انتهت فاعليات كرنفال “بطلوزو” للأطفال بكنيسة مارجرجس بجزيرة بدران، حيث استضاف كنائس مختلفة بمراحل مختلفة من حضانة لمرحلة سادسة ابتدائي، على مدار ثلاثة أيام متتالية، حيث تنظم الكنيسة هذا الكرنفال كل عام، ويحمل فكرة معينة لها عمق وهدف يرسخ قيمة فى وجدان الأطفال، وعن هدف الكرنفال ومحتواه وتكلفته والمشاركين فيه… إليكم هذا التحقيق:-
صعوبات أقل هذا العام
قالت يوستينا عادل، أحد المسئولين عن الكرنفال وطالبة تجارة إنجليزي، “كانت تواجهنا صعوبات كل سنة في الكرنفال لكن هذا العام الصعوبات أقل بكثير من السنين السابقة، الكثير من المشتركين من مراحل مختلفة من العمر وكلهم من الشباب ويتراوح عددهم حوالي ١٢٠ فرد من معدين للكرنفال ومنظمين، وتعتبر تكلفة الكرنفال من الجهود الذاتية وتذكرة الكرنفال.
وأضافت “يوستينا” أن معظم الألعاب الشباب هم من قاموا بإعدادها وتصنيعها، ماعدا ألعاب بسيطة تم استأجرها، وقد أخذ إعداد الكرنفال مجهود كبير في التجهيزات، وتم تقليص عدد الكنائس هذا العام حتى تكون الاستفادة أكثر، ففي الأعوام السابقة ازدحام الأطفال كان يجعلهم مشتتين، وذلك يؤدي إلى عدم استفادتهم استفادة كاملة.
قيمة ترسخ في الأطفال
وقال أندرو أشرف، أحد المنظمين، إن كل عام يكون هناك فكرة مختلفة لها عمق ترسخ قيمة معينة داخل نفوس الأطفال وذلك من خلال الألعاب والترانيم الموجودة، وذلك يجعل الأطفال يتفاعلوا أكثر واسم الكرنفال هذا العام “بطلوزو” ومعناه كيف أكون بطل في المواقف المختلفة في حياتي وأواجه الصعوبات والتجارب بالإيمان، ووفكرة الكرنفال هي الاستغناء عن أبطال الألعاب أمثال سوبر مان وغيره من الأبطال الخياليين واستبدالهم بشخصيات من الكتاب المقدس أمثال موسى ونوح وأستير.
بطل وقدوة
وقالت مارينا جمال، إحدى المنظمين طالبة بفنون تطبيقية، إننا نقسم الكنائس إلى فرق تطوف على أقسام الكرنفال، حيث أن الكرنفال مقسم إلى أقسام وفقرات منها ألعاب النطاطة، وألعاب أخرى مثل النشان وغيرها من الألعاب التي تحفز الزهن والحركة ومنها ألعاب مهارة، ومنها الفقرة الفنية وفيها يلتقى الأطفال بالملكة أستير تقص حكايتها، وتعتبر نموذج يحتذى بها الأطفال كبطلة حقيقية من الكتاب المقدس، وأيضا فقرة فلك نوح الذي يدخل الأطفال الفلك ويلتقوا بنوح ويقص عليهم حكايتة ويتخذه الأطفال بطل أيضا، ولعبة المتاهة وهناك يلتقوا بموسى الذي يقص حكايته ويسير بالأطفال ويعلمهم من رحلته كيف نلجأ إلى الله وقت التعب والتيه والخوف وأنه هو المنقذ وبطل حياتنا.
الهدف إسعاد الأطفال
وقالت ميرنا شارل، إحدى المنظمين طالبة بفنون تطبيقية، أن العمل في الكرنفال أخذ من حيث الإعداد وتنفيذ الفكرة حوالي ٥ شهور وأشترك بها العديد من الشباب واستطردت قائلة إن الدافع من اشتراكها في الكرنفال أنه لها مغذي، وليس ألعاب فقط كما أنها تحب الأطفال وتحرص على إسعادهم
أبطال حقيقيين
وقالت كريستين، كلية ألسن إحدى المنظمين، أن الكثير من الأنشطة تجذب الأطفال، ولكن الكرنفال له مذاق خاص فالترانيم والألعاب تجذب الأطفال وترسخ الفكرة في وجدانهم، وهدف الكرنفال هو ارتباط الأطفال بشخصيات الكتاب المقدس أكثر من الشخصيات الكرتونية الخيالية.
وقال دانيال ديفيد، ١٠سنوات، إن الكرنفال حاز على إعجابه، وخاصة بيت الرعب حيث أن يسوع ظهر في آخر بيت الرعب ليبعد الخطر ويعطي الأمان.
وقال جوزيف عزت، ٨ سنوات، إن كثير من الألعاب أعجبته وخاصة الألعاب التي بها حركة فهو يحبها كثير وأيضا أنه تعرف على شخصيات من الكتاب المقدس وتعلم منها.
وقالت جيسكا إيهاب،١١سنة، إن الكرنفال هذا العام به فقرات كثيرة ومختلفة ومتنوعة وأيضا تعليمية ولها عمق وكل الفقرات تعلمنا قيمة معينة، مثل فقرة أحداث موسى التاريخية التي تعلمنا الأحداث التي حدثت لموسى.
ذكرى طيبة
وقالت جيهان كرم، ربة منزل ولديها أطفال بالكرنفال، إن الكرنفال هذا العام مختلف وله قيمة كبيرة، وفكرة أبطال الكتاب المقدس تمثل للأطفال القدوة والنموذج الذي نفتقده في هذا الجيل.
وقال سمير سامي، موظف لديه أطفال بالكرنفال، إن أكثر طريقة لتوصيل فكرة أو قيمة معينة للأطفال هي الترانيم والألعاب، وهذا مافعله الكرنفال وأيضا الهدية التي توزع والحلوى والعصائر يكون لها مردود وذكرى طيبة لدى الأطفال.