نظم حزب النور مؤتمرا حاشدا، لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالانتخابات الرئاسية 2018 وذلك بقاعة مؤتمرات مجمع دمنهور الثقافي، بحضور الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب، والأستاذ محمد صلاح خليفة، عضو مجلس النواب ونائب رئيس الكتلة البرلمانية والمتحدث الرسمي لحزب النور، والمهندس إسلام المغربي، أمين حزب النور بالبحيرة، والمهندس عبد المنعم الشحات، قيادي بحزب النور، والمهندس علاء عامر، عضو مجلس الشعب السابق عن حزب النور، والأستاذ حسن عمر، عضو مجلس الشورى السابق، وعدد كبير من أعضاء الحزب.
حيث قال يونس مخيون: إننا نؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية، سعيًا لرؤية الحزب لتحقيق أكبر قدر من مصالح الشعب والوطن، والحرص على سلامة الوطن والمؤسسات الكبرى كالأزهر والقوات المسلحة، والعمل على تجنب العوامل التي تهدد وحدة البلاد أو الصدام بين فئات المجتمع.
وأضاف “مخيون” أن الحزب يسعي إلي تجنب كل صور الصدام والعنف القولي أو الفعلي، وأنه لا يخفى علينا جميعا ما تمر به مصر من ظروف استثنائية داخليًا وإقليمًا وعالميًا تدفعنا للنظر في الأولويات ومن الأولويات الكبرى في تلك المرحلة هي الحفاظ على الوطن وتماسكه، وعندما نحافظ على الوطن فإننا نحافظ على الدين والنفس والمال والعرض.
كما أضاف “مخيون” قائلا: إن الحزب لا يبالغ في تصوير المخاطر والتحديات لما نراه يحدث في سيناء على يد تلك الجماعات المنحرفة فكريًا التي تستخدمها أيدي أجنبية لتحقيق الفوضى الشاملة، كما حدث في بلدان أخرى انهارت وضاعت، والآن يحاولون أن يكرروا نفس السيناريو ونفس المسلسل في مصر، وأن إمكانيات تلك الجماعات لا يمكن أن تكون إمكانيات أفراد أو جماعات وإنما هي إمكانيات دول تستخدم تلك الجماعات لتحقيق أهدافها، وأرسل رسالة قائلا: القوات المسلحة يحمل أبنائها أرواحهم علي أكفهم لحماية أوطاننا وحفاظا على أمننا، فمصر بالذات مستهدفة لأنها قلب العالم العربي والإسلامي وأي تغيير في مصر يلقى بظلاله في العالم العربي والإسلامي كله.
وأشار “مخيون”، إلى أنه يجب ألا ننسي كلمة بن جوريون مؤسس الكيان الصهويني هذه الدولة اللقيطة في الخمسينيات، حينما قال إن الانتصار الحقيقي لإسرائيل ليس في ميدان القتال وإنما بتفتيت العراق وسوريا ومصر، وأن مؤسس الكيان الصهيوني قال إن انتصارنا لن يكون بقواتنا الذاتية وإنما بغباء وجهل الطرف الآخر، حيث زاد على تلك الدول ليبيا واليمن، وهي تحذيرات ليست وهم أو فزاعة وإنما هي تهديدات حقيقة.
كما أضاف “مخيون” قائلا: لهذا اختيارنا كان عن قناعة وهو أن الرئيس عبدالفتاح السيسي هو الأقدر في هذه المرحلة والظروف لتحقيق التعاون بين جميع مؤسسات الدولة بما يحقق الاستقرار ويجنب البلاد الكثير من الأخطار، وأن الحزب تقدم برؤية تدفع الدولة في نفس الاتجاه لوحدتها وتماسكها، حيث شملت الرؤية جوانب كثيرة منها المجال الاقتصادي، وأوضحنا أن الخطوة الأهم التي يجب اتخاذها هي معالجة الآثار السلبية على الطبقات الفقيرة والمتوسطة بعدما أثقلت هذه الإصلاحات محدودي الدخل بشكل كبير، وذلك يكون بسن التشريعات وإقامة المشروعات التي تمكن الطبقات الفقيرة والمتوسطة من جني ثمار الإصلاح الاقتصادي.
