هناك ثورة في الجرائد قد تصل إلى الدعوة بإعلان الحرب على أثيوبيا.. بسبب سد النهضة.. ولنا بعض التعليق والذي ورد لنا من السادة القراء الأعزاء.
تحت عنوان كله للخير، قال أحدهم
ان كان هذا المشروع للخير “يقصد خير مصر” فليكن الله معهم وإن لم يكن لخير مصر فليكن الله معنا..
قلت له بماذا تعني “للخير”.. فقال.. إن كانوا(أى الأحباش) يريدون الشر لمصر.. فالله قادر أن يحول الشر إلى الخير وأسألوا يوسف الصديق وانتوا تعرفون إن الله لديه من الطرق الكثير-
وإن كان هناك اهل السوء الكارهين لمر يريدون أن يتمموا هذا المشروع لكي يؤذوا المصريين أو يعطشوهم.. فبكل ثقة اقول للجهلاء أنهم لم يقرأوا كيف أن داود بمقلاعه هزم جيشا بأكمله- ولم يدركو أنه ملعون من يتكل على ذراع بشر- وأنه أن قام على جيش فلن يخاف قلبي.
اعزائي- المؤمنين.. لو انكم ادركتكم بالحقيقة ان خطر ما يداهمنا فلماذا لا نختر يوما ونعلنه للصلاه من اجل الماء.
وإن كان لدينا الايمان الكامل.. يستطيع الله ان يرسل لنا المطر مباشرة دون أن يمر بأي بلد اذ يرسل لنا السحاب المحمل بالأمطار مباشرة.
ومن المفيد أن نسال تعمل البلاد التي ليس فيها انهار؟ هناك من يجعل من ماء البحر ماء صالح للشرب وإرواء الزرع. ولماذا لا ندق الطلمبات لتأتي لنا بالمياه المدفونة في سراديب تحت الأرض.
احبائي، الصلاه بايمان تجعل الله يفجر لنا من الصخرة عيون ماء كما بني اسرائيل في ارض سيناء، لم يعطشوا ولم يجوعوا لأن إيملنهم كان قويًا بالله.
واين نحن من دير الانبا انطونيوس العامر بعين الماء التي كان يعيش عليها الانبا انطونيوس بمفرده منذ القرن الرابع.. ولغاية اليوم لم تنتهى المياه بسبب إيمان اهل الدير بالله الذي يرزق العصافير.
واسالكم ماذا فعل يوسف الصديق في سبع السنسن الجوع إذ لم يكن هناك سد النهضة.
هذا يؤكد إن الايمان بالله يجب أن يكون اقوى من سد النهضة.