نشرت صحيفة لوبوان الفرنسية، اليوم الأربعاء، تقريرًا تحت عنوان “الشخصيات الرئيسية التي حددت مصير قناة السويس”، وذلك بمناسبة المعرض الذي تستضيفه باريس تحت عنوان “ملحمة قناة السويس، الفراعنة فى القرن الواحد والعشرين”، والذي بدأ اليوم الأربعاء ليستمر حتى 5 أغسطس القادم.
وحسب الصحيفة تُعتبر قناة السويس حلقة وصل حقيقية بين إفريقيا والشرق الأوسط، وهى لاعب رئيسي في تاريخ مصر، منذ زمن الفراعنة وحتى الوقت الراهن، مضيفًة أنه فى 26 يوليو عام 1956، ألقى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر خطابًا أثر في تاريخ مصر، بالإعلان عن تأميم قناة السويس، مُنهيًا استغلالها من قِبل القوى الفرنسية والبريطانية وأعاد الهوية المصرية، مضيفًة أن المعرض يكشف عن خمس شخصيات طورت قناة السويس على مر العصور، منهم الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والرئيس الحالى عبدالفتاح السيسي.
وأوضحت الصحيفة أن محمد علي جعل مصر قوة إقليمية، وتعهد بإصلاحات واسعة، مثل إنشاء جيش مكوّن من الفلاحين، وتطوير مدارس حديثة، وبدأ مشروع قناة تربط البحر المتوسط بالبحر الأحمر.
وبعد ذلك أقام حفيد محمد علي، سعيد باشا صداقة مع المهندس الفرنسى فرديناند ديليسبس، والتي كانت أحد العوامل في إطلاق قناة السويس، وتعهد سعيد باشا بتحقيق المشروع، وبدأت شركة قناة السويس العالمية العمل عام 1859.
وكانت هناك تعقيدات حتى عهد إسماعيل باشا، وتم افتتاح القناة أخيرًا فى 17 نوفمبر 1969، وامتلكت مصر 44٪ من رأسمال الشركة، بينما امتلك الباقى 21 ألف مساهم فرنسي، ليأمم جمال عبدالناصر قناة السويس عام 1956، ما أثار غضب البريطانيين والفرنسيين.
واختتمت الصحيفة تقريرها عن القناة قائلة إن خامس شخصية أثرت في قناة السويس هو الرئيس السيسي، وذلك بافتتاح قناة السويس الجديدة في 6 أغسطس عام 2015 بطول 35 كم، ويهدف مشروع القناة الجديدة إلى تلافي المشكلات القديمة لقناة السويس من توقف قافلة الشمال لمدة تزيد على 11 ساعة في منطقة البحيرات المرة، وتسمح القناة الجديدة باستيعاب السفن العملاقة بغاطس 65 قدمًا، بتكلفة بلغت 4 مليارات دولار، ما سيساهم في زيادة دخل القناة مستقبلًا بنسبة 259%، وتمت عمليات الحفر من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، التي استعانت بـ17 شركة وطنية مدنية تعمل تحت إشرافها.