زيارة تاريخية تلك التي قام بها منذ أيام وفد الفاتيكان لمسار رحلة العائلة المقدسة بمصر وذلك توطئه لإدراج مصر ضمن دورية الحج الفاتيكاني التي تصدر في مايو 2018.
كان ل”وطني” السبق إذ رافقنا الوفد الفاتيكاني برئاسة الأب ريمون شيافاليني – رئيس مجلس إدارة مؤسسة “أوبرا رومانا بيلجرناجي” المسئولة عن ملف الحج بالفاتيكان بصحبة لفيف من الأباء الكهنة والإعلاميين من إيطاليا.
في السطور التالية نعرض زيارات الوفد لنقاط مسار العائلة المقدسة: في كنيسة المعلقة بذخائرها وتاريخها وكنيسة أبي سرجة حيث المغارة التي مكثت فيها العائلة المقدسة أثناء رحلة الهروب من بطش هيرودس ثلاثة أشهر ودير مارجرجس للراهبات بملائكية راهباته ضمن زيارات مصر القديمة وكنيسة العذراء مريم بالمعادي على شط النيل.
ثم زيارات الوفد لأديرة وادي النطرون: دير الأنبا بيشوي ودير السريان ودير البراموس، وفي جميعها كان انبهار الوفد بتاريخ الأديرة المصرية وروحانيتها وقديسيها يفوق الوصف.
رافق الوفد في زياراته وزير السياحة يحيى راشد ولجنة إحياء مسار العائلة المقدسة بالوزارة وعلى رأسها منسق اللجنة نادر جرجس، ولا يخفى الدور الذي قام به وزير السياحة والكنيسة حتى جاء اعتماد قداسة البابا فرنسيس لأيقونة العائلة المقدسة ومسار الرحلة بمصر، وها هو مشوار الترويج لمسار الرحلة المقدسة يتواصل.
وطني حضرت المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه كل من رئيس الوفد الفاتيكاني ونيافة الأنبا يوليوس أسقف عام كنائس مصر القديمة وأسقف عام الخدمات، وقد تنوعت الأسئلة من الإعلاميين الإيطاليين عن مصر والأقباط والكنيسة القبطية وعلاقة المصريين ومسلمين ومسيحيين معاً وحرية العبادة والاحتفالات بالكنائس القبطية.. وكم كانت ردود الأب الأسقف أكثر من واقعية حيث ترجمت الظروف التي يعيشها الأقباط بلا رتوش.
أيضا كان لوطني حوار مع رئيس الوفد الفاتيكاني وانطباعه بعد ما زار الوفد المصاحب له نقاط الرحلة.. وإليكم حصيلة ما شاهدناه مع الوفد الزائر.
حضر الوفد إلى مصر يوم الإثنين الماضي، الموافق 11 ديسمبر، والوفد من مؤسسة “أوبرا رومانا بيلجريناجي” المسئولة عن ملف الحج بالفاتيكان برئاسة الأب “ريمون شيافاريني” رئيس مجلس إدارة المؤسسة، ومعه لفيف من الأباء الكهنة وإعلاميين وصحفيين إيطاليين معنيين بالدعاية لهذا المشروع السياحي.
وفي يوم الثلاثاء الموافق 12 ديسمبر، بدأ الوفد زياراته لنقاط المرحلة الأولى من مسار العائلة المقدسة، من منطقة مصر القديمة عند أول نقطة وهي الكنيسة المعلقة وكنيسة أبي سرجة ودير مارجرجس ومنها توجهوا إلى كنيسة المعادي وهي النقطة الثانية على المسار. أما في يوم الأربعاء الموافق 13 ديسمبر، توجه الوفد لأديرة وادي النطرون.
زيارة كنيسة المعلقة
كان في استقبال الوفد بالكنيسة المعلقة، نيافة الحبر الجليل الأنبا يوليوس أسقف عام كنائس مصر القديمة وأسقف عام الخدمات، ومعه لفيف من كهنة كنائس مصر القديمة ووفد من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة وكذلك بعض الشخصيات من لجنة إحياء ملف رحلة العائلة المقدسة بوزارة السياحة وعلى رأسهم منسق لجنة الأستاذ نادر جرجس.
