*عطايا الأصدقاء في عام اقتربت من1/2مليون جنيه
ومصاريف علاج المرضي تجاوزت 400ألف جنيه ولدينا فائض لمواجهة الأزمات
*أصدقاؤنا فيواشنطن لم ينسوا إخوتهم الأصاغر في مصر وأرسلوا لهم العام الماضي125ألف جنيه مصري
*كما نفرح بفيض العطايا…نفرح بأقل العطايا…ولن ننسي أبدا أربعة أصدقاء في عام 2017 وقدم كل منهم50 جنيها
نعود نطل عليكم …أذكركم أن آخر لقاء بيننا علي الورق كان في 24ديسمبر2017 وعندما نلتقي اليوم-25فبراير2018-يكون قد مضي شهران علي لقائنا الأخير…أيام طويلة مضت لم نلتق فيها…وأؤكد مرة أخري أننا لم نلتق طوال هذه الأيام علي الورق فقط,لم نطل عليكم من فوق السطور فقط…لكننا لم ولن نغيب عن أصدقائنا المرضي والمتألمين يوما واحدا فنحن نعيش معهم في حقل الخير…نتنفس معا…نتجاوب معا…نلمس الأوجاع ونعايش الآلام…وعلي طريق الشفاء نقطع يوميا الخطوات,تظللنا عناية الله,وتؤازرنا عطايا أصدقائنا صناع الخير وأصارحكم أننا إن كنا طوال هذه الأيام-شهران من عمر الزمن-استطعنا أن نقدم الدواء لعشرات المرضي,ونضمد جراح عشرات آخرين كنا نلمس عمل الرب معنا في كل لحظة…لم نلمسها في كل مريض شفي فقط,ولا في كل متألم عادت الابتسامة إلي وجهه…لكننا كنا نلمسها أيضا في كل صديق قدمعطية لولاها ماكنا واصلنا رحلاتنا مع المرضي والمتألمين…
حقيقي طوال هذه الأيام-شهران من عمر الزمن-لمسنا يد الرب وهي تمتد إلينا مع27صديقا وصديقة تحمل هذه الصفحة -إلي جوار هذه الكلمات-قائمة بعطاياهم…سبعة وعشرون صديقا وصديقة قدموا أكثر من 78ألف جنيه(ثمانية وسبعون ألف وخمسون جنيها) علي امتداد شهرين…حقيقي أن حسابات الصرف فاقت هذا,ونحن نشكر الرب أنه كان لدينا رصيد من عطايا صناع الخير استطعنا به أن نواصل رحلاتنا مع كل مريض جاء يشكو آلامه ويلتمس يد المعونة…عن هذا الرصيد أود أن أحدثكم اليوم…يشجعني علي هذا أن لقاءنا الأخير كان في 24ديسمبر 2017 وبينه وبين لقائنا هذا انتهي عام وقد اعتدنا مع نهاية كل عام أن نقدم كشف حساب عن عملنا فيحقل الخير في عام.
الأرقام الختامية لمصاريف صندوق الخير في عام2017 تقول إن إجمالها391410.70(ثلاثمائة وواحد وتسعون ألفا وأربعمائة وعشرة جنيها وسبعون قرشا) وأرقام إجمالي الإيرادات 477542.00(أربعمائة وسبعة وسبعون ألفا وخمسمائة واثنان وأربعون جنيها)بفارق بالزيادة قدره86132جنيها(ستة وثمانون ألفا ومائة واثنان وثلاثون جنيها فقط لا غير).
وهذا هو الرصيد الذي أود أن أحدثكم عنه…أود أن أحدثكم عنه ليس كشفا لشفافية الأرقام في رسالتنا,ولكن لأنني أود أن تروا معنا عمل الله…مرات كثيرة خلال العام الذي نستعرض اليوم كشف حسابه-2017- نضبصندوق الخير وأنتابتني المخاوف من توقف رسالتنا,ولأننا لن نعتد أن نتصل بأحد ليعضدنا,ولم نعتد أن نطلب معونة أو تبرعا كسائر الأعمال الخيرية التي حولنا ترتفع أبواقها المسموعة والمكتوبة تطلب من المحسنين ليواصلوا رسالتهم أو يعينوا حالة بذاتها…
ولأننا لسنا من هؤلاء ولا من أولئك فنحن ممن يؤمنون أنه ليس معين إلا الرب…وعن تجربة في كل مرة كنا نتطع إلي الله ونطلب من الرب أن يفيض علينا بعطاياه كانت إجابته سريعة…صدقوني مافي مرة نضب وجف فيهاصندوق الخير إلا وبعدها فاضت عطايا الأصدقاء التي هي من عطايا الرب لهم.
