أوضح المهندس سامى إسكندر نائب الرئيس التنفيذى لشركة شل، أن قوة مصر تتمركز في مواردها البشرية والطبيعية وأنها الأساس لبناء مستقبل أكثر ازدهاراً.
مشيراً إلى أن الحكومة المصرية تعمل جاهدة لتحقيق ذلك من خلال الإصلاحات الاقتصادية التى تنفذها والتى على الرغم من صعوبتها إلا أنها ضرورية للغاية، وأضاف أن تنمية موارد الثروات الطبيعية من البترول والغاز أحد العوامل الرئيسية فى تحقيق ذلك، حيث تلبى الطلب المحلى على الطاقة وتوفر فرص عمل وتحقق عائدات اقتصادية.
ومن جانبه اكد نائب الرئيس التنفيذي لشركة اديسون العالمية نيكولا مونتي علي اهمية مؤتمر موك في جذب العديد من الخبراء المختصين في مجالات صناعة البترول والغاز والذى ياتي عقب سلسلة من اكتشافات الغاز الطبيعى التي تحققت في البحر المتوسط خلال العشرة سنوات الأخيرة.
مشيدا بما تبذله مصر من جهد في اعادة الهيكلة والتي تعد خطوة ضرورية للتنمية وتنظيم اليات السوق المحلي لتصبح مركزاً اقليمياً للطاقة وحلقة وصل بين الشركات العالمية المنتجة وسوق البترول والغاز.
أشاد رئيس اديسون بجهود ودعم وزارة البترول المستمر في تعديل نماذج الاتفاقيات البترولية بما يحقق التوازن ومصالح الطرفين سواء في سعر الغاز او انتاجه وبيعه من خلال التصدير او البيع في السوق المحلي.
كما استعرض نشاط عمل الشركة بمصر حيث أوضح انه من المخطط حفر البئر الاستكشافي الاول بمنطقة امتياز شمال ثقة البحرية بشرق البحر المتوسط عام 2019 ، وأن الشركة مستمرة في تنمية حقل ابو قير والذى ينتج منذ حوالي 40 عاما مضت.
وأشار الى رغبة الشركة في تنمية اعمالها في مجالات نقل وتداول الغاز خاصة بعد تحرير سوق الغاز والطاقة في مصر وانشاء جهاز تنظيم انشطة سوق الغاز ، مشيرا إلى أن الشركة لديها من التكنولوجيا والخبرات اللازمة التي تؤهلها للعمل في هذا المجال.
ومن جانبه أوضح المهندس فابيو كافانا مدير عام الشركة الدولية الإيطالية للزيت “أيوك ” التابعة لمجموعة إينى الإيطالية أن صناعة البترول المصرية شهدت إنجازات فريدة من نوعها على مدار العام الماضى ، مؤكداً توافر عوامل النجاح للاستثمارات البترولية في مصر وفى مقدمتها الدعم المستمر من جانب الحكومة المصرية لكافة الاستثمارات في هذا المجال.
أكد كافانا علي أن حقل غاز ظهر سيرتفع انتاجه مع بداية تشغيل الخطين الأول والثانى بمحطة المعالجة في ابريل الحالي ومايو المقبل ، مضيفاً انه من المخطط ان يتضاعف الإنتاج تدريجياً من حقل ظهر خلال العام الحالي وصولاً الى ذروة الإنتاج خلال العام المقبل ، وأضاف ان ذلك يعد امتداداً لما تحقق من إنجازات في الحقل على مدار الفترة الماضية وبدء الإنتاج المبكر للغاز في معدلات زمنية قياسية مقارنة بالمشروعات المماثلة اقليمياً وعالمياً .
وأشار كريم علاء رئيس شركة بى بى مصر إلى أنه وفقا لتوقعات بى بى حول الطاقة فإنه بحلول عام 2040 ومع النمو السريع فى الاقتصادات المتنامية فإن هناك زيادة فى الطلب العالمى على الطاقة، بمعدل الثلث ، وخاصة الغاز الطبيعى ثانى أكبر مصدر للطاقة وأنه فى ضوء ذلك فإن بى بى تؤكد التزامها بتوفير الطاقة لمصر مع الاستمرار فى المساعدة فى تلبية الطلب المتزايد على الطاقة، من خلال شراكة قوية مع وزارة البترول وشركائها هيئة البترول وايجاس بتنمية عدد من المشروعات الهامة.
وأشار “كريم” إلى أن الشركة تمكنت على مدار العقدين الماضيين من تكثيف أنشطتها فى البحر المتوسط وخلال هذا العقد قامت بزيادة امداداتها من الغاز الى السوق المحلى وأنها تهدف الى تحقيق أكثر من 3 اضعاف صافى انتاج الغاز فى مصر بحلول عام 2020 وسوف تحقق ذلك من خلال تنفيذ مشروعاتها مع الحفاظ على معدلات انتاج عالية لسنوات قادمة .
أوضح أن مشروع غرب دلتا النيل أحد أهم مشروعات بى بى الاستراتيجية حيث سيوفر حوالى 25% من امدادات الغاز فى مصر بالانتهاء من وضع جميع الحقول على الانتاج ، حيث من المتوقع ان يصل الانتاج الى مليار قدم مكعب يومياً باكتمال مراحل التنمية .