بدأ الوفد بجولة في “المعلقة” وسمعوا شرح تفصيلي عن تاريخ انشاءها ومراحل ترميمها ولماذا سميت ب “المعلقة” حيث أنها بنيت على برجين من أبراج الحصن الروماني الذي بناه الإمبراطور “تراجان” في مطلع القرن الثاني الميلادي، وشاهدوا فتحة في أرض الكنيسة مغطاة بالزجاج تظهر لنا جزء من جدران هذا الحصن وأرض الكنيسة ممتدة فوقه، والكنيسة ترتفع حوالي 13 متر عن سطح الأرض. وشاهدوا أيضا كل الزخائر الأثرية القبطية بها من أحجبة الهياكل المصنوعة من الأبنوس المطعم بالعاج الشفاف ويرجع للقرن الثاني عشر، أيضا الأيقونات أثرية التي يصل عددها تسعين أيقونة والإنبل الرخامي المحمول على مجموعة أعمدة رخامية داخل صحن الكنيسة ويرجع إلى القرن الرابع عشر وبه قطعة رخامية ترجع إلى القرن السادس عليها شكل صليبين، وكذلك العمود الذي ظهرت عليه العذراء مريم للأنبا إبرام لإرشاده وقت معجزة نقل جبل المقطم في عهد الخليفة المعز لدين الله الفاطمي. وشاهدوا أقدم جزء في هذا البناء بالجناح الجنوبي في المعلقة هي الكنيسة الصغرى. في وسط هذه الرهبة الروحانية والجدران التي تتكلم عن تاريخ وبركات ومعجزات التقط الوفد صور لكل جوانبها.
رئيس الوفد الفاتيكاني يتأمل أيقونات الكنيسة المعلقة
الوفد الفاتيكاني يستمع للشرح بالكنيسة المعلقة
فيديو للوفد مع الأنبا يوليوس وفي جولتهم داخل الكنيسة المعلقة
الوفد الفاتيكاني مع الأنبا يوليوس أمام الكنيسة المعلقة
صلوات الجميع تعلو من مغارة كنيسة أبي سرجة
بعد زيارة الكنيسة المعلقة، توجه الوفد الفاتيكاني إلى كنيسة أبي سرجة سيراً على الأقدام في حواري مصر القديمة التي اصطفت على جانبيها صور أثرية وقبطية من قبل الباعة.
وعند وصول الوفد إلى مدخل الكنيسة استقبلهم كاهن الكنيسة بحفاوة وموسيقيون عزفوا بآلات وترية ألحاناً قبطية بصوت خافت رقيق.
بدأ كاهن الكنيسة بالشرح للوفد الفاتيكاني مراحل رحلة العائلة المقدسة على خريطة مصر، ثم عرفهم تاريخ كنيسة أبي سرجة وأنه تم تأسيسها في أواخر القرن السابع على يد أثناسيوس أحد كبار رجال الدولة الأموية في عصر عبد العزيز بن مروان حاكم مصر. جاء أثناسيوس من سوريا متأثراً بقصة القديس سرجيوس الذي استشهد هناك في نفس الوقت الذي فقد فيه صديقه الشهيد واخوس، فبنى أثناسيوس هذه الكنيسة تذكار للشهيدين فوق مكان المغارة المباركة بالعائلة المقدسة. ثم تجولوا مستمعين لشرح أبرز معالم بالكنيسة: سقفها الخشبي على شكل قبو فوق صحن الكنيسة الرئيسي والقبة الكبيرة فوق الهيكل التي تم تشييدها عام 1171م وإنبل الوعظ الرخامي من العصر الحديث، والأعمدة داخل الكنيسة من الرخام والجرانيت ولها تيجان كورنثية ترجع تاريخها القرن السادس الميلادي، حجاب الهيكل الخشبي من القرن الثالث عشر والمذبح الخشبي، والأيقونات الأثرية القديمة وأهمهم أيقونة أثرية تمثل وصول العائلة المقدسة إلى أرض مصر وترجع إلى القرن التاسع الميلادي. وأخيراً شاهدوا جرن المعمودية الذي يرجع للقرن الرابع.
