نشر نيافة الحبر الجليل الانبا مارتيروس أسقف كناىس شرق السكة الحديد، على موقعه الشخصي بالفيس بوك، جدول اعمال مؤتمر “الدراسات العربية المسيحية “والذي من المقرر أن يبدأ في ٢٢فبراير ٢٠١٨ حتى ٢٤فبرابر٢٠١٨ وسيعقد بالكلية الإنجلية بالمعادي، و يعد هذا المؤتمر هو اللقاء السادس والعشرون لمركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط
واوضح نيافته أن هذا المؤتمر يعقد سنويا لأجل تناول دراسة التراث المسيحي المكتوب باللغة العربية سواء في المخطوطات القديمة أو الكتابات المختلفة والتي تطول كل أوجه التراث المسيحي في أفرعه المختلفة سواء في التاريخ أو الأدب أو القوانين أوالطقوس والميامر أوالتراث الشعبي أوالتراث المترجم للغة العربية من اللغات القبطية واليونانية والسريانية والحبشية والأرمنية.
ً
فهناك العديد من الكتاب المسيحين العرب كتبوا في التعاليم المسيحية المختلفة باللغة العربية بل وترجموا العديد من الكتابات اللاهوتية من لغتها الأصلية إلي اللغة العربية، ويعتبر الدكتور الراحل مراد كامل والدكتور زكي شنودة والدكتور واصف بطرس غالي، والدكتور نسيم سليمان، والأب الدكتور سمير خليل، وأسماء لامعة أخري ساهمت في هذا المجال، ولا يمكن إغفال تراث ومساهمات النساخ والكتاب القدامي في كل من سوريا والعراق وجبل لبنان حيث كان للتراث السرياني النصيب الأكبر في حقل الدراسات العربية المسيحية، وكانت جمعية الأثار القبطية بالقاهرة أول من إستضافت هذا المؤتمر وفي العام قبل الماضي إفتتحه قداسة البابا تواضروس ويذكر أن المؤتمر بدأ منذ 26 عاما ثم تم إستضافته في أماكن أخري كالمركز الكاثوليكى الفرينسيسكاني في العام الماضي و الكلية الإنجيلية بالمعادي هذا العام .
يشترك في هذا المؤتمر العديد من الباحثين في هذا المجال بأوراق بحثية لها من الأهمية حتي أنها تنشر في كتب تعد مراجع هامة في هذا الحقل وتأتي بنا إلي عظمة الحضارة المسيحية في الشرق.
يذكر أن من دواعي قيام هذا المؤتمر أنه بعد الفتح العربي لمصر أصبح الأقباط تحت مظلة الحكم العربي وقد جاهدوا أن يحافظوا على تراث أجدادهم، كما نَظَرَ إليهم الحكام العرب وجيرانهم المسلمون بكل تقدير واحترام .. فضلًا عن ذلك بدأ المسيحيون يُقبلون على اللغة العربية لغة أساسية لهم، ومن هنا بدأت مرحلة جديدة من علوم اللاهوت القبطية كان من أهم روادها إبن كبر وأولاد العسال وإبن المكين وغيرهم.، وبدأ إحتياج التعليم المسيحي إلى اللغة العربية؛ حيث بدأت اللغة القبطية في الاندثار في مصر مع مطلع القرن العاشر الميلادي ، ووضعت ترجمات من القبطية إلى العربية لنصوص آبائية، وبدأ التبادل الفكري مع مسيحيين آخرين في بلاد الشرق الأوسط.