سر الزواج.. هو سر الحب الذى أسسه الله في جنة عدن، ثم أكد تأسيسه في عرس قانا الجليل واتحاد الزوجين فيه يشبه اتحاد الله بالكنيسة، .ولذلك فالعلاقة الزيجية في سر الزواج المقدس لا تنجح إلا إذا كان كل من الزوجين قد تزوج من المسيح قبل شريك حياته ( تكريس قلبهم وفكرهم وجسدهم لله ) يتذوقوا العشرة مع المسيح قبل الزواج وأثناءه وبالتالي يجعل من الزواج جنه عدن مقدسة كقول القديس كليمنضس .
ما أجمل ما قاله يوحنا ذهبي الفم: “إن الزواج المسيحي هو سر خاص بالأبدية لا يحده الفكر الجسداني، وطقسه لا يمس العروسين فقط بل يشير للرب يسوع الذي هو عريس الكل معاً .
فالزواج إعادة تكوين الاثنين في كيان واحد أجمل وأروع بريشة الفنان الأعظم الروح القدس، نلقي الضوء على طقس الزواج في الكنيسة الأرثوذكسية:
يأتي الشمامسة بالعروسين إلى الكنيسة وهو يرتلون لحن ابؤورو وكانت العادة قديما : أن يؤتى بالعروس أولا بلحن تين أوأوشت :
1- إشارة إلى استحضار الله حواء إلى آدم وهو نائم
( تك 2 )ولما استيقظ وجدها بجانبه فقال هذه عظم ….فيؤتى بالزوجة أولا حتى إذا جاء زوجها وراءها وجلس بجانبها يذك رقول الزوج الأول آدم : هذه عظم ، وللدلالة على أن المرأة إنما خلقت من أجل الرجل ( 1 كو 11 ) وأن عريسها الذي يأتي بعدها كان قبلها
.قال بعضهم : كما أن حواء صورت من جنب آدم وهو في سبات النوم وكما أن ذلك كان رمزاً إلى تصور الكنيسة من جنب المسيح وهو نائم على الصليب كذلك يؤتى بالمرأة للدلالة على أنها من جسمه، وزفاف العروس إلى عريسها بعد أن هيأت نفسها يشير روحياً إلى زفاف الكنيسة إلى المسيح التي هي الآن تتوقع مجيئه حتى إذا ما جاء في مجده تزف إلى خدره السماوى ويكمل اقترانها به ( رؤ 19 ) .
أما الآن : فتمشى العروس على يمين العريس متأبطة ذراعه الأيمن ويجلسان على كرسيين متجاورين أمام الهيكل من الناحية القبلية ويكون وجهاهما إلى بحري وموكب دخولهما يمثل انطلاقهما فى موكب النصرة بقيادة الرب يسوع نحو أورشليم السماوية وأمجادها العليا ، وعندما يمر هذا الموكب في وسط صفوف المؤمنين فهذه شهادة حية عن فرحة الكنيسة ومشاركتها لأولادها في المجد ” وصديق العريس فيفرح فرحاً ) ( يو 3 )
الهدف ليس مجرد الفرجة على أجساد العروسين وملابسهما وهيأتهما .
إنه أحد خطوات التدشين الروحي والملائكي للعروسين ونحن جماعة المؤمنين مدعوون لمشاهدة حفل التدشين .
يأتي جلوس العروس على يمين العريس حسب قول المزمور ” جلست الملكة عن يمن الملك ” ( مز 45 ) وهذا هو وضعها الأصلي الطبيعي لأن حواء أخذت من ضلع من جنب آدم الأيمن وللدلالة على التساوي بينهما ويشير روحيا إلى جلوس الكنيسة عن يمين الله، وإلى سمو شرف الزواج والكرامة التي نالتها إذ صارت من أهل اليمين، ويبدأ الكاهن الصلاة بعد التأكد من الهدوء التام والالتزام من الجميع بالجلوس في مقاعدهم في توقير كامل لبيت الله وسر الإكليل المقدس
يخلع كل من العروسين دبلة الخطوبة من يده اليمنى ويسلمها للكاهن فيضعها في زنار وبيدأ صلوات عقد الأملاك والإكليل، و يضع الدبلتين في شريط أحمر فاللون الأحمر إشارة إلى ارتباط العروسين بدم المسيح والمسيح هو الشريك الثالث في كل عائلة مسيحية، وهو علامة الغفران المتبادل حتى الدم فاتحاد العروسين في سر الزيجة يمثل اتحاد المسيح بالكنيسة التي اقتناها بدمه وهو علامة تقديس بيت الزوجية.