شرح مسار العائلة المقدسة على خريطة مصر للوفد الفاتيكاني
كنيسة أبي سرجة بمصر القديمة
ومن الهيكل البحري هبط الوفد إلى مغارة العائلة المقدسة – التي مكثت فيها من ألفين عام العائلة المقدسة لمدة ثلاثة شهور. وشاهد الوفد، الأحجار القديمة والهيكل الموجود في المغارة للصلاة وكذلك جرن المعمودية الأثري.. فوقف الجميع في حالة خشوع وصلوا معاً.
الوفد الفاتيكاني يصلي داخل مغارة كنيسة أبي سرجة
مغارة العائلة المقدسة بكنيسة أبي سرجة
دير مارجرجس بمصر القديمة
استقبلت تماف كيريه وكيلة دير مارجرجس بمصر القديمة، وفد الفاتيكان، وبصحبتها لفيف من راهبات الدير اللاتي ارتسمت على وجوههن ابتسامة ملائكية بعثت إحساس راحة لكل من حولهن. وتجول الوفد الفاتيكاني مع الراهبات بالدير وشاهدوا المباني الشاهقة والباب الأثري والأسقف الخشبية القديمة، وتباركوا من سلسلة مارجرجس التي كانت أحد الأدوات التي استخدمت في تعذيبه وكذلك نالوا بركة رفات القديسين، وشاهدوا أيضا البئر المقدس الذي يعد أحد ال18 بئر على مسار العائلة المقدسة.
رئيس الوفد الفاتيكاني يتبارك بسلسلة مارجرجس
جولة في دير مارجرجس
الوفد يتبارك من رفات القديسين
أحد الأبار ال18 على مسار العائلة المقدسة في دير مارجرجس بمصر القديمة
ثم انضم إلى الحضور وزير السياحة الدكتور يحيى راشد للترحيب بالوفد الفاتيكاني ولتناول وجبة غذاء بالدير. وكان في استقباله بالدير نيافة الحبر الجليل الأنبا يوليوس أسقف مصر القديمة وأسقف الخدمات العامة. وقد أضفى حضور الوزير جو من السعادة على الجميع، وفي لفتة لطيفة منه قال: “اننا اليوم نأكل في الجنة وسط ملائكة قمن بإعداد تلك الوجبة خصيصاً لنا.”
وبسؤاله عن الأمان والأمن في مصر، قال “راشد”: أن في أرض مصر شعر المسيح بالأمان ومن هنا نرسل رسالة لكل العالم أننا جميعاً نشعر بالأمان في هذه البلد.
وكيلة دير مارجرجس تستضيف الوفد الفاتيكاني في حضور الأنبا يوليوس ووزير السياحة يحيى راشد
وفد الفاتيكان في صورة تذكارية مع الأنبا يوليوس ووزير السياحة وراهبات دير مارجرجس
تاريخ كنيسة المعادي ومشروعات جديدة على نيل مصر
ومن مصر القديمة تحرك الوفد الفاتيكاني وكل الإعلاميين إلى كنيسة العذراء بالمعادي وهي ثاني نقطة في المرحلة الأولى من مسار العائلة المقدسة وتعتبر نقطة بداية سفر العائلة المقدسة إلى الصعيد. وكان في استقبالهم نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال أسقف المعادي ومعه لفيف من الكهنة، في حضور الدكتور يحيى راشد وزير السياحة.
عرض الكهنة للوفد الفاتيكاني ذخائر الكنيسة الأثرية منها: الأيقونات الأثرية والإنجيل المفتوح العائم فوق المياه على الآية التي تقول: “مبارك شعبي مصر”.. ثم زاروا السلم الأثري المؤدي إلى شط النيل وكذلك السرداب الأثري.