وأضاف أنه ينبغي العدول عن سياسية الاقتراض لسد عجز الموازنة، ونشر ثقافة ترشيد الاستهلاك الحكومي وغير الحكومي، ومراعاة أن تخاطب الخطط الاقتصادية الأغنياء قبل الفقراء، ويلزمهم بتحمل الجانب الأكبر من الإصلاح الاقتصادي، ووضع رؤية شاملة متكاملة للقضاء على الفساد وسد منافذه، وتفعيل النصوص الدستورية المتعلقة لحقوق المواطنين في الحياة الحرة والكريمة، والحذر من أعطاء صلاحيات مطلقة لأي فرد أو مؤسسة، وأن رؤية الحزب التي تدفع الدولة في نفس الاتجاه لوحدتها وتماسكها، تتضمن ضرورة التعاون مع البرلمان لوضع تشريعات للحبس الاحتياطي، والمعالجة السريعة لقضايا التعذيب بحيث يكون العقاب سريعًا ورادعا، كما يلزم تهدئة الأجواء لإلغاء حالة الطوارئ في أقرب وقت.
كما أضاف “مخيون” أنه ينبغي سرعة الإفراج عن كل مسجون ثبت أنه حبس ظلما وفتح الباب للاندماج في المجتمع أمام من ينبذ التكفير والعنف، ويجب أن تعمل الدولة على أن تكون أوضاع السجون آدمية، وأننا نقول ذلك لسد المنافذ على كل من يتصيد ويتربص من منظمات المجتمع المدني، وفي مجال محاربة الإرهاب فلنا رؤية، أنه لابد من المواجهة الشاملة للإرهاب التربوية والإعلامية والفكرية إلى جانب المواجهة الأمنية.
واختتم “مخيون” كلمته، قائلا: الحزب يطالب أبنائه رجالًا ونساءً والشعب المصري للخروج يوم الانتخابات لدعم القرار الذي اتخذناه بتأييد الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية وهو القرار الذي اتخذناه بطريقة شوريه كاملة، ونريد يوم الانتخابات أن نخرج بقوة لنشارك لنعطى قوة للقيادة، ونحن جميعًا في مركب واحد، وإذا غرقت المركب ستغرق بينا جميعًا وإذا نجت سننجو جميعًا، فلابد أن نتعاون في هذه المرحلة الهامة ونسعى جميعا لقوة الدولة حتى تواجه هذه الأعاصير التي تعصف بالمنطقة والتي أودت ببلاد وجيوش كثيرة، فلم يعد هناك جيشا متماسكا إلا الجيش المصري، ويجب أن نحافظ عليه وعلي كيان الدولة.
وأكد المهندس إسلام المغربي، أمين عام حزب النور بالبحيرة، أن الحزب يري بعينيه كم التضحيات التي يضحيها رجال الشرطة والجيش، وأن الحرب على الإرهاب تستلزم حرباً فكرية، ويري الحزب انجازا نجح فيه رجال هيئة الرقابة الإدارية بضبط 111 قضية في العامين السابقين، ويري بعين أخرى أن الفساد غول يلتهم موارد الدولة ويعطل مسيرة الإصلاح، ولا يمكن لخطة إصلاحية أن تصلح في وجود الفساد الذي يجب اقتلاع جذوره.
وأضاف “المغربي”، أن الحزب يرى تطلعات الشعب المصري في بناء جامعات جديدة وجل الأربع سنوات القادمة عناونها بالتعليم نرتقي، وذلك بالاهتمام بالمعلم في المقام الأول والمناهج التعليمية لمواكبة التطور اعلمي العالمي والعمل علي تقليل كثافة الفصول، كما يري الأمل في تطوير منظومة الصحة والتأمين الصحي، ولعل قانون التأمين الصحي الجديد يعد باكورة، لهذا الأمل وأن تجعل القيادة السياسية الصحة والتعليم عنوان المرحلة.
من جانبه، أكد المهندس عبد المنعم الشحات، القيادي السلفي، أن الهدف يجب أن يكون لحماية المجتمع المصري، وأن الكثير من الأحزاب التي عرفت بأنها تنادي بتفعيل المادة الثانية في الدستور و المرجعية الإسلامية للشريعة، انشغلت بنظام المكايدة عندما يتعاملون مع كل مخالف لهم بأسلوب هدم المعبد علي من فيه، ولا يليق بعاقل أن يدير حساباته وفق هذا النظام، والخروج عن إطار الإصلاح الذي رفعوا شعاره لفترات طويلة وعندما كانوا يرفعونه كانوا يحققون الكثير من المصالح للبلاد والعباد ولكنهم وتحت شعار ثورة غضب لا تليق لمصلح خرجوا عن ما يوحي به هذا المصطلح.