أما الآن : فتمشى العروس على يمين العريس متأبطة ذراعه الأيمن ويجلسان على كرسيين متجاورين أمام الهيكل من الناحية القبلية ويكون وجهاهما إلى بحري وموكب دخولهما يمثل انطلاقهما في موكب النصرة بقيادة الرب يسوع نحو أورشليم السماوية وأمجادها العليا ، وعندما يمر هذا الموكب في وسط صفوف المؤمنين فهذه شهادة حية عن فرحة الكنيسة ومشاركتها لأولادها في المجد ” وصديق العريس فيفرح فرحاً ) ( يو 3 )
فالهدف ليس مجرد الفرجة على أجساد العروسين وملابسهما وهيأتهما، إنه أحد خطوات التدشين الروحي والملائكي للعروسين ونحن جماعة المؤمنين مدعوون لمشاهدة حفل التدشين .
يبدأ الكاهن بالرشومات الثلاثة على الدبلتين والعروسين أيضاً كتقديس للشريكين ولعهد المحبة الذي بينهما ” باسم ربنا ..نعقد” ونلاحظ أن تبدأ صلوات عقد الزواج باسم ربنا وإلهنا ..لأن اسم الرب يبارك كل شيء وكل عمل ولأن هذا الزواج مؤسس على الإيمان بالمسيح لمؤمنين مسيحيين ويكون على مثال اقتران المسيح بالكنيسة التي اشتراها بدمه وهو مازال يحبها ويرعاها وحفظها بعد أن بذل ذاته لأجلها وهي تطيعه وتخضع له، وفي كل رشم يعقد عقده ثلاث عقدات أنه عقد مثلث لا ينقطع سريعا فالذي جمعه الله، والعامة يقولون عن الزواج المسيحي عقدة نصارى أي عقدة لا يمكن فكها بسهولة إلا: ( بالموت – الزنا – ترك الدين )
يكون في كل رشم أمين وأبانا الذي ثم صلاة الشكر ووضع 5 أيادي بخور ورفع البخور وتقال أرباع الناقوس بلحن الفرح ..ثم تصلي صلاة لعربون الزواج ( عقد الأملاك )، وعندما يذكر العريس ومعينته يرسمهما في جبهتيهما مثال الصليب ” يا الله الذي جبل الإنسان بيديه ” وهي صلاة يطلب الكاهن لهما من الله السلام ورباط المحبة في شركة الزواج المقدس .
ثم الصلاة على الثياب” البرنس والزنارين” قائلاً: نسألك أن تبارك هذه الحلل، ويرشم عليهما بالصليب وبعدها يقول الشمامسة لحن ” الحلة الروحانية الملتحف بها ميخائيل ”
* الزنار: الحزام الأحمر رمز أنهما أصبحا جنديين صالحين ليسوع المسيح يجاهدان جهاد الإيمان الحسن ويمسكان بالحياة الأبدية التي دعيا إليها ( 1 تى 6 : 12 )
• البرنس: يلبسه العريس لأنه أصبح رب البيت يقود أسرته في صلوات المذبح العائلي ويقدم هو وأسرته ذبائح شفاه معترفة باسم الرب وشاكرة له وكأنه كاهن الأسرة والمسئول عنها أمام الله، نوح قام بتقديم الذبائح لله وتنسم الله رائحة رضا ( تك 8 ) .وهو علامة النقاوة والعفاف ويشير إلى ثوب الزينة التي ألبسها المسيح للكنيسة عملاً بقول أشعياء ” مثل عريس تتزين بحليها ” ( أش 61 )
والعريس فقط هو الذي يلبس البرنس لأنه يمثل السيد المسيح في سر الزواج لأن المسيح هو رأس الكنيسة والرجل رأس المرأة ، والبرنس رمز للحلة التي التحف بها ميخائيل رئيس الملائكة ( دا 12 : 1 ) .
طقس صلاة الإكليل
سميت صلاة الإكليل لأن في أثنائها يضع الكاهن على رأس العروسين إكليلين وكأنه يتوجهما ملكين في مملكتهما الصغيرة بيت الزوجية .
