ما أشبة اليوم بالبارحة فبعد أن شاهدنا إعدام صدام حسين رئيس العراق بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وانتهاء بذلك مرحلة من تاريخ العراق الذي حكمه صدام لنحو ربع قرن قبل أن تتم الإطاحة به إثر غزو العراق الذي قادته القوات الأمريكية عام 2003.
أما في ليبيا, وبعد مشاهد مروعة أفاق العالم على صور دموية لاعتقال الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، والذي بدأ القذافي في تلك الصور وهو يستعطف شباباً ثوار مدججين بالسلاح، فيما يشبه محاولات يائسة لتجنب مصيره المحتوم الذي أظهرته لاحقاً صور متعاقبة التقطها هواة، ليتم الإعلان بعدها عن مقتله رسمياً وبطريقة وحشية .
اليوم تظهر لنا صور لتؤكد قتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح في العاصمة اليمنية صنعاء، حسبما أعلن الحوثيون ومصادر في حزبه.
وأظهر مقطع مصور على وسائل التواصل الاجتماعي ما يبدو أنه جثمان الرئيس السابق أثناء نقله من منزله.
وأعلن تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين “نهاية أزمة ميلشيا الخيانة” في إشارة إلى مقتل صالح.
وكان حزب المؤتمر الشعبي نفى تقارير مقتله في الهجوم في وقت سابق، لكن قياديين في الحزب أكدوا لاحقاً مقتل “صالح رمياً بالرصاص”.
وأفادت وكالة الأناضول نقلاً عن قيادي بالحزب، فضل عدم كشف اسمه، أن الحوثيين أعدموا “صالح” رمياً بالرصاص إثر توقيف موكبه قرب صنعاء بينما كان في طريقه إلى مسقط رأسه في مديرية سنحان جنوب العاصمة.
وبدأت الأزمة مع إعلان صالح عن استعداده لفتح “صفحة جديدة” في العلاقات مع التحالف إذا أوقف الهجمات على بلاده، وجاء هذا التغير الواضح في الموقف في الوقت الذي اشتبك فيه أنصار صالح مع مقاتلين حوثيين في حي “حدة” بجنوب صنعاء حيث يعيش أفراد من عائلة صالح.
وحتى الأسبوع الماضي، كان أنصار صالح يقاتلون جنباً إلى جنب مع الحوثيين ضد قوات الرئيس المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي.
وتواصلت الغارات الجوية على صنعاء الاثنين، مع استمرار الاشتباكات بين أنصار صالح والحوثيين، وانتشارها إلى خارج العاصمة.
ووفقاً لإحصائيات الأمم المتحدة، قُتل أكثر من 8670 شخصاً، 60 في المئة منهم من المدنيين، وأصيب 49 ألفا و960 شخصاً في غارات جوية واشتباكات على الأرض منذ تدخل التحالف في اليمن.