استقبل المتحف المصري الكبير, العجلة الحربية, والسرير الجنائزي الثالث للملك توت عنخ آمون، وذلك في إطار المشروع المصري الياباني لنقل 72 قطعة أثرية تمهيدا لعرضها ضمن مجموعتة المتكاملة داخل المتحف عند افتتاح المرحلة الأولي له أواخر هذا العام.
وقال الدكتور طارق توفيق المشرف العام على المتحف المصري الكبير، إن العجلة الحربية هي العجلة رقم5 التي يتم نقلها, كما يعد السرير الجنائزي الثالث من أهم الأسرة الخاصة بالملك توت عنخ أمون، لأنه يمثل شكل بقرة سماوية قد عرفت سابقا باسم “محت ورت” والتي تعني الفيضان العظيم. وكانت تلك البقرة هي التي تحمي الإله رع عندما كان يعيش على الأرض في عصر الآله.
كما يصور السرير نقوش للملك توت بعد وفاته بالإله الأكبر أو ابن الإله الذي تحمله البقرة “محت ورت”، ويعلو رأس البقرة على جانبي السرير قرنان يتوسطهما قرص الشمس وعيون البقرة بها دموع سوداء وجسدها مغطي بالنجوم السوداء التي ترمز إلى أرض مصر والمعروفة بالأرض الخصبة السوداء.
ومن جانبه قال حسن كمال مدير عام الشئون الفنية بالمتحف المصري الكبير، أنه تم تأمين الأماكن الضعيفة بالقطع قبل تغليفها ونقلها من خلال إجراء أعمال الترميم الأولى والتوثيق للعجلة والسرير.
وأضاف أنه بنقل السرير والعجلة الحربية تكون جميع الآثار العضوية المدرجة ضمن المشروع المصرى اليابانى تم الانتهاء من نقلها، وسيتم استكمال أعمال الترميم للسرير والعجلة داخل معمل الأخشاب.
وأكد عيسى زيدان مدير عام الترميم الأولى ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير على أن فريق العمل حرص وبكل دقة على اتباع أعلى معدلات الأمان في تغليف وتأمين السرير والعجلة الحربية وقد تم استخدام مواد وخامات خالية من الحموضة حتى لا تتفاعل مع طبقات التذهيب وكذلك تدعيم وتأمين الأماكن الضعيفة.
وأوضح زيدان أن أعمال تغليف القطع قد استغرقت ٥ أيام، حيث قام فريق العمل بمحاكاة وعمل نموذج للعجلة الحربية لدراسة طريقة إنزالها من الدور العلوي بمتحف التحرير إلى خارج الباب الشرقي، والعمل علي اختيار خط سير المناسب لها. وقد حرص الفريق على تغليف ونقل بدن العجلة قطعة واحدة ، كما استخدام فريق العمل عوازل حرارية داخلية وخارجية، ووحدات ضد الاهتزازات أثناء عمليه النقل بالإضافة إلى أجهزة لقياسهم, وتم استخدام مواد ماصة للرطوبة النسبية عند ارتفاعها عن الحد المسموح به علميا وذلك بوضع تلك المواد داخل الصناديق