سيشهد سكان المنطقة العربية يوم الأربعاء القادم، آخر أيام يناير الجاري، ثلاثة أحداث قمرية مجتمعة لتشكل حدث فكلياً فريداً، وهي قمر أزرق عملاق وخسوف.
والقمر الأزرق، وصف يطلق على البدر الثاني في الشهر الميلادي، وهو من أهم المنازل القمرية، يحدث مرة واحدة منتصف الشهر الهجري، ويحدث أيضا مرة واحدة أو اثنتين على الأكثر خلال الشهر الميلادي، وعندما يحدث بدران في شهر ميلادي واحد يطلق على البدر الثاني “القمر الأزرق”.
يوضح الخبير الفلكي بدار التقويم القطري، بشير مرزوق، أن الظاهرة ليس لها أي أضرار على سكان الكرة الأرضية كما يدعي غير المتخصصين، كما أن القمر لن يكون لونه أزرق كما يُطلق عليه، بل سيبدو كالبدر المعتاد.
يضيف “مرزوق” أن ظاهرة القمر الأزرق ستحدث مرتين خلال هذا العام، الأولى الأربعاء 31 يناير، والمرة الثانية ستكون نهاية مارس المقبل، وما يميز هذا القمر الأزرق أنه سيكون بدراً عملاقاً، أي أنه سيكون في أقرب نقطة له من الأرض على مسافة 356 ألف كيلومتر فقط، وسيعبر في ظل الأرض في الفضاء ليشكل خسوفاً قمرياً، وسيُرى جزئياً من الوطن العربي.
وبذلك سيتاح لسكان الكرة الأرضية في تلك الليلة مشاهدة ثلاث ظواهر قمرية مجتمعة، وهي القمر الأزرق، والقمر العملاق، والخسوف الكلي للقمر.
سيتمكن سكان المنطقة العربية من الاستمتاع بتلك الظواهر من بداية مساء الأربعاء، وحتى الساعات الأولى من صباح الخميس.
ويوضح الخبير الفلكي أن ظل الأرض سيحجب 131.5% من كامل قرص القمر عند ذروة الخسوف الكلي للقمر.
وسيشاهد الخسوف القمري في كل من قارة آسيا، والجزء الشمالي الشرقي لقارة أفريقيا، وشمال شرق قارة أوروبا، وأستراليا، وأميركا الشمالية والمحيط الهادي والمحيط الأطلسي، وستستغرق مرحلة الخسوف الجزئي للقمر ثلاث ساعات و23 دقيقة، بينما ستستغرق مرحلة الخسوف الكلي للقمر مدة قدرها ساعة واحدة و27 دقيقة