تحت رعاية صاحب الغبطة والقداسة البـابـا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الرئيس الأعلى للمعهد ونيافة الحبر الجليل الأنبا موسى الأسقف العام للشباب ووكيل معهد الرعاية والتربية.
تم أمس السبت الموافق 24 فبراير 2018 م مناقشة رسالة للحصول على درجة الماجستير للباحثة ميرفت عياد، تحت عنوان “دور الكنيسة فى مواجهة العنف الأسرى” ، تكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور رسمي عبدالملك رستم رئيس اللجنة والمشرف الأول، الأستاذ الدكتور جمال شحاتة حبيب المشرف الثاني، الدكتورالقس بيشوى حلمي العضو الأول، الأستاذة الدكتورة سامية بارح فرج العضو الثانى وذلك بمدرج السيدة العذراء مريم بمعهد الرعاية والتربية، وبعد أن تمت المداولة بين أعضاء اللجنة أوصت اللجنة بمنح الباحثة ميرفت عياد درجة الماچستير بتقدير “ممتاز” مع التوصية بالتداول مع المراكز البحثية المتخصصة.
تقع الرسالة فى 4 فصول: الفصل الأول يقع تحت عنوان الإطار العام للبحث ويشمل مقدمة توضح أبعاد الظاهرة ومدى إنتشارها، نماذج موثقة من العنف الأسرى، الدراسات السابقة العربية والأجنبية منذ عام 1994 وحتى عام 2016، مشكلة البحث، تساؤلات وأهداف الدراسة، منهج البحث والأدوات المستخدمة، حدود البحث، تدقيق لأهم المصطلحات المستخدمة في الدراسة.
أما الفصل الثانى يقع تحت عنوان العنف الأسرى ويشمل تحديد لمفهوم العنف، أشكال وأنواع العنف الأسرى، النظريات المفسرة للعنف، أسباب العنف الأسرى، نتائج العنف الأسرى.
ويقع الفصل الثالث تحت عنوان المسيحية والعنف (رؤية كتابية وكنسية) ويشمل توضيح النظرة المسيحية للعنف بصفة عامة، المفاهيم المسيحية التي تحض على تجنب العنف، الأبعاد الوقائية والعلاجية التي تتناولها الرؤية الكتابية والكنسية فى مواجهة العنف.
ويأتى الفصل الرابـع والأخير تحت عنوان الدراسة الميدانية ويشمل منهج البحث والأدوات المستخدمة ، النتائج الميدانية للدراسة لعينة الخدام فى ضوء الإجابة على تساؤلاتها، النتائج الميدانية للدراسة لعينة المبحوثين في ضوء الإجابة على تساؤلاتها النتائج العامة للدراسة، توصيات الدراسة ووضع برنامج مقترح لدور الكنيسة فى مواجهة العنف الأسرى.
وعن رسالة الماجستير تقول الكاتبة والباحثة ميرفت عياد لقد وضع الله قانون للأسرة المسيحية لكى تتحول حياتها الى أيقونة سمائية في رسالة بولس الرسول الى أهل كولوسى ( 3 : 18 – 21 ) حيث يقول الوحي الالهي: “ايتها النساء اخضعن لرجالكن كما يليق في الرب ايها الرجال احبوا نساءكم و لا تكونوا قساة عليهن ايها الاولاد اطيعوا والديكم في كل شيء لان هذا مرضي في الرب ايها الاباء لا تغيظوا اولادكم لئلا يفشلوا” .. ولكن الطبيعة التى فسدت منذ سقوط ادم طغت على الطبع البشرى فأصبح العنف هو السمة السائدة فى المجتمع بصفة عامة والأسرة بصفة خاصة، ومن هنا جاءت مشكلة البحث التى تتمثل فى إنتشار العنف الأسرى في المجتمع الأمر الذي يقود الى إستحالة العشرة ويهدد بتفكك الاسرة ولذا يجب التدخل لمواجهة هذه الظاهرة من جميع الجهات وخاصة الكنيسة.
وتشير الكاتبة والباحثة الى ان الرسالة تهدف الى التعرف على منابع العنف الأسرى ورصد مظاهرها ونتائجها على الأسرة وتحليلها وتفسيرها، وتحديد الدور الذي يجب ان تؤديه الكنيسة سواء للوقاية أو العلاج، ومن منطلق هذا الهدف أجابت الدراسة عن العديد من التساؤلات منها ماأسباب العنف في الأسرة المسيحية؟ مامظاهر العنف فى الأسرة المسيحية؟ ما نتائج العنف الأسرى على الزوجين والأبناء؟ ما التصور المقترح لمواجهة هذه المشكلة من قبل الكنيسة؟
وتوضح ميرفت عياد ان الدراسة تنتمي الى نمط الدراسات الوصفية التي تعتمد على جمع الحقائق وتحليلها وتفسيرها لإستخلاص دلالتها من خلال الوصف الكمي والكيفي للموضوعات والمحاور التي تم تحديدها في الدراسة.