أفتتح ،مساء أمس الأربعاء، بجاليري بيكاسو للفنون بالزمالك، معرض “الصيد والنوبة والفروسية” للفنان مصطفى الرزاز .
ثلاث موضوعات هيمنت على تصورات الفنان منذ الستينات وشغفه الممتد إلى تكرار الزيارات الميدانية وإجراء الحوارات والتسجيلات الخطية والقراءة والبحث وتأمل أحوال الناس ومحاوراتهم، فصار إيقاعهم جزء منه، فأصبح يرى بعيونهم .
كانت تلك المصادر الملهمة للفنان ومازالت تشحن تجاربه الفنية المتتابعة بين العالم الملموس وبين الخيال المحسوس .
تأثر الفنان بالفلسفة خاصة من كتاب فرس ناما حيث وجد تأثيرا في العمل، حيث أن الخيول بدرجة الوضوح والبطولة .
بجوار الرسم يقوم الفنان بالنحت والتصوير، حيث يقوم برسم عناصر أساسية مثل الطيور والنبات والمرأة والحيوان باعتبارهم أمثلة للنماذج الحقيقية، ويوجد عناصر جديدة تتوالد فمازال لدى الفنان أعمال إبداعية عديدة، عندما يعد المعرض يعمل في النحت والتصوير في وقت واحد حتى يبدو وكأنه قطفة واحدة فيه جزء مشترك يجعل للمعرض شخصيته .
ويرجع سر جمال اللوحة الفنية أساس الإحساس بجمال الفن، هو نوع من التقدير لقيمة أكبر من مجرد الاهتمام البصري، فسوف يمكن ملاحظة تنوع الدرجات اللونية مع دقة التفاصيل والإتقان المبهر في تقنية رسم الطير ويمد بعضه رقبته ليقتات العشب.
وقام الفنان بإعادة رؤية لوحات الصيد في الفن المصري أن تصبح مصدرا لفهم حياة المصريين وفهم طريقة عيشهم وتفكيرهم ومدى تفاعلهم مع بيئتهم، كما اتخذت مظاهر مختلفة حتى تتناسق مع التحولات المعاصرة مما سمح بالتوسع في معنى الصيد ليشمل المفهوم الأخلاق للفكرة ضمن غيره من المفاهيم .
وعن النوبة قدم الفنان مصطفى الرزاز أعمالا عديدة تدعو للحفاظ على الهوية وتواصل الأجيال، والنوبة بوجه خاص وثيق الصلة بمصر طوال مراحل التاريخ، ففي رحلة النيل والناس تبدو النوبة البعيدة شديدة القرب والتجسد، مما يعطي فرصة لمشاهدة النوبة في وضعها الطبيعي ليصبح التركيز على الدراسة العلمية من الجغرافيا والتاريخ والسكان والإقتصاد وبعض أشكال الحياة الاجتماعية .
ويستمر معرض الصيد والنوبة والفروسية للفنان مصطفى الرزاز حتى 10 مايو.