أطلق اسمه على أشهر طرق مصر، ولكن لا يعرف الكثير عنه حتى الان سوى الاسم فقط ,فهو أحد اهم الظباط الاحرار الذى أختلف مع عبد الناصر ولكنه لم يختلف ابدا مع الثورة ولا عليها ولم يتخلى عن مبدائها حتى وفاته ، وقد و وصفه رجال مجلس قيادة الثورة “بالشرس” وقال عنه خالد محى الدين ” أشرس وأقوى رجال التنظيم ” هو “صلاح سالم” وفى ذكرى وفاته … تعرف عليه .
ولد صلاح سالم فى 25 سبتمبر عام 1920 م فمدينة “سنكات” شرق السودان , حيث كان والده يعمل موظفا فى هذه المدينة , وتلقى “سالم ” تعاليمه الاولى فى كتاتيب السودان.
أنتقلت أسرة “صلاح ” للعيش فى القاهرة ليبدا رحلة تعليمه بمدارس القاهرة الابتدائية حتى تخرج في الكلية الحربية عام 1940م ، ثم التحق بكلية أركان الحرب ليتخرج منها فى عام 1948 م, وبعد ذلك أنضم للفدائيين تحت قيادة الشهيد “أحمد عبد العزيز”
اشترك “صلاح” فى حرب فلسطين ، وهناك تعرف على عبد الناصر أثناء حصار كتيبته فى الفالوجة, وأنضم بعد ذلك إلى تنظيم “الضباط الاحرار” وأثناء قيام ثورة 23 يوليو كان “صلاح سالم ” فى مدينة العريش وكانت مهتمه هى السيطرة على القوات الموجودة هناك .
بعد قيام ثورة 23 يوليو عام 1952 , تولى “صلاح سالم” وزارة الأعلام والتى كانت تسمى في ذلك الوقت باسم وزراة ” الأرشاد القومي” وتولها فى الفترة من 18 يونيو 1953م إلى 7 أكتوبر 1958 م .
بعد ثورة يوليو تولى “سالم ” ملف السودان حيث تابع المفاوضات مع الانجليز الذين كانوا يسطيرون على السودان فى ذلك الوقت وتم التواصل إلى أتفاق معهم فى 12 فبراير عام 1953م والذى قضى بتحديد فترة أنتقالية يحدد فيها السودان مصيره أما الارتباط بمصر أو الانفصال عنها .
راهن “صلاح سالم” على أختيار السودان لمصر ,وسافر اليها فى عام 1954 م , وأخذ سالم فى التودد والتقرب إلى السودانين بشتى الطرق حيث عمل على تقليد عاداتهم وكان أشهرها الرقص شبه عاريا ,ومع ذلك لم ينجح فى مهمته حيث أختارت السودان الانفصال عن مصر .
في إبريل عام 1955 رافق “سالم ” ” جمال عبد الناصر ” أثناء مشاركته فى مؤتمر “بأندونج بإندونيسا والذى تأسست فيه حركة “عدم الانحيا.”
عارض سالم “ناصر” عندما أراد تأميم قناة السويس خوفا من موقف الدول الكبرى ضد مصر وكان رأيه أن يضحى عبد الناصر ويقدم أستقالته لأنقاذ مصر من الاخطار المتحملة .
أشتهر “صلاح سالم” بعادة غريبة, وهو إرتداء نظارته السوداء دائما فى إجتماعته السريه وحتى وفاته لم يعرف أحد سر هذه العادة الغربية .
إصيب سالم فى أخر ايامه بمرض الفشل الكلوى ولم تكن مصر أنذاك تعرف أجهزة غسيل الكلى, ففى بداية مرضه سافر إلى الخارج حتى تم إستيراد أول جهاز لغسيل الكلى من أجله .
توفى “سالم ” في 18 فبراير عان 1962 عن عمر يناهز 42 عاما ليكون أول من يرحل من أعضاء مجلس قيادة الثورة, وقد تزامن مع وفاته أنتهاء “عبد اللطيف البغدادي” من الطريق الجديد ليطلق عليه أسم “صلاح سالم” أشهر شوارع مصر الان .