما القلوب القاسية فتذمرت قائلة اما تسمع ما يقوله هؤلاء، وكذلك بدخول السيد المسيح إلى اورشليم دخل وطرد الخطية معلنا رفضه للذين باعوا الحمام والحمام يرمز للروح القدس وبعد انتهاء القداس بدأ صلاه التجنيز ثم رش كاهن الكنيسة الشعب والسعف بالماء وصرفهم بسلام.