شهدت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان بمدينة طيبة بمحافظة الأقصر، زيارة متميزة من أكبر عالم فضاء وأقمار صناعية مصري يعيش بالخارج في دولة اليابان، وذلك لمتابعة ومشاهدة مستويات تقديم الخدمات الطبية المجانية داخل أقسام المستشفى المختلفة.
كما تبرع لدعم المرضى خلال الفترة المقبلة بالمرحلة الثانية التي تم افتتاحها منذ شهور، والمرحلة الثالثة التي سيتم البدء في إنشاؤها خلال الفترة المقبلة.
ويعتبر الدكتور محمد محمود إبراهيم، ابن محافظة الأقصر جنوب الصعيد، أحد أكبر علماء الفضاء الدوليين، ومدير مشروع إعداد دراسات القمر الصناعي Horyou-5 باليابان، وكبير مصممي معماريات نظم الحاسبات – مركز تصميم المعماريات – قسم تكنولوجيا الاتصالات، وكان واحدًا من أعضاء الفريق الذي نجح في استعادة السيطرة على القمر الصناعي مصر سات 2006، بعد تعرضه لمشكلة بالحاسب الرئيسي في من وكالة الفضاء الأوكرانية، وتمت الإشادة بمستوى عملهم وإتقانهم، والذي شارك في مؤتمر “مصر تستطيع بأبناء النيل” الذي نظمته وزارة الهجرة بمدينة الأقصر، وأعلن خلاله الدكتور محمد إبراهيم تصنيع أول حاسوب مصري بنسبة 100% يتم تركيبه على الأقمار الاصطناعية”.
واستقبل العالم المصري الكبير المقيم بدولة اليابان منذ 7 سنوات، كل من الدكتور هاني حسين مدير عام مسشفى شفاء الأورمان، والدكتور أحمد مجدي إستشاري علاج الأورام بالمستشفي، والذي رافقه في جولة داخل أقسام المستشفى المختلفة حيث تعرف على مستوى وتجهيز غرف علاج اليوم الواحد بأحدث الأجهزة لقياس ضغط الدم والسكر والوزن والفحص الطبي الشامل للمريض قبل البدء في إعداد ملف له ودخول منظومة العلاج التي تتطلبها حالته، وقسم العلاج الكيماوي الذي يتم داخله تقديم جرعات العلاج التي تحضر داخل الصيدلية الإكلينية المجهزة بأحدث الوسائل المتطورة.
كما تابع العمل في غرف العلاج الإشعاعي وأشاد بمستوى التجهيز لغرفة جهاز المعجل الخطي الذي يطل أشعته على المكان المصاب في جسد المريض بجانب العمل على الحفاظ على باقي جسده بوضع مجسمات مجهزة خصيصاً لهذا الغرض.
وأكد أن المستشفى بامتلاكها اثنين من الأجهزة العالمية التي تفوق قيمتها ملايين الجنيهات تسير على طريق العالمية وتضاهي المستشفى الكبرى في اليابان وأوكرانيا والدول الأوروبية التي زارها من قبل.
واستمع الدكتور محمد محمود عالم الفضاء الدولي، لشرح مفصل حول كافة تفاصيل ومنظومة العمل الطبي ومتابعة حالات المرضى خطوة بخطوة للوصول لأعلى المستويات العالمية في العلاج للمريض والقضاء على مرضى السرطان نهائياً.
والتقى عددًا من المرضى خلال جولة وسألهم عن مدى رضاهم عن الخدمات بالمستشفى، والذين أكدوا له أنهم يعيشون حلم حقيقي لم يتوقعوا يوماً أن يتم على أرض الصعيد، حيث أنهم كانوا يتوجهون بصورة دورية للقاهرة للمستشفيات ومعاهد الأورام المختلفة ويتكبدون متابع ومشقة كبيرة في السفر ومصاريف علاج ضخمة بجانب التنقل والسكن هناك، ولكن المستشفي الجديدة بالأقصر وفرت لهم أكبر دعم مجاني واهتمام ورعاية تفوق ما كانوا يتلقونه بالعاصمة.
كما حضر صاحب أول حاسوب مصري للأقمار الصنايعة، فعاليات لقاء مجلس إدارة المستشفى عقب نهاية جولته داخلها، والذين رحبوا به بصورة كبيرة مؤكدين أنه لشرف كبير زيارة أحد العلماء الدوليين المتخصص في علوم الفضاء، وذلك يدل على وصول المستشفى لمختلف دول العالم والمصريين المقيمين داخلها، مؤكداً أنه علم بالمستشفى من أصدقاؤه ولكنه خلال جولته أصابته الذهول من المستشفى العالمي الذي لمسه في كل خطوة وغرفة وجهاز شاهده بالمستشفى الأولى في الصعيد المتخصصة في مختلف الأورام لكافة الأعمار بالمجان تماماً.
وفي نهاية زيارته للمستشفى التقط الدكتور محمد محمود المتخصص في علوم الفضاء الدولي والأقمار الصناعية، أنه خلال زيارته لمستشفى شفاء الأورمان انبهر جداً بالمستوى الذي شاهده لأنها لا تقل عن مستوى المستشفيات اليابانية من حيث التنظيم والنظافة، ودخل العديد من غرف تلقي العلاج في المستشفى ولمس اختلافها عن أي مستشفى تقليدي وبها نظام شديد ومستوى تعليم الأطباء عالي جداً.
وقال الدكتور محمد محمود: “المستشفى نقطة تحول لأن أهالينا في الصعيد كانوا بيضطروا للسفر للقاهرة لتلقي العلاج من الأورام، فهي عملية صعبة من التكاليف والصحة والنفسية للمريض بالسفر ساعات طويلة، وتعتبر نقلة مختلفة تماماً، حيث أنها تقدم هذا الحل بشكل كامل وفيه دراسة وعلم ووحدة بحوث يجري العمل على إنشاؤها، وحضر اجتماع لمجلس إدارة المستشفى؛ لمناقشة التفاصيل وشاهد مستوى عالٍ جداً من العمل عبر عملية بحثية بها السؤال والجواب والبحث عن الأسباب المؤدية للأمراض لكل مواطن داخل المستشفى، ويعدني كمصري أن أشاهد مستشفى بهذا المستوى على أرض مصر، وأدعو الجميع للمشاركة في دعم هذه المستشفى وأتمنى من الله الشفاء لكل المرضى على أيدي أطباء المستشفى”.