قال هاني يونس المتحدث باسم وزارة الإسكان، إن الطقس السيء التي تعرضت لها البلاد تسببت في انقطاع التيار الكهربائي مما أدى إلى توقف الروافع عن العمل وغرق مدينة القاهرة الجديدة بالمياه.
وأضاف: أن القدرة الاستيعابية للبالوعات أضعف من القدرة على الاستيعاب لهذا الكم من الأمطار، مضيفا: “ما حدث ظرف طارئ يحدث في كل دول العالم.
كما أضاف: أن القاهرة الجديدة أنشأت منذ أكثر٢٥ سنة، مؤكدًا أن “إنشاء شبكة للأمطارمكلفة جدًا، وفي مصر تستخدم شبكات الصرف الصحي في سحب مياه الأمطار”.
وقال: عندما حدثت مشكلة سيول الإسكندرية قبل ثلاثة أعوام، الوزير السابق عبدالقوي خليفة قال “مش معقول دولة في ظروفنا الاقتصادية الصعبة تصرف 7 مليار جنيه على شبكة للأمطارعشان بتنزل مرة ولا مرتين في السنة”.
وبشأن العاصمة الإدارية والمدن الجديدة التي يتم إنشاءها، أكد: “تم مراعاة ذلك وإنشاءنا مصارف وشبكات للأمطار بأعلى مستوى تضاهي أوروبا، خاصة مدينة العلمين المعرضة لسقوط الأمطار دائمًا، إحنا بنحاول نستفيد من خبرات الدول المتقدمة”.
ومن جانبه، قال المهندس مصطفى فهمي رئيس جهاز مدينة القاهرة الجديدة، إن تجمع المياه في شوارع منطقة التجمع الخامس بصفة خاصة، وأحياء المدينة أن القاهرة الجديدة أنشأت فوق طبيعة جغرافية غير مستوية وبها مناطق مرتفعة وأخرى منخفضة، مشيرًا إلى أن الأخيرة كانت السبب في تجمع برك المياه, وأكد أن شبكات الصرف الصحي بالمدينة، كانت السبب في التخلص من كمية كبيرة من مياه الأمطار، معتبرًا أن السبب الرئيسي هو أن مدينة القاهرة الجديدة “مختلفة المناسيب”.
وأضاف: أن شارع التسعين يبلغ طوله 12 كيلو مترا، وأن تجمعات المياه كانت في 4 نقاط فقط وتم سحب المياه منها على الفور، وتبلغ مساحة القاهرة الجديدة 86 ألف فدان وهي مساحة كبيرة والمياه كانت فى بعض المناطق وليس القاهرة الجديدة بشكل كامل , مشيراإلى أنه لم يتم إجراء حصر دقيق للأضرار التي وقعت سواء العامة أو الخاصة وسيتم حصرها خلال الأيام المقبلة، مثل الطرق والشوارع والجراجات الخاصة والسيارات، ولم يتم حتى الآن تحديد كمية الأمطار التي سقطت.
وقال: خاطبنا هيئة الأرصاد لتحديد الكمية، وأكد أن البعض يحاول تضخيم الأزمة ونشر صور مبالغ فيها على وسائل التواصل الاجتماعي بغرض التشويه.
واعتبر المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب, أن كمية المياه التي سقطت من الصعب السيطرة عليها حيث سقطت بغزارة خلال فترة قصيرة، مضيفا أن الشركة القابضة تعاونت في شفط المياه من خلال السيارات التابعة لها والتي تم إرسالها إلى جهاز القاهرة الجديدة.
وانتقد المهندس عادل الكاشف، رئيس جمعية الطرق، أنه لا يوجد ما يسمى بـ”مدينة مختلفة المناسيب”، فهناك دول مثل لبنان وسويسرا وأوروبا لديها طبيعة جغرافية معينة والطرق لديهم غير مستوية “طالعة ونازلة” والأمطار تسقط بها طوال العام، ورغم ذلك بعد انتهاء الأمطار بنصف ساعة تكون الشوارع والطرق خالية تمامًا من المياه، مرجعًا ذلك إلى إنشائها بمعايير هندسية دقيقة.
ويرجع رئيس جمعية الطرق، غرق المدينة إلى عدم وجود شبكة لتصريف الأمطار مطابقة للمعايير الهندسية, مشيراً إلى أن معظم المدن الجديدة مثل الشروق والرحاب والتجمع غرقت في مياه الأمطار بسبب عدم وجود إشراف جيد على المشروعات، وغياب الضمير بجانب ضعف الكفاءات البشرية الهندسية.
وأشار إلى أن المعايير الصحيحة الواجب مراعتها عند تصميم الطرق، وجود شبكة تصريف أمطار، ومراعاة المناسيب، ويراعي الطبيعة الجغرافية للمكان “في حالة الطرق غير المستوية”.