نظمت جمعية المحافظة على التراث المصري برئاسة المهندس ماجد الراهب رئيس مجلس إدارة الجمعية احتفالية كبيرة بالمتحف القبطي بمصر القديمة احتفالا باليوم العالمي للتراث والذي يواكب اليوم الثامن عشر من أبريل من كل عام حيث شرف الاحتفالية وقام بافتتاح المعرض المقام على هامش الاحتفالية نيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديدي وهو المعرض الذي أقيم لإلقاء الضوء على مسار رحلة العائلة المقدسة إلى مصر بأعمال عديدة من لوحات مرسومة ولقطات تسجيلية وأعمال نحت على الخشب
في البداية تكلم المهندس ماجد الراهب حيث رحب بنيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد والأستاذ ممدوح أبو يوسف وكيل وزارة الثقافة للشئون الثقافية والآباء الرهبان والسادة الضيوف والمتكلمين والمشاركين من أعضاء الجمعية في فعاليات الاحتفالية وقال
إن يوم التراث العالمي حدث عالمي يحتفل بة في العالم كلة وهو من الأيام المهمة جدا في مصر والعالم لأنه يؤرخ ويسجل لأهمية التراث في العالم وأهمية المحافظة علية والاحتفاء به لذلك فإن جمعية المحافظة على
التراث المصري حرصت على أن تحتفل بهذ اليوم بالمتحف القبطي لما يمثلة هذا المتحف من أهمية كبيرة في حفظ التراث وأقمنا معرضا هاما يسجل رحلة العائلة المقدسة إلى مصر اشترك فيه الفنانون من أعضاء الجمعية بعدد 25 لوحة كلها تدور حول رحلة العائلة المقدسة بطرق وأساليب جديدة مرسومة بالفن التجريدي والرمزية
وفي كلمته قال الأنبا مارتيروس إنه سعيد جدا أن يشارك في هذا اليوم وسعيد جدا بافتتاحة لمعرض الأيقونات والتي تسجل رحلة العائلة المقدسة لفناني جمعية المحافظة على التراث المصري وهذا المعرض يحتوي على العديد من الأعمال من تصوير ورسم وأعمال نحت وفن تجريدي وفن تشكيلي كلها تسجل لمحات للفنان المصري ومن المعروف أن المصري متعدد الوجدان لأن كل هذة اللوحات والأعمال من الفنون في هذا المعرض من فنانين مسلمون ومسيحيون الكل اشترك فيها مما يؤكد سلامة الوجدان المصري وعمقة فالمصري بطبعة يحب المشاركة والوحدة والتعاون وهو دائما متمسك بارضة ودينة وصحرائة وشجرة ونخلة وشمسة ودائما معتز بالطبيعة المصرية من نيل وارض وازهار لوتس فهو معجون بالطينة المصرية متمسك باصولة وتاريخة.
وحاليا آثار ومسار العائلة المقدسة موضوعة على الخريطة العالمية للتراث العالمي والدولة المصرية مشكورة تهتم وتدعم هذا المسار لخير الإنسانية وإنعاش حركة السياحة في البلاد وهذا ليس على المستوى المحلي فقط بل على المستوى العالمي أيضا, الكل الآن يتجة إلى مصر للسير في هذا المسار كما توجد استعدادات ضخمة قامت بها الدولة في محطات هذا المسار في وادي النطرون والفرما وتل بسطا والمطرية وسمالوط ودرنكة والمحرق وخلافة وهذا يجعل ويدعم التقارب بين الناس وبعضها وبين الشعوب وبعضها من الشرق الى الغرب ومن الشمال الى الجنوب الكل يجتمع على هدف وعمل واحد لتبقى كلمات السيد المسيح دائما وأبدا “وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة”وأيضا قول أشعياء النبي “مبارك شعبي مصر”
وقالت الأستاذة جيهان عاطف مدير المتحف القبطي
نحتفل اليوم بالمتحف القبطي بيوم التراث العالمي بمشاركة جمعية التراث المصري ومن المعروف أن المتحف القبطي من أهم المتاحف التابعة لوزارة الآثار وهو الوحيد الذي يسجل ويوثق للفترة القبطية بمصر وبه أيضا تواصل للفترة التي عاش فيها المصري القديم وأيضا العصر الإسلامي فهو حركة وصل بين التاريخ ككل وقد شرفنا بوجود جمعية المحافظة على التراث المصري وأقامو معرضا هاما لمجموعة من الفنانين من أعضاء الجمعية لموضوع رحلة ومسار العائلة
المقدسة وإبراز مافيها من رموز ومعاني جميلة والتي ممكن أن تفوت على بعضنا
ومن هذه اللوحات لوحة تمثل معجزة البطيخ “العذراء العزباوية “والتي اكتملت ثماره في ثاني يوم لزراعته فعندما مرت العائلة المقدسة في أرض زراعية كان الفلاحون يبدرون فيها بزر البطيخ قالت لهم السيدة العذراء إذا سأل أحد علينا قولو لة مروا من هنا ونحن نبدر الحقل ببزر البطيخ وفي اليوم التالي كانت المعجزة واكتمل نضج ثمار البطيخ وأصبح جاهزللحصاد، وهو اليوم نفسه الذي مر به جنود هيرودس وسألوا الفلاحين عن الصبي وأسرته، فأجاب الفلاحون على الجنود بأنهم رأوا الصبي حقًا وهم يزرعون المحصول، وبالتالي ظن الجنود أنه من المستحيل أن يكون حصاد اليوم نتيجة زراعة الأمس، لتكون هذه الواقعة معجزة أخفى بها الله أعين جنود هيرودس عن العائلة المقدسة والصبي
ولوحة أخرى للعائلة المقدسة في وضع أفقي ويوسف النجار يحتضنهم بيدية يد بحجم صغيرة توضح وتمثل عناية اللة الفائقة ويد كبيرة ترمز إلى أن الله معهم في خطوات الرحلة وأيضا العديد من اللوحات والأعمال الجميلة لمسار العائلة المقدسة في مصر وأدعوا الجميع لزيارة المعرض والتمتع بهذة الأعمال الجيدة
ويقول الفنان مجدي رياض وهو أحد أعضاء جمعية المحافظة على التراث المصري ومشارك بلوحة جميلة في هذا المعرض تمثل العائلة المقدسة في عيد الربيع
تعبر هذه اللوحة عن المركب الذي استقلتة العائلة المقدسة في نهر النيل به يوسف النجار والسيدة العذراء ومعهما الطفل يسوع يبارك أرض مصر ومعه الورود والزهور كما أن هناك بعض الرموز مثل الحمام الذي يرمز إلى السلام والسمك الذي كثيرا ما يرمز إلى السيد المسيح والنخيل والشمس والسماء بلونها الذهبي الذي يرمز إلى الأبديه
وايضا
ألقى المهندس الاستشاري اسحاق حنا كلمة عن التواصل الحضاري في مصر عبر العصور من خلال الفنون والزخارف والنقوش القبطية
وألقى الدكتور حنا نعيم بالمجلس الأعلى للثقافة كلمة عن أنواع الثقافة وارتباطها بالحضارة وتطرق إلى الموروثات الثقافية التي تؤثر في الشعوب والأفراد
واختتم اللقاء بأخذ بعض اللقطات التذكارية للحضور أمام باب المتحف القبطي ودعى الجميع لزيارة المتحف القبطي والاطلاع على حقبة تاريخية هامة من تاريخ مصر والذي يمثلها العصر القبطي.