لعلها الأزمة الأكبر في تاريخ أعلى وأكبر سهم موقع تواصل عالمي (فيسبوك ) إصابته بسيل من الخسائر بلا توقف جراء أزمة اختراق بيانات المستخدمين الأمر الذي أثار قضايا تتعلق بالخصوصية.
وتقدم الكونجرس لطلب استدعاء الرئيس التنفيذي للشركة المالكة لموقع التواصل الاجتماعي الشهير “مارك زوكربيرج” للإدلاء بشهادته أمام الكونجرس الأمريكي في غضون أسابيع، حسبما أفادت تقارير إعلامية.
وتمثل شهادة مؤسس “فيسبوك” استجابة لطلب رئيس اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ الأمريكي “تشاك جراسلي” الرؤساء التنفيذين الثلاثة “فيسبوك” و”تويتر” و”جوجل” رسمياً لجلسة استماع حول خصوصية البيانات في 10 أبريل المقبل.
لكنه في المقابل لم يستجب إلى الرسالة التي تلقاها من البرلمان البريطاني بعنوان “طريقة الهاكر” للتساؤل حول كيفية منح “فيسبوك” للشركات بيانات المستخدمين من موقعها.
تفاصيل الأزمة
وتعود جذور الأزمة إلى الكشف عن قيام شركة تحليل بيانات تُدعى “كامبريدج أنالايتكا” باختراق بيانات أكثر من 50 مليون مستخدم لـ”فيسبوك” واستغلالها لصالح الانتخابات الرئاسية الأمريكية ودعم الرئيس دونالد ترامب.
خسائر السهم
تراجع سهم “فيسبوك” بنسبة يوميه بنحو 4.9% ليسجل مستوى أقل من 152دولار.
وتراجع سهم الشركة الأمريكية من مستوى 185.09 دولار المسجل بنهاية تعاملات 16 مارس الجاري أي الجلسة السابقة لبداية الأزمة، وهو ما يعني أن خسائر سهم “فيسبوك” بلغت 17.7% في 7 جلسات هي عمر الأزمة.

أداء سهم “فيسبوك” خلال فترة قبل وبعد الأزمة – المصدر: (ياهو فايننس)
وتعرض سهم “فيسبوك” إلى تخفيض سعره المستهدف للمرة الثانية خلال 5 أيام من قبل “بنك أوف أمريكا – ميريل لينش”.
ويبلغ السعر المستهدف في الوقت الراهن 210 دولارات خلال الإثني عشرة شهراً المقبلة مقارنة مع 230 دولاراً في التخفيض الأول.
وكان السعر المستهدف للسهم يقدر بـ265 دولاراً قبل الأزمة الراهنة المتعلقة بأمن وخصوصية بيانات المستخدمين.
ودفعت خسائر سهم “فيسبوك” المستثمرون لرفع دعوى قضائية ضد الشركة الأمريكية بسبب الهبوط الحاد في سعره الناتج عن الفشل في حماية خصوصية المستخدمين.
وبالتزامن مع الهبوط في قيمة السهم، تشهد ثروة “مارك زوكربيرج” خسائر مماثلة حيث تراجعت ثروته في قائمة “فوربس” للأثرياء من 71 مليار دولار قبل الأزمة إلى 61.3 مليار دولار اليوم، ليحل بالمرتبة السابعة بدلاً من الخامسة.