تنظر محكمة بلقاس فى محافظة الدقهلية، غدًا السبت، الطعن المقدم من النيابة العامة على قرار إخلاء سبيل ضابط برتبة ملازم أول المتهم بقتل مواطن أثناء تفقد الحالة الأمنية فى منطقة الجرن بالمنزلة.
قررت المحكمة إخلاء سبيل محمد الحديدي معاون مباحث المنزلة، والمتهم فى القضية 1144 لسنه 2018 إداري مركز المنزلة، بقتل محمد خطاب، أثناء مطاردة المطلوبين أمنيا، بضمان محل إقامته، في الوقت الذي طعنت النيابة العامة على قرار الإخلاء.
وكانت نيابة شمال الدقهلية، قررت حبس ضابط شرطة برتبة ملازم أول، 4 أيام على ذمة التحقيقات، جددت لـ15 يوما، بتهمة قتل محمد خطاب 33 سنة، نقاش، في مدينة المنزلة بعد إصابته بطلق ناري خلال حملة لقوة أمنية أثناء القبض على المطلوبين أمنيا.
وقال أحمد الصعيدى، محامى المتهم إنه فى أي حال من الأحوال، سيتم احتسابها قتل خطأ، خاصة وأنه لا يوجد خلافات بين الجاني والمجني عليه، أو محاضر سابقة، كما أن المجني عليه ليس مسجل خطر، لكن النيابة وجهت له تهمة القتل العمد، مضيفا أنه بعد الطعن تقرر استمرار حبسه حتى السبت المقبل، ونقل التحقيقات لمركز آخر خوفا من بطش الأهالي به فى مدينة المنزلة.
واستمعت نيابة شمال المنصورة الكلية بإشراف المستشار خالد ممدوح خضر المحامى العام لنيابات شمال الدقهلية، إلى أقوال الشهود فى واقعه مقتل شاب بالمركز بطلق نارى أثناء قيام الضابط بحملة أمنية على أحد المقاهي وتصادف مرور الشاب بالشارع فسقط قتيلا، كما استمعت لأقوال رئيس المباحث المركز والذي أكد أنه أثناء تفقد ملازم أول الحالة الأمنية بمنطقة الجرن عند أحد المقاهى بالمنطقة نشبت بعض المشادات وفوجئ بسقوط شاب ووفاته، ولا يعلم أسباب وفاته.
وأكد تقرير الطب الشرعي المبدئى للمجني، أن الوفاة نتيجة إصابة بطلق ناري له فتحة دخول وخروج من منتصف الظهر بالناحية الشمال أدت الى اختراق القلب وإحداث ثقب به وحدوث تهتك بالضلوع ما أدى إلى وفاته في الحال.
فيما تقوم الأدلة الجنائية بفحص سلاح الضابط الميري؛ لمعرفة ما إذا كانت الطلقات المستخدمة من نفس عيار الطلقات التي أودت بحياة الشاب، والتأكد من أن السلاح مستخدم في الواقعة من عدمه.
كان مدير أمن الدقهلية أيمن الملاح، تلقى إخطارا من مركز شرطة المنزلة فى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضى، يفيد بمصرع شاب، إثر قيام ملازم من قوة مباحث المركز بإطلاق الرصاص أثناء مروره على مقهى بحي الجونة في مدينة المنزلة، وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنزلة وتجمهر الأهالى حول المستشفى في حالة غضب وقطعوا الطريق مطالبين بالقصاص من الضابط.
وأكد عدد من شهود العيان أن الضابط أطلق الرصاص بشكل عشوائي لفرض السيطرة دون وجود مبرر لذلك ودون وجود ما يهدد حياته، وفوجئ الحضور بسقوط الشاب الذي تصادف مروره في ذلك الوقت بطلق ناري ولا يعرف أحد سبب وفاته.