تتجة الانظار للمشاهدة والمتابعة مع حلول الاول من مايو لرصد ظاهرة تعامد الشمس على مذبح القديس مارجرجس للمرة الخامسة على التوالى بكنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير في مدينة منيا القمح محافظة الشرقية ، وفي نفس الكنيسة يوم 19 يونيو تتعامد الشمس ايضا على مذبح رئيس الملائكة ، وفي 23 أغسطس تتعامد على مذبح القديسة العذراء ايضا، حيث تشكل الأشعة الساقطة على المذابح الثلاثة صليباً.
ومنذ اكتشاف هذه الظاهرة الهامة في عام 2014 تنظم الكنيسة احتفالية سنوية لرصد الظاهرة، والتي تستمر في المعتاد من ساعة إلى ساعة ونصف ويحرص الكثيرون على الحضور للمتابعة والرصد والدراسة، ولأهمية هذا الحدث كثر البحث والتنقيب، حيث تم العثور على “درج اثرى ” هام يسجل ويوضح اهمية هذة الكنيسة.
وقد التقيت “وطني” بالاستاذ الدكتور راندا بليغ استاذ الاثار المصرية بكلية الاداب جامعة المنصورة ،والتى تكلمت باستفاضة عن هذا الدرج الاثرى ،حيث قامت باجراء دراسة اثرية عليه وهو موجود بكنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير بمنيا القمح محافظة الشرقية حيث قالت:
هذا الدرج هو عبارة عن ورقة طويلة تكون ملفوفة احيانا على عصى خشبية وهى صورة موجودة بالكنيسة والاصل مفقود ،وصورة الدرج لوثيقة “نظارة وقف” وفيها يقوم البطريرك رقم 109 البابا بطرس السابع المعروف ببطرس الجاولى بتولية اثنين من الاراخنة مسئولية الانفاق على دير الملاك ميخائيل بمنطقة التلين من حر مالهما ومن وقف كان مخصصا للدير، وكذلك الاشراف على توزيع المهام بين رهبان الدير وشمامسته وخدامة ويتضح من هذة الوثيقة او هذا الدرج ان كنيسة الملاك ميخائيل بكفر الدير كانت ديرا عامرا على الاقل حتى القرن التاسع عشر الميلادى، وقد اهتمت به البطريركية وجعلت شخصين مسئولين عنه ماليا وتم العثور على درج شبية له تماما فى الشكل والمضمون ولنفس البطريرك وغالبا نفس الكاتب بالمتحف القبطى بالقاهرة رقم 4040.
والمطلوب الان محاولة العثور على نسخة للدرج الموجود فى الكنيسة إما بالديوان البطريركى او من المطرانية التى كان الدير يتبعها فى الفترة التى حددناها بين حوالى 1809-1852 م، ومما يذكر ان تلك الكنيسة معروفة بسبب حدوث تعامد للشمس على مذبح الملاك ميخائيل يوم عيده فى 19/6، وحدوث تعامد للشمس على مذبح مارجرجس بنفس الكنيسة يوم 1/5 الاول من مايو من كل عام ،وغير معروف حاليا اذا كان هناك تعامد للشمس على مذبح السيدة العذراء فى عيدها من عدمة بسبب بناء مبنى خدمات للكنيسة فى مسار شعاع الشمس.
وتدعو الكنيسة المهتمين والباحثين والمختصين فى علم الفلك والاثار والعمارة والفنون والشعب، لنوال البركة والتمتع بمشاهدة هذه الظاهرة ورصدها على مذبح القديس مارجرجس فى اليوم الاول من مايو.