-الإستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية بالتعاون مع “الأمم المتحدة”
-إستراتيجية للتحول لاقتصاد المعرفة.. ومنطقتين تكنولوجيتين بالمنوفية
حقق قطاع الإتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مصر خلال العام المالي 2016-2017، نسبة نمو تعد من أكثر المعدلات التي تحققت في تاريخ القطاع وبلغت نحو 12.5%.
كما ساهم القطاع في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة وصلت إلى 3.2%، كذلك ارتفعت حصيلة صادرات مصر من خدمات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بنظام (التعهيد) خلال العام الحالي إلى 1.87 مليار دولار .
و قام الجهاز القومي لتنظيم الإتصالات بوضع إطار تنظيمي جديد لخدمات الاتصالات يسمح لشركات الاتصالات العاملة بالقطاع بتقديم خدمات متكاملة بتكنولوجيات حديثة، وإطلاق خدمات الجيل الرابع التي توفر لمستخدمي اتصالًا فوريًا وسريعًا بالإنترنت وخدمات متطورة للحوسبة السحابية وغيرها.
أول هاتف محمول مصري الصنع
كما أطلقت مصر أول هاتف محمول محلي الصنع وبمكونات إلكترونية مصرية وصينية، يحمل اسم “نايل إكس”، خلال افتتاح معرض القاهرة الدولي وتكنولوجيا المعلومات “كايرو آي سي تي.
وقال الرئيس السيسي خلال كلمته بالمؤتمر: إن التليفون المحمول المصري سيكون بمواصفات عالمية، مؤكداً أن الاستثمار في البشر هو الأفضل وعلينا تهيئة البيئة للشباب من أجل مساعدتهم على الإبداع، من جانبه أعلن وزير الاتصالات المصري أن أول تليفون محمول مصري به نسبة مكونات مصرية تصل إلى 45% .
كما ساهم القطاع في تطوير كفاءة الخدمات الحكومية المقدمة للمواطنين وهو الأمر الذي يؤدى الى رفع مؤشرات مصر في التقارير الدولية، وزيادة نسبة الناتج المحلي الإجمالي للدولة طبقا للإحصائيات العالمية، كما دعم إطلاق خدمات الجيل الرابع الخزانة العامة للدولة بنحو 1.1 مليار دولار أمريكي بالإضافة إلى 10 مليارات جنيه مصري.
وتم البدء في تجارب الجيل الخامس خلال فعاليات معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات في ديسمبر 2017، وتحولت الشركة المصرية للإتصالات التي تمتلك الدولة 80 % من أسهمها إلى مشغل متكامل لخدمات الاتصالات بعد حصولها على رخصة إنشاء وتشغيل وإدارة شبكات الجيل الرابع وتقديم خدمات المحمول كمشغل رابع لخدمات المحمول في السوق المصري، وتم تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين بعد قيام الشركة المصرية للاتصالات بعمليات تجديد شاملة لشبكة البنية التحتية بالكامل، والتعاون مع مشغلي المحمول للإسراع في تغطية المناطق النائية والطرق الإستراتيجية وتوفير خدمات الاتصالات ذات الصلة.
ترتيب عالمي في خدمات التعهيد
وأشاد عدد من البيانات والتقارير والتصنيفات الدولية بمكانة مصر كمقصد جاذب للاستثمارات ورائد في مجالات تقديم خدمات التعهيد، وخدمات تكنولوجيا المعلومات، والخدمات العابرة للحدود، من أبرزها تقارير:
– تقرير A.T. Kearney لعام ٢٠١٧ الذي أدرج مصر في المرتبة الأولى على منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا والمرتبة ١٤ عالميًا كمقصد لصناعة التعهيد.
– أدرجت شركة الاستشارات العالمية “جارتنر” في تقريرها لعام ٢٠١٧ مصر ضمن أفضل مقاصد هذه الصناعة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا.
– مجموعة إكسفورد بيزنس البريطانية للأبحاث أكدت على أن قطاع تكنولوجيا المعلومات في مصر يشهد طفرة في التوظيف، وبالأخص من قبل الشركات متعددة الجنسيات التي تتوسع في استثماراتها داخل مصر.
