نظمت جمعية ألوان وأوتار بالمقطم، أمس الأحد، عرض أنا وأنت .. مش عارفني” بقيادة فريق الحاوي.
اشترك في العرض 21 شاب وفتاة من فئة المراهقين، وقدموا عرضًا تدور فكرته حول التحرش، والخلافات الأسرية التي تقع بسبب الظروف الاقتصادية.
قالت هبة هنري، منسق فريق الحاوي، إن منظمي الفريق، هم مجموعة مختلفة من خريجي كليات الفنون، موضحة أنها مختصة بالجزء التربوي.
وأضافت هنري في تصريح لـ”وطني”: اشتغلنا خلال سنة على برامج قائمة على تكوين علاقة الجسم بالآخر وعلاقة الجسم بالأشياء، وليس بالضرورة أن تكون مسرحًا، فمن الممكن أن تكون شكل العرائس أو عروض رقص، وكذلك كوميديا أو إعادة التدوير، وبرامج تشكيل الفراغ.
وأوضحت أن مثل هذه البرامج ما هي إلا محاولة لإدماج المراهقين في المجتمع، مشيرة إلى أن فريق الحاوي يهدف إلى اكتشاف الذات وتكوينها عند المراهقين.
وعن طريقة تنظيم العروض، أوضحت أن الشباب هم من يختاروا مواضيعها وأفكارها عبر التصويت حول ما يهمهم ويشغلهم، معتقدة أن البيئة المحيطة بهم كانت سببًا رئيسيًا في إنتاج هذه الأفكار.
وأكدت “هنري”، أن الهدف من التعاون بين الجمعية والفريق ليس تقديم العروض وإنما مواجهة هؤلاء الشباب للجمهور ودمجهم في المجتمع.
وقال عماد ميدو، أحد المشاركين في العرض لـ”وطني”: إنه اشترك في العرض من خلال أستاذته التي اقترحت عليه التقديم، في الجمعية وبالفعل قدم أوراقه شهر يوليو الماضي وتم قبوله في شهر سبتمبر، ثم حضر بعد ذلك معسكر مع فريق الحاوي لمدة ثلاثة أيام.
وأوضح “عماد”، أنه في بداية العرض شعر بشيء من الخوف، ولكنه اندمج بعد ذلك، ما جعله يشعر بمتعة وسعادة بعد نجاح العرض، ونيل رضا الجمهور.
ومن الناحية الاجتماعية، اختلفت طريقة حياة عماد بعد تدريبه مع فريق الحاوي، حيث أنه أصبح يعامل الناس بشكل أكثر مرونة.. ومن الناحية الذاتية أصبح نشيطًا ورياضيًا.
أما خالد عيد، فدخل المسرح عن طريق الصدفة منذ خمس سنوات، وتناقل إلى أن تعرف على فريق الحاوي.
وأكد خالد لـ”وطني”، أن التدريب هدف في حد ذاته، لما يحققه من إفادة له، حيث اختلفت شخصيته كليًا بعد دخول المسرح فأصبح قادرًا على التعبير عن ذاته، وتحول من شخص انطوائي لشخص قادر على مواجهة الجمهور والمجتمع والناس.
وتأتي فرح إيهاب التي جسدت دور بائع فتوة في سوق الخضار، لتوضح لـ”وطني” ماذا يمثل لها المسرح، لافتة إلى أنها في بداية الأمر كانت تحضر مسرحيات فانجذبت لهذا الفن، واشتركت في جمعية ألوان وأوتار ومن خلالها اشتركت مع فريق الحاوي، واعتبرته من أجمل البرامج التي حضرتها.
وقد مثل المسرح لها نقلة كبيرة في شخصيتها، حيث أصبح لديها شغف للفن والحياة ما جعلها تقرر أن تستمر في التدريب وتختاره طريقا لحياتها.
وعن الشخصية التي جسدتها، قالت: إنها ترى أن المرأة قادرة على أن تلعب أي دور، موضحة أنها جسدت شخصية من واقع الحياة، حيث الرجل الذي يجري في المصائب والمعارك ليقف بالمرصاد لكل يتعدى على أحد.