ترأس الأنبا ثيؤدوسيوس أسقف الجيزة، اليوم الاثنين، صلاة جنازة الشقيقين أشرف بولس وعادل بولس، اللذان لقيا مصرعهما فجر اليوم، بعد إطلاق ملثمين النيران على محل خمور بالعمرانية، وتصادف مرور الشقيقين أمام المحل.
وقال الأنبا ثيؤدوسيوس في كلمته التي وجهها للشعب الذي جاء ليودع أشرف وعادل بولس، إن الشقيقين كانا في سهرة روحية قبل الحادث.
كما أضاف :”إن الدماء الذكية حين تفوح، نتساءل عن السبب، ويكون هو أنهم مسيحيين يحملون صليبهم. ولتعزي حكمة الله ونعلم ونؤمن أن الله هو العادل يحكم للمظلومين.. والله هو المنتقم.. وكل شر الذي يأتي علينا يحوله الله لخير ونتعزي به بكلماته حول العدل أمام الظلم، لأن فوق العالي عالٍ والله ضابط الكل، وقادر أن يجازي كل إنسان حسب عمله.. ولا يجوز لأي إنسان على الأرض أن يكفر أخيه الإنسان، فالله وضع قوانين، وحذر قايين من قتل أخيه، ولعن الأرض بسببه.. فمن يملك سلطان ان يكفر أخيه؟ وإن كانت الأرض بلا قوانين فهناك قوانين سمائية وأرضية تحكم، ولكن تظل الأفكار المسمومة تفعل ما تشاء وتلوث عقل الناس.. والله بعيدا عن كل هذا.”
وأضاف الأنبا ثيؤدوسيوس “اليوم ناس تكفر الجيش والشرطة والأقباط ويقتلونهم، وأيضًا يقتلون مسلمين، فهؤلاء المجرمين خارجين عن كل شىء ونحن ثابيتين على إيماننا ونفرح ولا نحزن، فالله وضع هذه الأرواح في أورشليم السمائية. نحن نتألم فقط من أجل الدماء التي تنزف كل يوم. فهذا العمل خسيس، وأبناء شياطين ومأجورين يستهدفون المصريين وهم ضد كل مصر، لذلك نطالب المسئولين القصاص السريع وتفعيل القانون لوقف هذه الأحداث المؤلمة والمستمرة، ونصلي أن يقتلع الإرهاب من أراضينا المقدسة.”
وقال :”نحن كمسيحيين لا نخاف اى شىء، وقال الله كل من يقتلكم كأنه يقدم خدمة لله، ولكن الله اعط لنا القوة، والمسيحية لن تنتهي ودماء شهداء تروى كنيستنا، والويل لمن يقتل إنسان برىء لذا لابد من القصاص. شاهدنا الإرهابي الذي أطلق نار على قبيطة عندما سقط وأسرعت وهي تقول باسم صليب عليك، فقام بقتلها فهذه تعاليم المسيح: الحب والسلام.”
وتابع :”الكنيسة دائما ما تظهر وطنيتها وتخاف على وطنها وتضحي من أجل الوطن، ونحن لا نخاف فحادث حلوان زاد من ذهاب الأقباط للكنائس لتمتلىء أكثر من أي وقت، فلن يهز الإرهابيون إيمان وثبات الأقباط. ونحن مثل كل المصريين ننبذ الأفكار المغرضة، وتكفير الآخر حتى يحل السلام، ونطالب بالقبض عل من يكفرون المصريين والمسيحيين، ويكفرونا على القنوات الفصائية. والجميع يعرفهم ويتركونهم. فليس من قتل فقط الجاني ولكن من يكفر ويحرض يوميا على شاسات التلفاز دون محاسبة.. فالدماء تزيد، يوميًا ضرب جيش وشرطة وجامع وكنيسة ومازال المغرضين يجلسون في الفضائيات يكفرون دون محاسبة”.
وقدم الأنبا ثيؤدوسيوس تعزية قداسة البابا لأسر الشهداء.