قال البنك الدولي،إنه يتوقع انتعاش النمو الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عام 2018، وذلك بفضل الآفاق الإيجابية للاقتصاد العالمي، واستقرار أسعار النفط عند مستويات مرتفعة نسبياً، بالإضافة إلى السياسات والإصلاحات التي تهدف إلى تحقيق استقرار الأوضاع الاقتصادية، والتعافي وإعادة الإعمار مع انحسار الصراعات.
وأشار البنك، إلى أن معدل النمو في المنطقة سيتعافى إلى 3.1% في 2018 بعد هبوط حاد إلى 2% في 2017 من 4.3% في 2016.
ستكون الزيادة في معدل النمو على نطاق واسع، وستشهد كل البلدان تقريباً انتعاشا هذا العام.
وعلى خلفية الأداء الاقتصادي الجيد لبلدان مجلس التعاون الخليجي، كما قد تشهد البلدان المصدرة للنفط ارتفاع معدل النمو إلى 3% في 2018 أي ضعفي مستواه في 2017.
وأوضح أنه من المتوقع أيضا أن تُسجِّل البلدان المستوردة للنفط تحسُّنا بسبب التعافي الملحوظ والقوي في مصر.
ومن المنتظر أن تُؤدِّي السياسات والإصلاحات الرامية إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي، والنمو الكبير في العائدات الخارجية إلى تقليص اختلالات موازين المالية العامة والمعاملات الخارجية في عام 2018 وما بعده.
وأكد أن في الأمد القصير، ستظل الآفاق الاقتصادية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إيجابية، ومن المتوقع أن يستمر تعافي النمو خلال العامين القادمين ليصل إلى 3.3% في 2019 و3.2% في 2020.
ولفت، إلى أن التوترات الجيوسياسية والتحديات الناجمة عن النزوح القسري للسكان، ومنهم اللاجئون، وارتفاع مستويات المديونية في المنطقة قد تخلق صعوبات تنعكس على الآفاق الإيجابية.
وأشار التقرير، إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به الشراكات بين القطاعين العام والخاص ليس في خلق مصدرٍ بديلٍ للتمويل فحسب، ولكن أيضاً في تغيير دور الدولة من المصدر الرئيسي للتوظيف إلى داعمٍ لنشاط القطاع الخاص؛ لاستيعاب مئات الملايين من الشباب الذين سيدخلون سوق العمل في العقود القادمة.
وأظهرت الدراسات أن سبب الفجوة بين بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والبلدان سريعة النمو يكمن في أداء قطاع الخدمات؛ لتعزيز نموٍ يقوده القطاع الخاص من خلال تعزيز وظائف التكنولوجيا المتقدمة في قطاع الخدمات.
وتتمتَّع منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بنمو متزايد في أعداد خريجي الجامعات و مُعدَّل انتشار مرتفع لوسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية، والجمع بينهما قد يُرسِي الأساس لقطاعٍ رقميٍ قادرٍ على خلْق فرص عمل في القطاع الخاص والذي سيعود بالنفع على الشباب في السنوات العشر القادمة.