و نحن نحتفل فى شهر مارس من كل عام باليوم العالمى لاصحاب متلازمة داون ، نلقى الضوء على تجربة البطل البارلميى إبراهيم الخولى ، فلقد أصبح إبراهيم الخولى بطلا عالميا فى التنس الأرضى ، إبراهيم الخولى شابا 23 عاما و التحق بكلية الاعلام بالجامعة الكندية . تجربته مليئة بالنجاحات والاخفاقات و بدايته الرياضية كانت من داخل نادى المعادى وبتشجيع من الكابتن سيف مدرب التنس بالنادى آنذاك ..قمنا باجراء لقاء مع والدته السيدة إيمان والى و تحدثنا معها عن ابنها البطل العالمى ابراهيم ابن نادى المعادى ،فقالت : “بداية ..التنس هو محور حياتنا حتى الان ، منذ ان التحق ابنى بهذه الرياضة فى طفولته داخل نادى المعادى لما كابتن سيف أنشأ ما يطلق عليه ” مينى تنس “وكان بيدرب الاطفال من سن 3 و 4 سنوات و كان رائد هذه الفكرة فى نادى المعادى فى عام 2001 .وبالرغم من ان الكابتن سيف توفى منذ اكثر من عام و لكنى اتذكره دائما بكل خير وهو صاحب الفضل فيما وصل اليه سيف من بطولات.
الكابت سيف رأنى ذات يوم ومعى ابراهيم وقال لى هاتى ابراهيم يتدرب …فقلت له كيف هناك صعوبة وهؤلاء الأطفال لهم قدرات مختلفة فهو من أصحاب متلازمة داون فكيف ستقوم بتدريبه على رياضة التنس .. و لكنه قال لى : بس هاتيه… وبالفعل هنا كانت البداية حينما بدأ يتدرب فى تنس الطاولة مع الكابت سيف فى 2001 ،و ياليت المدربين يتسموا بصفات كابتن سيف بدلا من ان بعضهم يتهربون من تدريب الاشخاص ذوى الاعاقة” .
وأضافت السيدة ايمان والى قائلة : ” استكملت العمل مع ابراهيم بمجهودات فردية لسنوات طويلة ،وحاليا واخذ بطولات مع فريق نادى المعادى الرسمى منذ عام 2015 ، وتم اختياره ممثلا لمصر في المؤتمر الاقليمي للشباب والقي قسم الاولمبياد في الافتتاح ” دعني افوز فإن لم استطع دعني اكون شجاعاً في المحاوله ” وكان ممثلا مشرفاً لمصر ، و هو ايضا طالب بالفرقة الثالثة بكلية الاعلام بالجامعة الكندية ،واشكر الله كثيرا على اننى نجحت فى انى عملتله دنيا مليئة بالحب من حوله ليسعيش بها .”
و حول حكاية وكفاح الأم مع ابنها ابراهيم منذ سنوات طويلة قالت السيدة ايمان والى :” من الصعب جداً سرد تاريخ طويل ممتد 23 سنه حين اتذكر ابراهيم وبعد شهرين من ولادته سألت الطبيب هو بيشوف وبيسمع !!!! وكانت الاحابه صادمه بلا رحمه ابنك ..وحيكون غير قابل .. لكل حاجه في الدنيا اتذكر هذا اليوم جيداًدخلت غرفته في سريره نائم كالملاك وكان جميل جداً… حضنته وجدت دموعي … بلا توقف واخذت اردد ( اللهم اني لا أسألك رد القضاء ولكن اسألك اللطف فيه ) ليوم كامل بعدها حقيقي ربنا سبحانه وتعالي لطف بي وبدل هذه اللحظات الي قوه لم اكن اتصف بيها من قبل وطلبي الوحيد اني مش عايزه اعرف عنهم اي شئ حبه زاد في قلبي قوي وكنت بغنيله واتكلم معاه كتير لانه الوحيد اللي ممكن يفهمني!!
بدأنا رحله الالف ميل مرحله التأهيل علاج طبيعي تخاطب تنميه مهارات تغذيه رعايه شخصيه لم اعتمد علي الجلسات اللي مدتها ساعه اونصف ساعه واقول لنفسي فين بقيه الـ24 ساعه … اشتغلت ” بحب ” يوم بيوم من غير ما اسأل النتيجه امتي وكانت نصيحه احد الاخصائين ان فيه ذكاء فطري وذكاء مكتسب إزاي بقدر نزود من ذكاؤه المكتسب بالتدريب المستمر والتعامل معه بشكل طبيعي مع التكرار بدون ملل ومن غير ما اسأل امتي يتكلم وامتي يمشي وامتي يعرف فالنتائج بيد الله سبحانه وتعالي . يومنا كان جلسات وحضانه عاديه وفي البيت اعيد وازيد كل حاجه خدناها ببطئ وبحب ولعب وضحك وابتسامه طول الوقت .
أضافت السيدة ايمان والى قائلة : مرحله دخول المدرسه كانت من اصعب المراحل اللي مريت بيها … بس في الاخر ربنا وفقنا ودخلنا مدرسه عاديه كان لها الفضل الاكبر في تكوين شخصيه ابراهيم تأخرنا شويه في الطريق بس الحمد لله وصلنا للجامعه كليه الاعلام .