تم افتتاح منطقتين تكنولوجيتين جديدتين في كل من مدينة السادات بمحافظة المنوفية على مساحة 100 فدان، ومدينة بني سويف الجديدة بمحافظة بني سويف على مساحة 50 فدانًا تضاف إلى المناطق التكنولوجية التي تم افتتاحها في العام الماضي في برج العرب بالإسكندرية، وأسيوط الجديدة ليصبح إجمالي عدد المناطق التكنولوجية التي تم افتتاحها 4 مناطق تكنولوجية خلال عامين.
مدينة المعرفة التكنولوجية
تم وضع التصميمات اللازمة لتنفيذ مدينة المعرفة التكنولوجية بالعاصمة الإدارية الجديدة على مساحة 301 فدان باستخدام أحدث التقنيات التكنولوجية المتطورة بكافة قطاعاتها والبدء في التنفيذ خلال عام 2018.
الإبداع التكنولوجي وريادة الأعمال
في إطار تنفيذ أهداف الدولة لتوطين تكنولوجيا المعلومات في كافة محافظات مصر تم إطلاق مبادرة مجمعات الإبداع التكنولوجي في جميع محافظات الجمهورية التي تهدف إلى نشر الابداع وتعزيز دمج تكنولوجيا المعلومات في تحقيق استراتيجية التحول الرقمي واقتصاد المعرفة في محافظات مصر المختلفة، وتم الإعلان عن البدء في تنفيذ 10 مجمعات للإبداع التكنولوجي في الجامعات المصرية كمرحلة أولى لتكون بمثابة منارة تكنولوجية توفر جميع الإمكانيات والعناصر لدعم شباب المبدعين حيث سيتم توفير المعامل التكنولوجية المتخصصة، ومراكز للتدريب ولعقد الندوات وورش العمل لتحقيق التفاعل بين الشباب والمستثمرين وكبرى الشركات العالمية والمحلية العاملة في مجالات دعم الإبداع وريادة الأعمال.
وتم تدشين مركز الإبداع المشترك بين مصر وقبرص واليونان في المنطقة التكنولوجية ببرج العرب بهدف تنفيذ مشروعات تكنولوجية مشتركة، ونقل الخبرات بين شباب الدول الثلاث، ودعم التعاون المشترك والاستراتيجي بين الدول الثلاث في مجال ريادة الأعمال، والتركيز بشكل خاص على الشركات الصغيرة والمتوسطة.
كما تم الاتفاق مع منظمة الأمم المتحدة على إطلاق مركز إقليمي لرعاية الإبداع التكنولوجي في إفريقيا تابعًا للأمم المتحدة في مصر وهو الأول من نوعه في إفريقيا والشرق الأوسط؛ ويعمل المركز في المرحلة الأولى على توفير حلول إبداعية تكنولوجية للتحديات في قطاعات التعليم، والصحة، والصناعة، والزراعة.
الإستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية
تم إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (UNCTAD) الشريك الرئيسي في الإعداد للاستراتيجية في معرض ومؤتمر القاهرة الدولي للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في 3 ديسمبر 2017، وتعتبر هذه الاستراتيجية أولى خطوات تنمية التجارة الإلكترونية في مصر، وخطوة هامة نحو التنمية المستدامة والتحول إلى الاقتصاد الرقمي.
شارك في إعداد الإستراتيجية خبراء من البنك الدولي، ومنظمة العمل الدولية، والاتحاد الدولي للبريد، واستشاريون من شركات عالمية ، تشتمل الاستراتيجية الوطنية للتجارة الإلكترونية على محاور رئيسية ومجموعة من التوصيات لدعم سياسات صانع القرار في الجوانب الرئيسية المتعلقة بالتجارة الإلكترونية، كما تحتوي على عدد من المشاريع والمبادرات الداعمة لدفع هذا النشاط، كما تقدم الاستراتيجية مجموعة من التوصيات لعلاج التحديات أمام التجارة الإلكترونية في مصر من واقع التجارب الناجحة للدول، خاصة في مجال اللوجستيات، النقل وتسهيل التجارة، نظم الدفع الإلكتروني، والشراء الإلكتروني بالجملة.