– يبدأ بالبولس ( أف 5 : 2 ، 6: 1 – 3 ) قبله لحن ( تاي شورى ) وهو خاص بالعذراء مريم والعروس يجب أن تكون متشبهة بأمها العذراء مريم في طهارتها وحشمتها وروحيانيتها وكل فضائلها وتلد للكنيسة بنيناً وبنات يسلكون ويتشبهون بالسيد المسيح
– البولس وفيه ينبهنا الرسول بولس إلى مقومات البيت المسيحي السليم زوج يحب امرأته كنفسه ، وامرأة تطيع رجلها وبقدر ما يعطي الزوج حباً تعطي هي طاعة وبالعكس أنها وصفة رائعة لتماسك واستمرار البيت المسيحي وفيه أيضاً وصيه موجهة للعريس حتى لا ينسى إعالة والديه وإكرامهم ورعايتهم حتى يأخذ بركة دعائهم ويجب على الزوجة ألا تمنعه من ذلك .
– في أثناء قراءة البولس يلبس الكاهن والبرنس والزنار والدبلتين، والكاهن يضع الدبل في إصبعي العروسين كعلامة ظاهرة على اتحادهما يبدأ الكاهن ويكملاهم .
و يقوم الكاهن بتلبيس الدبل للعروسين لأنه وكيل سرائر الله ويده تمثل يد المسيح ولذلك يجب أن يظل الزواج في استقرار واستمرار، وتلبيس الدبلة معناها أن كل منهما أصبح ملكاً للآخر وليس للمرأة تسلط على، ويلبس العروسان الدبلة في اليد الشمال لأنها قريبة من القلب حتى يصبح كل منهما قريباً إلى قلب الآخر في محبة حقيقية .
والدبلتان من الذهب معدن لا يصدأ يدل على عظمة وقيمة الرابطة الزوجية وأنها لا تصدأ ولا تفسد بسبب التجارب التي تأتي عليها بل تزداد لمعاناً كما أن الذهب يصفى ويلمع بالنار الشديدة فهي التي تنقيه من الشوائب.
– بعد فصل البولس يتل الشمامسة لحن بي ابنيفما “لحن حلول الروح القدس ” الذي سيحل ويقدس العروسين ويوحدهما ثم لحن آجيوس الفرايحي وأوشية الانجيل والمزمور والإنجيل ( مز 18 : 5 ، 6 / 127 : 3 ، 4 )
أنجيا طقس الإكليل ( مت 19: 1 – 6 ) وفيه بعض المبادئ الهامة لاستقرار البيت :
1- شريعة الزوجة الواحدة ( من البدء خلقهما …)
2- الوحدة الكيانية للزوجين ( ويكون الاثنان ..)
3- الاستمرارية في الزواج ( فالذي جمعه الله ….)
وبعده يرد المرتلون مرد الإنجيل: ” هؤلاء الذين ألفهم الروح القدس معاً مثل قيثارة يسبحون الله كل حين بمزامير وتسابيح وتماجيد روحية النهار والليل بقلب لا يسكت”، ونلاحظ في هذا المرد : أن الذي ألف بينهم هو الروح القدس وكيف ؟ مثل قيثارة ذات نغمات حلوة مريحة ..ولأي غرض ؟ لتسبيح الله ، وبماذا يسبحون الله ؟ بتماجيد روحية ( مذبح عائلي ) ومتى ؟ النهار والليل كل حين ، ووسيلتهم في التسبيح قلب لا يسكت كالشاروبيم والسيرافيم يسبحون على الدوام .
يرفع الكاهن الصليب ويصلي الطلبات 12 طلبة ويرد الشعب يارب ارحم، فيها يسترحم الكاهن والشعب كله الرب لكي يبارك العروسين كما بارك عرس قانا الجليل .
ثم يصلي الثلاثة أواشي الكبار ( السلامة – الآباء – الاجتماعات ) ثم يصلي الجميع قانون الإيمان حي يتذكر العروسان أن زواجهما مبني على الإيمان المقدس للكنيسة الجامعة الرسولية الأرثوذكسية فيحفظانه قولاً وعملاً ويسلمانه لأولادهما كوديعة غالية ثمينة .
