أسر الشهداء: ننتظر عودة الجثامين وتأخرها يثير علامات الاستفهام
في احتفالية كبرى يدشن غدا الأنبا بفنوتيوس، مطران سمالوط وتوابعها بمحافظة المنيا كنيسة شهداء ليبيا بقرية العور بعد الانتهاء من بنائها. وتزامن التدشين مع الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد 21 قبطي على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا عام 2015، بحضور أسر الشهداء.
وقال القس مقار عيسى كاهن الكنيسة ، إن تدشين الكنيسة يتم وسط فرحة الأقباط واسر الشهداء بعد اكتمال مرحلة التشطيبات، كما تم الانتهاء من إعداد مزار الشهداء أسفل الكنيسة استعدادا لوضعهم به فور وصول الجثامين، وأشار أن تدشين الكنيسة يتواكب مع عيد استشهادهم, وأيضا مع بداية الصوم المقدس .
وتابع, أن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، قرر في دورته الأخيرة تخصيص يوم 15 فبراير الجاري عيدًا لشهداء الكنيسة في العصر الحديث ليضم جمع شهداء العصر الحديث في هذا العيد، ترفع صلوات القداس بحضور أسر الشهداء وتذكر أسمائهم على المذبح في كنائسهم وتطلب لهم الرحمة.
وكانت كنيسة شهداء الإيمان والوطن بنيت بعد صدور قرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي ببناء الكنيسة لتكون تذكار لشهداء ليبيا الذين ذبحوا على شواطىء مدينة سرت الليبية بيد تنظيم داعش الإرهابي.
من جانب آخر, طالبت أسر الشهداء الكشف عن موعد وصول الجثامين في ظل حالة الغموض وعدم كشف أي معلومات عن الجثامين منذ الكشف عن مقبرتهم واستخراجهم من قبل السلطات الليبية في شهر أكتوبر الماضي 2017 ، وكانت الأسر تتنظر وصول الجثامين في عيدهم مع تدشين الكنيسة، ولكن تأخر وصولهم سبب حالة قلق لدى الأسر.
وقال بشير اسطفانوس شقيق الشهيدين بيشوي وصموئيل “كنا ننتظر وصول الجثامين مع تدشين كنيستهم لتكتمل فرحتنا، ونحن في انتظار أي أنباء عن مصير الجثامين ولكن حتى الآن لا يوجد أي رد من قبل الخارجية المصرية منذ أخذ عينات ” dna ” ” من أسر الشهداء وصدور النتائج بالتطابق ومنذ هذه اللحظة لا يوجد أي رد رسمي حول مصير الجثامين، التي تم إعداد “مزارهم” الخاص أسفل الكنسة لاستقبال الأجساد ووضعها لتكون مزار عالمي.