أقامت كنائس العائلة الأرثوذكسية الشرقية قداسًا مشتركا صباح أمس، بكنيسة العذراء للسريان الأرثوذكس بغمرة،تشارك فيه إلى جوار الكنيسةالقبطية كنائس الأرمن والسريان وإثيوبيا وإريتريا والأحباش.
ترأس القداس الألهي نيافة الأنبا روفائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، ونيافة مارتيموثاوس متى الخورى النائب البطريركى للسريان الارثوذكس بدمشق، ونيافة المطران اشود مطران الأرمن الارثوذكس بمصر والسودان وسائر أفريقيا، وأبونا جبرو من الكنيسة الأرتيرية، وأبونا أفرام الأثيوبي من الكنيسة الأثيوبية.
في تصريح خاص لوطني قال الاستاذ جرجس أبراهيم صالح أمين عام مجلس كنائس الشرق الأوسط الفخري، ومنسق العلاقة بين الكنيسة الأرثوذكسية وكنائس الشرق الأوسط: لم يكن قداس هذا العام هو الأول من نوعه، لكنه القداس الثالث للعائلة الأرثوذكسية الشرقية، وانطلقت فكرته منذ ثلاث أعوام بعد لقاءات بطاركة الشرق الأوسط الأرثوذكسين، فتقرر انعقاد قداس سنوي مشترك يجمع أفراد العائلة الأرثوذكسية الواحدة، كما أن الكنيسة الهندية الأرثوذكسية من المفترض أن تشارك معنا ولكن لا يوجد من يمثلها في مصر.
ذكر الأستاذ جرجس أنه منذ عامين أقيم هذا القداس في الكنيسة الأرثوذكسية بالأنافورة، والعام الماضي في الكنيسة الأرمنية، وهذا العام كان في الكنيسة السريانية، وأصبح تقليد سنوي بين الكنائس الأرثوذكسية، و لهذا السبب فقد أتى نيافة مارتيموثاوس متى الخورى النائب البطريركى للسريان الارثوذكس بدمشق، خصيصا من سوريا.
عن طقس القداس الالهي قال إن صلوات القداس وقارائته قيلت بجميع لغات الكنائس المشتركة في الصلاة، فقانون الأيمان تمت تلاوته باللغة العربية واللغة القبطية والسريانية والأرمنية، كما شارك في القداس خورس شمامسة مجمع تم تمثيل جميع الكنائس به.
كما القى كل من الثلاث مطارنة المشاركين بالقداس عظة عن أنجيل اليوم، فتحدث كل منهم عن أنجيل القديس يوحنا الأصحاح الأول من أية٣٥إلى نهاية الإصحاح، كما حمل كل منهمل تحيات بطريرك كنيسته لغيره من البطاركة والكنائس، فحمل المطران متى الذي حمل معه محبة وفرح مارأغناطيوس أفرام الثاني بطريرك الكنيسة السريانية، كما حمل الأنبا رافائيل محبة البابا تواضروس الثاني، وتهانيه بمناسبة عيد الغطاس، واكتظت الكنيسة بالشعب الممثل من كل الكنائس.
و قال الأستاذ جرجس إن هدف القداسات المشتركة هو خلق مزيد من الترابط بين شعب كنائس العائلة الواحدة في مصر، وربط الأكليروس ببعض، مشيرا إلى اللقاءات المشتركة السابقة بين كنائس العائلة الأرثوذكسية كانت تقتصر على لقاءات التسبيح فقط، فكانت كل كنيسة تشارك بفريق كورال ويقتصر اليوم على الترانيم.
كما أشار “صالح” أن الحوار المسكوني بين الكنائس أسفر من قبل على عدة لجان شكلت فانبثقت لجنة الشباب وضمت شباب ممثلين من كل كنيسة وتم انعقاد لقاء واحد بينهم كان في لبنان، واللجنة الثانية هي لجنة المطبوعات واصدرت كتاب واحد مشترك يوضح تاريخ كل كنيسة في كنائس العائلة الأرثوذكسية الشرقية، و تمنى الأستاذ أبراهيم أن يكون هناك قريبا قداس مشترك يجمع البطاركة للعائلة الواحدة الأرثوذكسية الشرقية.
صورة أرشيفية من قداس الأنافورة
صور من قداس أمس في الكنيسة السريانية بغمرة