أجل وحدة العروسين واتصالهما المقدس لا للشهوة ولكن طلبا للنسل الصالح كما يطلب من أجل تعاونهما معاً على أمور الحياة وتعاونهما على تمجيد الرب بسيرة صالحة وأعمال مباركة، ثم يصلي الكاهن صلاة خضوع ” أمل سمعك واسمعنا ..”فيها يخضع العروسان برأسيهما ويضع الكاهن يديه عليهما بانسحاق أمام الله …..وفي كل قطعة مرد للشمامسة .
مسح العروسين بالزيت :
يصلي الكاهن طلبة على قارورة زيت الزيت ( زيت الفرح .أبو غالمسيس ) ويرشم الزيت في كل مرة بالصليب ويرد الشمامسة أمين كل مرة، وبعد الصلاة يدهن العريس أولاً ثم العروس على مثال الصليب ويرد الشمامسة ويصلي صلاة بركة بعد دهن الزيت .
ولدهن الزيت فوائد: فهو للتقديس والبركة والفرح والبهجة كما يقول المزمور “مسحت بالدهن رأسي” وهو مسحة طهارة وعدم الفساد وسلاح ضد الأفكار الشريرة والشهوات الردية وصحة وشفاء وتجديد للنفس والجسد والروح وكان يستخدم قديماً لمسح الملوك والعروسان هنا ملكان ..ويشير إلى تدشين الإنسان واختياره أي أنهما صارا ملكاً للرب .
في وسط الفرح تذكر الصلوات الحياة الأبدية وذلك ليذكر العروسين أن لا تلهيهما راحة الأرض وملذاتها ومباهجها عن الحياة الأفضل في السماء مع الملائكة القديسين “أنعم عليهما أن يكونا في أماكن راحة قديسيك ”
تتويج العروسين بالأكاليل:
يمسك الكاهن الأكاليل على مثال الصليب ويصلي عليها هذه الطلبة ” يا الله القدوس ..” وفي كل مرة يرشم الأكاليل بالصليب ويرد الشمامسة أمين
والكاهن بينما يمسك ويبارك أكاليل الفرح لا ينسى الأكاليل السمائية ” أكاليل البر ” وبهذا يذكر العروسين بأكاليل المجد السمائية حتى يجاهدا في حياتهما ..ثم يضع الأكاليل على رأسي العروسين ( العريس ثم العروس ) ويقول ضع يا رب على عبديك ….والإكليل بمعنى التاج والتاج يلبسه الملك فأصبحا ملكين ، ويجب على كل منهما أن يملك نفسه يضبطها ويمنعها عن الشهوات ” مالك نفسه ……”
وبلبس التاج صار كل منهما تاج للآخر ” فالمرأة الفاضلة تاج ..أم 12 ” والرجل رأس المرأة .
وكذلك نسبة لإكليل الشوك الذي وضع على رأس المخلص والإكليل الذي توجت به أم سليمان ابنها …نش 3 : 11
عادة قديمة
: وكانت هناك عادة قديمة أن توضع مع الأكاليل على رأس العروسين حلة خاصة تسمى ” اللمط ” وهي قطعة من القماش طولها 150 سم وعرضها 40 سم مطرزة بالصلبان قال عنها القديس ايرونيموس” إنها علامة النقاوة والعفاف ”
جاء في ( أش 61 : 10 ) ” فرحاً أفرح بالرب تبتهج نفسي بإلهي لأنه قد ألبسني ثياب الخلاص وشملني برداء البر مثل عريس يتزين بالتاج وكالعروس التي تتحلى بزينتها ”
حلة بيضاء: رمز النقاوة والطهارة محضة إياهما على التحلي بالفضائل الروحية .
يقرب الكاهن رأس العروسين إلى بعضهما كرمز للاقتران الجسدي والفكري ثم يرشم عليهما ثلاثة رشومات بالصليب ” كللهما بالمجد ..باركهما ..قدسهما ..” بهذه الرشومات الثلاثة يحل الروح القدس على العروسين ويبارك زواجهما ويوحدهما في جسد واحد وقلب واحد ، وبعده يقول الشمامسة لحن أكسيوس ..ولكن يجب أن لا يقول الشمامسة
” بارك يارب باسمك القدوس ” لأن طلبة البركة اختصاص الكاهن.
