ألقى البابا تواضروس الثاني, كلمة أثناء زيارة شيخ الأزهر له اليوم, والتهنئة بعيد القيامة المجيد بمقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية قائلا:
في البداية أرحب بأصحاب الفضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب كصديق عزيز وغالي على مصر كلها والشيخ الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية وبلدياتي, وأيضاً بمعالي الوزير محمد مختار جمعة وزير الأوقاف, وكل أصحاب الفضيلة من الوفد المرافق.
ونحن اليوم نحتفل بعيد القيامة الذي يمثل للإنسان الأمل والرجاء فالإنسان يحتاج لمن يزرع في حياته الأمل فنجد الأم تقول لابنها ” عقبال ما أشوفك مهندس كبير أو كذا ” لذلك عملية التشجيع هذه عملية حيوية في حياتنا فمثلا في الطبيعة نجد الشمس وسيلة تشجيع لكل البشر فعند بزوغ ضوئها نقوم، نعمل ونعبد ونخدم الجميع فعندما يبدأ الإنسان نهاراً جديد بعد ظلمه الليل يرسل الله نوره فنقول صباح الخير والمقصود بها الله صانع الخيرات وكأننا نقول الله يسكب خيراته على جميع البشر فنبدأ بنشاط واجتهاد.
ونتعلم أيضاً من عيد القيامة كيف يكون الإنسان زارعاً؟ ، من الأمور المحبطة عندما نجد من يقول لا توجد فائدة وبالتعبير الشعبي ” تكسير المقاديف” ولكن الحياة الإنسانية تحتاج إلى دفعات الأمل لاستمرارها.
وتلاقينا دائماً في الأعياد بالمحبة التي تسود بيننا هي التي تعطينا هذا الأمل.
هذه المحبة التي لا تسقط أبداً تزرع أملاً وسلام في ذلك المجتمع.
ونشعر بمحبتكم الشديدة وأنتم في بيتكم الله يديم هذه الأعياد على الجميع.
ونحن نحتفل غداً بعيد شم النسيم وهو عيد فرعون يسمى عيد كف الربيع فيقدم لنا مأكولاته الفرعونية القديمة المعروفة للجميع وهو عيد يجمعنا كلنا كمصريين نحتفل فيه بالربيع ونفوس شعبنا الجميلة,
وتلاقينا الدائم هذا يجعل الفرحة أفراح والعيد أعياد ويشعرنا بالهدوء والطمأنينة والرئيس السيسي ماهر جدا في صنع مناسبات عديدة تكون فرصة للتلاقي والمحبة.