حقيقي أننا نفرح بكل فلس يقدمه صديق…ولا أستطيع أن أصف لكم فرحتي مثلا بصديقنا في العريش اعتاد أن يتصل بنا تليفونيا مع بداية كل شهر ليطمئنا أنه أودع بحسابنا200جنيه لصندوق الخير…في كل مرة تغمرني السعادة حتي صارت بيننا مودة ورباط محبة قوي بتشجيعه لنا,وكلماته الفياضة بالدعوات ولسنا نفرح فقط بصديق العريش الذي يقدم في كل شهر 200 جنيه,ولكننا نفرح أيضا بكل صديق يقدم ماهو أقل…
في استعراض لكشف إيرادات عام2017 وجد صديق قدم في 10يناير160جنيها علي روح المرحومين أمين رفعت نصيف والمرحومة عفيفة نجيب زخاري,ولا أستطيع أن أصف لكم فرحتي -وأنا أسترجع الأرقام-عندما توقفت أمام أربعة أصدقاء في عام2017 قدم كل منهم خمسين جنيها…الأول أرسل إلي صندوق الخير في الأول من فبراير خمسين جنيها,تحت المقولة المشهورةمن يدك وأعطيناك…والثاني أرسل أيضا خمسين جنيها في ذات التاريخ مكتفيا بالإشارةفاعل الخير والثالث أرسل من أسيوط في28يونية خمسين جنيها مشيرا إلي هذا بقوله طالب صلوات البابا شنودةوالصديق الرابع أرسل أيضا خمسين جنيها في3أكتوبر2017مكررا المقولة المشهورةمن يدك وأعطيناك وكم كنت سعيدا بهؤلاء الأصدقاء لأنهم عبروا عن مساندتهم للمرضي والمتألمين تعبيرا صادقا وفقا لإمكانياتهم وعطايا الرب لهم…لم يكتنزوا عطايا الرب لهم رغم محدوديتها ولكنهم قدموا بعضا مما قدم لهم إلي إخوتهم الأصاغر,وهذا هو المفهوم الجيد للعطاء..
حقيقي أنني كنت سعيدا بأصدقائنا الذين قدموا عشرات الآلاف لأنهم بفيض عطاياهم ساعدونا علي مواصلة رسالتنا ومواجهة احتياجات المرضي والمتألمين التي ارتفعت خلال عام2017 بصورة لايتصورها عقل.
نحن نعتز بهم ونفرح بفيض عطاياهم,ونتذكرهم دائما في خدمتنا وفي صلواتنا…منهم من هو قريب منا في القاهرة أو الإسكندرية أو أسيوط ومنهم من هم بعيدون عنا في بلاد العم سام في واشنطن بأمريكا وبأقصي بقاع العالم ولكنهم أبدا لم ينسوا إخوتهم الأصاغر في بلدهم الأممصر أرسلوا خلال عام2017 ثماني دفعات وصلتنا علي التوالي تحت اسم أولاد العذراء المقيدة في حساباتنا كانت في15فبراير,17مارس,17مارس أيضا,24مايو,5يوليو,14يوليو,21سبتمبر,19أكتوبر.
وكانت كل دفعة تتراوح مابين 17ألف جنيه وثمانية عشر ألف جنيه مصري وفقا لتغيرات أسعار الصرف…ولنا أيضا صديق من أبوقير بالإسكندرية اعتاد أن يرسل لنا من عطايا الرب له دفعات كلما فاض عليه الرب بعطاياه فأرسل عشرة آلاف جنيه في30مايو,وعشرة آلاف أخرين في15يوليو.
وإلي جانب هؤلاء صديق أرسل في8 مارس عشرين ألف جنيه,وصديق آخر من أسيوط قدم في26يوليو الماضي10017 جنيه وأيضا جاءنا علي التوالي أربعون ألف جنيه من أربعة أصدقاء قدم كل منهم عشرة آلاف جنيه.الأولي في21يوليو طالبة شفاعة العذراء ومارمينا والبابا كيرلس,والثانية في25سبتمبر طالب أبدية,والثالثة من الصديق نشأت بأسيوط في3أكتوبر,والرابعة في28 نوفمبر من الصديقة ماجي…ومن مجموع هذه العطايا-القليلة والكبيرة-واصلنا خدمتنا وقدمنا الدواء للعشرات ومسحنا دموع عشرات آخرين وخففنا آلام عشرات غيرهم…وفي النهاية كان لنا رصيد(86132جنيها) هو المعين لنا في بداية رحلاتنا هذا العام-2018-والذي نأمل فيه أن تمتد خدمتنا إلي كل مريض وكل متألم.