عقدت مؤسسة تروس مصر للتنمية ،”فينجر برنت”،المؤتمر الصحفي لإطلاق القمة الأولى للقادة المصريين لتحسين الأداء ،ظهر اليوم في قاعة القاهرة بوسط البلد، و ينعقد هذا المؤتمر لأول مرة في مصر، لفتح ملف ” الفجوة التنفيذية ” بين المشروعات والدراسات الاستراتيجية والتطبيق على أرض الواقع وذلك بهدف تذليل المعوقات أمام مسيرة التنمية.
بداية قال حاتم خاطر، مؤسس و نائب رئيس المؤسسة: إن إطلاق هذا المؤتمر جاء اتساقاً مع الجهود الدؤوبة التي يقودها الرئيس عبدالفتاح السيسي،للإنطلاق بعجلة التنمية و الإنتاج و اقتحام كافة المشاكل المزمنة التي تعوق مسيرة التقدم و عجلة الإنتاج بكل جرأة.
وتابع: وتتناول القمة في دورتها الأولي أحد أهم الموضوعات التي تعوق مسيرة التنمية و المتمثلة في “الفجوة التنفيذية”،مضيفاً أن جهود التنمية تعاني من فجوة عميقة بين الخطط و الاستراتيجيات و ما يتم تنفيذه على أرض الواقع.
وأكد خاطر: أن كل جلسات القمة سوف تعرض تجارب و خبرات و مقترحات الحلول لتجاوز الفجوة التنفيذية من جميع جوانبها.
و أشار إلى: دور الإعلام و أهميته و ما يمثله من ردود فعل إيجابية لدى المشاهدين و القراء، والتواصل بين كل جهات الدولة المختلفة.
كما نتعرض للفجوة الناشئة عن القصور في تحويل الاستراتيجيات إلي برامج قابلة للتنفيذ على أرض الواقع، ونتعرض لدور التواصل الفعال في سد الفجوة و البيروقراطية و الهياكل التنظيمية المعيقة للتنفيذ ، كما تتعرض الجلسات لغياب وعدم وضوح الأدوار و المسئوليات و الصلاحيات ،و أيضاً نتناول دور تأخر التمويل و التدفقات النقدية وعدم الالتزام بالجداول الزمنية في الفجوات التنفيذية.
وفي السياق ذاته قال المهندس هاني محمود رئيس المؤسسة:أننا نظمنا هذا الحدث لأن مؤسستنا معنية بالارتقاء بالمجتمع من خلال تنسيق و تحفيز المجهودات التنموية بين شركاء العملية التنموية و الحكومة بإعتبارها السلطة المعنية بتحديد البوصلة و القطاع الخاص لأنه الجهة المنوطة بدفع عجلة الإنتاج و فتح فرص العمل مع القطاع الأهلي القائم على التبرع و التطوع ،حيث أن هذه الفجوة التنفيذية يعاني منها شركاء التنمية الثلاث فقد قررت المؤسسة تنظيم هذه القمة لتسليط الضوء على المشاكل و إيجاد حلول عملية وجذرية.
بينما قال محمد الفولي، المدير التنفيذي للاتفاق العالمي للأمم المتحدة في مصر أن قمة”فينجر برنت”، نتاج مجتمعي حقيقي يعمل على رأب الصدع الموجود في مجتمع التنمية و توفير حلول و مشاركات من الواقع لدعم آليات تنفيذ المشروعات التنموية في مختلف المجالات بشكل يتناسب و ضرورة الإلمام بتحديات التنفيذ و استكشاف ما يجب أن يكون ما بعد الدراسات النظرية ووضع خطط العمل.
و أضاف: أن تلك القمة هي أول الطريق لتحقيق الفائدة المرجوة و تعظيم و تعميم هذه الفائدة و التأكيد على حقيقة أن المشروعات التنموية تقوم على خدمة المستهدفين منها.
يذكر أن القمة تنعقد على مدار يومين 2:3 أبريل 2018 م، ويسبقها دورة تدريبية تفاعلية يديرها نخبة من المدربين المحترفين، و سيخرج المؤتمر بتوصيات واقعية يتم متابعة تنفيذها بواسطة لجان متخصصة من أجل هذا الغرض.