ثم يضع الكاهن الصليب على رأسي العروسين ويرشم ثلاث مرات وهو يصلي ” الذي بارك أبونا آدم يباركك ..بارك اسحق ..بارك يعقوب ..بارك يوسع
* الاستلام : يقوم العروسان ويقفان أمام الهيكل ووجهاهما للشرق ويتلو عليهما الوصايا أمام المذبح ليكون شاهداً على أنهما اقترنا أمام الرب وعليهما حفظ ما توصيهما به الكنيسة بفم الأب الكاهن أمام مذبح الله المقدس ..”والآن قد حضرتما في هذه الساعة ..فيجب عليكما أن يعرف بعضكما حق بعض ….
مهم جدا لكل من الزوجين أن يعرف حقوق الآخر عليه ويؤديها له كاملة غير منقوصة قبل أن يطالبه بحقوقه عليه يجب أن يؤدي كل منهما واجبه قبل أن يطالب بحقه حتى يعيشا سعداء ويعمل كل منهما على راحة الآخر .
ومهمة جدا وصية ” يخضع كل منكما لصاحبه ” أي لا يتمسك كل طرف برأيه مهما كان صائباً بل توجد مشورة وحوار ومرونة ويعملان بالرأي الأصلح، ويرد الشمامسة استلم يا عريس ….
+ يسلم الكاهن العروس لعريسها: بأن يأخذ يدها اليمنى ويسلمها له في يده اليمنى ثم يغطي يديها بلفافة بيضاء نظيفة عليها صليب وهذه اللفافة كانت أصلاً تعطي لكل واحد منهما استعداداً للتناول حينما كان الإكليل قبل القداس
أما الآن فهي تذكير لهما بأن يتناولا في أسرع وقت ممكن ويداوما على التناول ، وتسلم العريس عروسه من يد الكاهن معناها أن تسلمها من الكنيسة وأصبح مسئولاً عنها أمام الله وأنها أصبحت أمانه في عنقه يحافظ عليها ويعمل لسعادتها و لا يقسو عليها ..كما حدث مع طوبيا وسارة أخذ رعوئيل أبو سارة يد ابنته وسلمها إلى طوبيا قائلاً: ” إله إبراهيم وإله إسحق وإله يعقوب فليكن معكما وهو يجمعكما ويكمل بركته عليكما ..”
يجب عليك أيها الابن المبارك ..” وصية تدعوه للحب والبذل والعطاء وتحذره من الأنانية وعدم الاهتمام بالغير فهل أسرعت إلى ما يسر قلبها ….ويرد الشمامسة ” اسمعي يا عروس واصغي
يوصي الكاهن العروس ” وأنت أيتها الابنة المباركة ..” لو تواضعت لزوجها لعاشت في سعادة الله وضع أن يكون الرجل هو رأس المرأة والأسرة ووضع في قلبها هي الحنان والعاطفة فإذا انقلبت الأوضاع ساءت الأحوال والمثل يقول ” البيت الذي تقوم فيه الدجاجة بعمل الديك لا يستمر”
ثم البركة الختامية و فيها يركع العروسان أمام الهيكل ويضعان يديهما اليمنى على الكتاب المقدس أمامهما وهما مغطيتان باللفافة البيضاء منذ ساعة التسليم وتكون رأساهما متقاربتين رمز الارتباط والاقتران، وهذا تعهد ضمني أنهم يعملان على حفظ وصايا الله والسير بها .
ويقول ” كذلك يباركك الرب …( يرشم عليه ) ويبارك زوجته ( ويرشم عليها ) ويقول ” تجعل المحبة الروحانية فى قلبكما ” بالمفرد وكأنه أصبح لهما قلب واحد كما أصبح لهما جسد واحد وفكر واحد، يصلوا أبانا الذي والتحاليل والختام والبركة، ثم يزف العروسين من الشمامسة بلحن شيرى ماريا إلى باب الكنيسة وينصرف الجميع بسلام .
إن كل خطوة من خطوات الإكليل تؤكد أن الكنيسة تتمم فعلاً إلهياً سماوياً في حياة العروسين، وأن يمين الله غير المرئية هي التي تمتد وتقدس وتبارك وتدشن وهنيئاً لكل عروسين يتقبلان سر إكليلهما بيد الله والكنيسة على هذا النحو وبهذا المفهوم.