الأنبا دانيال مع رئيس وفد الفاتيكان بكنيسة العذراء بالمعادي
الأنبا دانيال يشرح للوفد الفاتيكاني تاريخ كنيسة العذراء مريم بالمعادي
شرح أيقونات كنيسة العذراء بالمعادي
الوفد في سرداب كنيسة العذراء بالمعادي
وتم عرض فيلم تسجيلي عن الكنيسة وأهمية هذا المكان، ثم شرح المشروع المراد تنفيذه في هذا المكان الذي سيتيح إمكانية عمل مركز محاضرات كبير لاستقبال وفود الحجاج ولإتاحة فرصة لهم لأداء صلواتهم وشعائرهم في هذا المبنى الجديد.
الأنبا دانيال يستضيف وفد الفاتيكان في خضور وزير السياحة يحيى راشد
مقترح مشروع لمركز الزوار بكنيسة العذراء بالمعادي
فيديو لجولة الوفد الفاتيكاني بدير مارجرجس في مصر القديمة وكنيسة العذراء بالمعادي
دير الأنبا بشوي ومزار البابا شنودة الثالث:
في حضور وزير السياحة الدكتور يحيى راشد ومحافظ البحيرة المهندسة نادية عبده، زار وفد الفاتيكان دير الأنبا بيشوي. وتكلم الرهبان مع الوفد عن تاريخ الدير والرهبنة وطبيعة حياة الرهبان وكيف يخدم الدير المجتمع من حوله. ثم زاروا الكنيسة الأثرية وشاهدوا عظمة ما فيها من ذخائر أثرية. ثم زاروا مقر مدفن البابا شنودة الثالث الذي شيد وقت نياحته.
وفد الفاتيكان في دير الأنبا بيشوي في حضور وزير السياحة الدكتور يحيى راشد ومحافظ البحيرة المهندسة نادية عبده
جولة وفد الفاتيكان بالكنيسة الأثرية في دير الأنبا بيشوي
وفد الفاتيكان يتبارك برفات قديسين دير الأنبا بيشوي
الوفد في مزار المتنيح البابا شنودة الثالث
في مزار المتنيح البابا شنودة الثالث
والمعروف أن حصن دير الانبا بيشوى هو أكبر وامتن الحصون فى مصر كلها وهو مربع الشكل مساحتة 400 متر وسمك حوائطة حوالي مترين مبنى من الحجر الصلد وبة نوافذ للتهوية ويتكون من ثلاثة طوابق:
الطابق الأول يشمل بئر مياة ومطحنة غلال ومعصرة زيت ومخاذن
والطابق الثاني به مدخل الحصن عن طريق كوبري متحرك ويوجد به فرن وكنيسة علي إسم القديسة العذراء مريم بهياكلها الثلاثة والتى اعيد افتتاحها فى عهد المتنيح قداسة البابا شنودة الثالث عام 1986م
والطابق الثالث وقد تهدم ولم يتبقى منه سوى مغارتين وكنيسة على إسم الملاك ميخائيل والتى اهتم بترميمها المعلم ابراهيم الجوهرى عام 1782م كما هو مدون باعلى هيكلها وايضا رممها بعد ذلك الانبا يؤانس التاسع عشر عام 1935م.
روحانية دير السريان تخيم على الوفد الفاتيكاني:
استقبل رهبان دير السريان الوفد الفاتيكاني، بحضور وزير السياحة الدكتور يحيى راشد، وتجولوا في أرجاء الدير شارحين كل مكان فيه وتكلموا عن البعثة الهولندية التي تتولى ترميم الأثار بالدير والاكتشافات التي ظهرت وقت هذا الترميم من جداريات ملونة عديدة.
أيضا شاهد الوفد شجرة مار افرام السرياني التي ترجع للقرن الرابع والكنيسة الأثرية من القرن السابع حيث باب النبوات الذي يظهر به رموز تتكلم عن حال الكنيسة منذ نشأتها إلى يوم القيامة، ومغارة الأنبا بيشوي والكنيسة التي بها رفات القديسين التي بنيت في القرن ال 18.
وفد الفاتيكان بالكنيسة الأثرية في دير السريان
الوفد يفحص باب النبوات بدير السريان
الجداريات الملونة المكتشفة حديثاً بدير السريان
ومدخل الدير عبارة عن فتحة في الجهة الشمالية للدير وتعتبر أسوار الدير من أعلى الأسوار بأديرة وادي النطرون إذ يبلغ متوسط ارتفاعها اثنى عشر متراً، ويبلغ أبعاد الأسوار ثلاثة أضعاف عرضها كأبعاد فلك نوح بالضبط، وهي من القرن التاسع الميلادي ويتراوح سمكها ما بين 2-3 أمتار.
