قام قداسة البابا تواضروس الثاني, بإلقاء كلمة تعزية وذلك خلال الصلاة على جثمان المتنيح الأنبا بقطر أسقف الوادي الجديد.
وبدأ قداسته العظة قائلا: اليوم نودع نيافة الأنبا بقطر أسقف الوادي الجديد ونحن نشكر الله على كل حال ومن أجل كل حال وفي كل حال حتى عندما نودع أحباء لنا مثل نيافة الأنبا بقطر
وأكيد هو الآن يسمع صوت يقول تعالوا إلي يا متعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم, وهؤلاء الذين كانوا يخدمون الله ببزل نسمعهم يقولون ” لي اشتهاء أن انطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً “.
ونحن نودع اليوم الأنبا بقطر الذي تخرج من كلية الهندسة وترهب في دير المحرق وخدم في الوادي الجديد مدة طويلة, وهذه المنطقة تعد من أكبر المحافظات في مصر ويوجد بها العديد من الكنائس و برغم ذلك لم يكن لها أسقفاً.
وعندما سمعت عن هذا الراهب النشيط في خدمته؛ سألت نفسي ” لماذا لا نرسم أسقفاً على هذه المنطقة الكبرى؟ ”
وتقابلت معه قبل الرسامة وكان يدعي باسم ” الراهب بيشوي ” وطلبت منه أن يختار اسم جديد للأسقفية ولكنه كان يحب اسمه الرهباني ولكني طلبت منه اختيار اسم جديد .
وفكرت في اسم قصير كأسم “بيشوي ” وفكرت واخترت أن أدعوه باسم ” بقطر” ؛ وعندما تقابلنا ‘سألته عن الاسم الذي يريد؛ فقال: إنني اخترت اسم “بقطر” وتفاجأت بذلك وسألته ما سبب اختيار هذا الاسم وأخبرني بالسبب وقال إن هذه الإيبارشية لم يكن لها أسقف منذ ثماني قرون؛ وآخر أسقف كان اسمه ” بقطر” وهذا يدل أن هذا هو اختيار الله.
إن الأنبا بقطر جلس على الكرسي مدة ثلاث سنوات فقط إلا أنه قام بالعديد من الإنجازات في إبارشيته، فقام برسامة كهنة وتكريس نفوس واهتم كثيراً بالخدمة ”
كما كان للأنبا بقطر علاقات طيبة مع المسئولين بالمحافظة وكان يشارك في اللقاءات الاجتماعية, وكان له خدمة فعالة بالمجتمع.
كما كان يخدم بدموع وأتعاب كثيرة بالرغم من صليب المرض الذي تحمله بكل صبر.
واختتم البابا كلمته قائلاً :” باسمي وباسم المجمع المقدس وباسم كل الآباء المطارنة والأساقفة والكنيسة نقدم كل التعزية إلى أسرته المباركة، كما أقدم التعزية لكل شعب إيبارشية الوادي الجديد ولكل المسئولين.
وأقدم الشكر لنيافة الأنبا يوسف الذي تعب في
نقل الجثمان من أمريكا إلى مصر.
وسيرسل الجثمان إلى إيبارشيته ليدفن في الهيكل الذي تعب في خدمته كثيراً.
ونطلب من الأنبا بقطر أن يطلب عنا أمام الله لكي نلحق به للملكوت.