أشار إلى أن هناك خيار آخر ربما نجده في الحياة العامة أن البناء إذا استعصي عليك إصلاحه تبني آخر وتهدم هذا ، ولكن الأوطان لا يجد له بديل فلا خيار إلا الإصلاح، والخارجون عن هذا الإطار متأثرين بمواقف معينة يخالفون ما يدعونه وهو الرحوع للشريعة و يخالفون أسس تأسيس الأحزاب السياسية ودورها في نصيحة الحكومات ومعاونتها والنقد بغرض الإصلاح وإن كان الكثير منها ينحرف.
كما أشار خلال كلمته بمؤتمر حزب النور لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي بالانتخابات الرئاسية 2018 ، بقاعة مؤتمرات مجمع دمنهور الثقافي، بحضور محمد صلاح خليفة عضو مجلس النواب والمتحدث الرسمي للحزب ونائب رئيس الكتلة البرلمانية والمهندس إسلام المغربي أمين الحزب بالبحيرة والمهندس عبد المنعم الشحات قيادي والمهندس علاء عامر عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب وحسن عمر عضو مجلس الشوري السابق وعدد كبير من أعضاء الحزب، إلى أن كل التحديات تدفعنا للنظر في الأولويات، ومن الأولويات الحفاظ على الوطن الذي نعيش فيه، ونحن بحفاظنا على الوطن نحافظ على الدين والنفس والعرض والمال، ولا نبالغ في تصوير المخاطر والتحديات، فما يحدث في سيناء علي ايدي هذه الجماعات المنحرفة فكريا والتي تستخدمها أياد خارجية لتحقيق الفوضى الشاملة.
كما حدث في بلدان أخرى، وهم أدو المهمة على أكمل وجه في بلدان عربية أخرى فانهارت تلك الدول وضاعت وهم يحاولون استنساخ هذه المهمة ونفس السناريو باستخدام وإمكانيات لا يمكن أن تكون إمكانيات أفراد أو جماعات، بل دولاً لتنفيذ مخططاتها التي تهدف إليها، ومن الواجب أن نرسل للقوات المسلحة التي تضع أرواحها على أكفها من أجل حماية أوطاننا وحفاظاً على أمننا.
وأضاف أن مصر مستهدفة لأن أي تهديد لمصر يلقي بظلاله على العالم العربي والإسلامي، ولا ننسى كلمة بن جوريون، مؤسس الدولة اللقيطة، عندما قال في الخمسينيات، عندما قال إن الانتصار الحقيقي ليس في ميادين القتال وإنما في تفتيت 3 دول وحددها بالاسم علي الترتيب وهي العراق وسوريا ومصر، وأن انتصارنا لن يكون بقواتنا الذاتية بقدر ما يكون بغباء وجعل الآخر، وحدث ما قال وذهب وتفتتت العراق وسوريا إضافة إلى ليبيا واليمن وهذه المخاطر والتحديات حقيقة وليست فزاعة، لهذا كان اختيارنا عن قناعة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي الأجدر على القيام بهذه المهمة الجسيمة، وعلى تحقيق التعاون بين جميع مؤسسات الدولة بما يحقق الاستقرار ويجنب البلاد الكثير من الأخطار.
وقال “محمد صلاح خليفة” عضو مجلس النواب ونائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب النور، أنه عندما تتحول مؤسسات الدولة إلى أن تكون بلا شعبية أو بشعبية ضعيفة، وتعقد المقارنات، فهذا يؤثر بوضوح على ملف المفاوضات في سد النهضة، حيث رأينا الفترة الماضية حراك كبير في هذا الملف وتقوم مؤسسة الرئاسة بالتفاوض في هذا الأمر.
وأضاف “خليفة” أن قدرة المفاوض المصري في ملف سد النهضة ستضعف كثيراً حال ضعف الإقبال ونسب النجاح المتدنية، وكذا ملف ثروات الدولة المصرية في البحر المتوسط ونحن نرى التحرش العسكري التركي لحقول مصر من الغاز، بالإضافة إلي ملف سيناء، حيث أن مصر طول عمرها تتعرض إلى الإرهاب لكن لم يكن بهذه الشراسة وهذا يحتاج إلى قوة في مؤسسات الدولة، كما انتقد “خليفة” الداعين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، لأنهم يريدون إضعاف الدولة أمام أعدائها، مطالبا بالحشد يوم الانتخابات.