أما الحصن فيوجد على يمين الباب الأثري للدير من الجهة الغربية وأنشئ في منتصف القرن التاسع الميلادى ويعتبر ايضاً أعلى حصون الأديرة بوادي النطرون إذ يبلغ ارتفاعه 18متر وطوله 14مترا وعرضه 13مترا ويتكون من أربعة طوابق وبكل طابق عدد من الحجرات. ويفتح بابه في الطابق الثاني ويصل إليه بقنطرة من خشب ترتكز من أحد طرفيها علي باب الحصن ومن الأخر علي بناء مقابل بسلالم ترتفع عند اللزوم بسلاسل حديدية.
وقد قام المعلم ابراهيم الجوهرى بتجديد هذا الحصن وكذلك كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل التى تقع أعلى الحصن وصنع لها حجاباً مطعماً بالعاج عليه كتابة تفيد أن المهتم بها هو المعلم ابراهيم الجوهري سنة 1498ش-1782م وتقام الصلوات بهذه الكنيسة فى عيد رئيس الملائكة ميخائيل حيث يعتبر رئيس الملائكة ميخائيل شفيعاً وحارساً للرهبان ولذلك توجد باعلا كل دير كنيسة له.
مدخل دير السريان والحصن
دير البراموس يبهر الوفد الفاتيكاني
اختتم الوفد الفاتيكاني رحلتهم بزيارة دير البراموس الذي يعد أقدم دير في المنطقة. وإسم “البراموس” هى كلمة قبطية تعنى “الخاص بالروم”، وذلك لأنه يحوي كنيستها الأثرية، ولأنه ضم بين رهبانه ثلاثة قديسين أروام الجنسية وهم: مكسيموس ودوماديوس وأرسانيوس وهم من آباء القرن الرابع الميلادي ومكسيموس ودوماديوس أبنا ملك الروم الذين ترهبنا في الدير.
واستقبلهم الرهبان بحفاوة بالغة واعدوا لهم مأدبة غذاء، ثم قام الوفد بزيارة كنائس الدير وبهذا الدير يوجد خمس كنائس أثرية حيث الزخائر الأثرية من جداريات وأيقونات أثرية ورفات القديسين. وشاهدوا أيضا الحصن القديم ذا الثلاث طوابق الذي كان يختبئ فيه الرهبان وقت هجوم البربر عليهم، وبه دور مخازن ودورين أخرين، الأول والثانى عبارة عن طرقة في المنتصف وعلى جانبيها حجرات للرهبان وفى أعلى الدور الثانى كنيسة للملاك ميخائيل.
والدير مربع تحيطه أسوار عرضها 2 متر وإرتفاعها 10 إلى 11 متر ويوجد المدخل الأصلى للدير في الجهة البحرية ويفتح على ممر المدخل المغطى بقبو وأعلاه حجرة “المطعمة” التي كانت الغرض منها إطعام البدو دون فتح باب الدير. وقد فتح باب أخر في الجهة الشرقية عند بداية التفكير فى إقامة مزرعة خارج الدير
وانبهر الوفد الفاتيكاني بالمزيج المتوفر في هذا الدير القديم من أثار قبطية قديمة ومن حولها تكوينات فنية جميلة من صنع رهبان الدير.
وفد الفاتيكان يستمع لشرح الراهب بدير البراموس
جداريات بهيكل الكنيسة الأثرية
جولة الوفد في دير البراموس
مدخل الدير القديم
فيديو وفد الفاتيكان بأديرة وادي النطرون
لمتابعة حوار جريدة وطني مع رئيس الوفد الفاتيكاني الأب “ريمون شيافاليني” إضغط الرابط التالي:
ولمتابعة المؤتمر الصحفي للوفد الفاتيكاني ونيافة الأنبا يوليوس إضغط الرابط التالي: