ألقى البابا ثيؤدورس الثاني بطريرك الروم الأرثوذكس، عظة أثناء احتفالية عيد الشهيد مارجرجس بدير مارجرجس للروم الأرثوذكس بمصر القديمة، قال فيها:
“بداية أحب أن اهنئكم جميعا بعيد الشهيد مارجرجس، متمنيا لكم بشفاعته أن تزال أحزانكم وتزداد افراحكم.
كما أحب أن أشكر التليفزيون المصري على تغطيته لهذه الاحتفالية وأشكر مصر الغالية على اهتمامها بأحتفالات الكنائس”.
وأشار قداسته إلى التفاف الجميع أمام أيقونة الشهيد مار جرجس سواء مسيحين المسلمين فجميعهم يتجمعون حولها ويطلبون شفاعته، بل هناك من يضع الحلى الذهبية الخاصة بيهم أمام الأيقونة، ويكتبون عجائب الشهيد مارجرجس معهم على الواح رخامية.
ورحب البطريرك بسفير اليونان الذي يحضر اليوم الاحتفالية، قائلا إن هذا يدل على عمق العلاقات بين مصر واليونان.
وأعرب البابا ثيؤدورس الثاني، عن تقديره للعلاقات القوية التي تربط بين مصر واليونان قبرص، لافتا إلى أن تلك العلاقات تعود بالخير والنفع على جميع المواطنين في هذه البلاد، وأن دولة جورجيا أيضا يربطها علاقات طيبة مع مصر وهو أمر يسعد الجميع.
كما رحب بسفير دولة جورجيا الأرثوذكسية. وأوضح أن جورجيا هي بلد مباركة لأنها تحمل اسم الشهيد مارجرجس.
وطالب المطران الجميع، بأن يتحدثوا مع الشهيد مار جرجس ويطلبوا منه أن يعطي رجاء لمن فقد الرجاء وأن يعطي صحة وعمل لشبابنا، ومن ضمن فرحة اليوم هي أفراح القيامة التي تزامن عيد مار جرجس.
ووجه الشكر أيضا للفرق الكشفية وجميع القنوات الإعلامية والصحفين الذين يأخذوا بركة تغطية الحدث.
و أكد البابا ثيؤدورس الثاني بطريرك الروم الأرثوذكس، أن مصر دولة جميلة تتمتع بالأمن والسلام وأن أبنائها يتحلون بالمحبة والتصالح مع الجميع، مقدما شكره لجميع الذين يتشاركون معا في مختلف المناسبات.
وقال بطريرك الروم الأرثوذكس، إنه سعيد لوجود الكنيسة بمنطقة مصر القديمة هذه المنطقة التاريخية الرائعة على أرض مصر، لافتا إلى أن القديس مارجرجس يعد نموذجا في العلاقة القوية التي تربط الإنسان مع الله.
ودعا البابا ثيؤدورس لكى يحل السلام ربوع العالم، متمنيا أن يحفظ الله مصر من كل شر لأنها أرض مقدسة زارها السيد المسيح وهو طفل صغير بصحبة أمه العذراء ويوسف النجار.
يُذكر أنه اُقيمت الاحتفالية بدير مارجرجس للروم الأرثوذكس بمصر القديمة، بحضور السفير اليوناني بالقاهرة ميشيل خرستوس وسفير جورجيا بالقاهرة الكسندر بالندوف، وعدد من الشخصيات العامة إلى جانب مجموعة من أبناء الجاليات الأجنبية الموجودة في مصر.
وفي نهاية عظته، بارك جميع الحضور متمنيا لهم أيام مليئة بركة وسعادة بقاعة القديس مار جرجس.