لم يتمالك الشيخ الثلاثيني “طه العنبري”، إمام وخطيب مسجد الدسوقي المجاور لكنيسة كنيسة مارمينا “حلوان”, نفسه عند سماع أصوات طلقات الرصاص موجهة للكنيسة, فظل ينادي حاثا الأهالي علي نجدة الكنيسة ومن بها .
و قال : مكنتش عارف أعمل إيه ظلت اردد النداء وارفع صوتي”، هرع الأهالي متتبعين صوت طه، أما الباعة فانهالوا على بضائعهم، حملوها فوق أعناقهم وهربوا، “أهالي المنطقة هم الذين سارعوا لنصرة إخوانهم المسيحيين، وشعرت حينها أنني يمكن أن أساهم في منع مصيبة توشك أن تقع لكنها وقعت للأسف”.
و كانت خطبته اليوم تدور حول النفوس التي جنحت نحو العنف والتعطش إلى رائحة الدماء، ويقول طه “الخطبة سبحان الله كانت عن نفس الموضوع، كأني كنت أشعر بما سيحدث، لم أغير بها حرفًا”، بل ازدادت وازدانت بعبارات حماسية ووطنية، “ظللت بعد كل جملة أثناء الخطبة أقول لهم “سارعوا إلى نصرة إخوانكم.. بيت الله سيدنس بهذا العمل الإجرامي، وسارعنا جميعًا نحو الكنيسة، شاعرين بأن المصاب مصابنا نحن وليس هم فقط”.