تتميز سيناء بموقع استراتيجي غاية في الأهمية، فهي تعد بوابة مصر الشمالية الشرقية، وتتمتع بمناخ معتدل وصحي للغاية، إلى جانب أهميتها الاقتصادية والسياحية الكبيرة، وبها العديد من الاراضى الصالحة للاستصلاح الزراعى والابار المائية والتعدين، أيضا تمتلك اهم قناة ملاحية صناعية فى العالم ، بالاضافة الى العديد من المدن السياحية، أما من الجانب الثقافي فهي ذات طبيعة خاصة، وهي طبيعة المجتمع البدوي الذي ينتج عنه تنويعات ثقافية تختلف عن الثقافة السائدة في الدلتا والوادي
من هنا أكد المهندس مصطفى مدبولي القائم بأعمال رئيس الوزراء، أن الحكومة تعمل إلى إنشاء 4 مدن جديدة شمال سيناء، مشيراً إلى أن الرئيس السيسى طالب الحكومة بسرعة تنمية سيناء ووضع رؤية تنموية عاجلة لمنطقة بئر العبد، وستكون مدينة بئر العبد الجديدة فرصة لتوفير فرص عمل عديدة ، هذا فى الوقت الذى ستبدأ فيه مستشفى بئر العبد الجديدة عملها رسميا هذا الأسبوع مزودة بأحدث الاجهزة الطبية، مؤكدا على أنه يوجد تنسيق كامل بين الدولة ومنظمات المجتمع المدنى لتنمية سيناء، مضيفًا أنه تم الاتفاق مع الجمعيات الأهلية لتوفير المواد الغذائية والتموينية وتوابعها لمدة 3 أشهر.
أعرب وزير الثقافة حلمى النمنم قائلا اذا لم يتم عمل مشاريع قومية بسيناء فهى معرضة لمزيد من المخاطر ، مشيرا الى ان منذ احداث ثورة يناير تزايدت الاحداث الارهابية التى بدأت بالاعتداءات على الشرطة ، ثم تفجيرات خط الغاز والتى بررها البعض بتصدير الغاز الى اسرائيل ، وما اعقبها من عمليات ارهابية ضد القوات اللمسلحة والشرطة ، وأخيرا الاعتداء الخسيس الذى تم على مسجد الروضة وهذا يؤكد على اننا لم نعد نواجه التنظيمات التقليدية المعروفة والواضح أن الجهود الامنية أمسكت بقيادات تنظيمات الإرهاب وبالتالى باقى عناصرها تتصرف بشكل عصابات ، ولكن الحل الامنى ليس كافيا وما كان يقوله السادات يجب ان نأخذ به الان، فبعد معاهدة السلام كان هناك مشروعات كثيرة ستقام فى سيناء منها مشروع مجمع لأديان كما كان هناك مشروع لنقل مليون مواطن لسيناء ، وبمقتل السادات تحولت سيناء لملف امنى ، ولكن الحلم الان ان يكون فى سيناء 10 مليون مواطن وهى تستوعب ذلك وهذا أصبح امرا حتميا
تطوير المواقع الثقافية بسيناء
أوضح الدكتور عماد ابو غازى وزير الثقافة السابق أن سيناء بحاجة الى أعداد مشروع متكامل لتنميتها وتطويرها وذلك من خلال جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية ، ومن هنا يجب ان تقدم كل وزارة مشروعا لتطوير سيناء كلا فى مجال اختصاصه حتى يتحقق الحلم فى تعمير سيناء على كافة المستويات، مشيرا الى أن وزارة الثقافة اثناء – توليه مهام منصبه – تقدمت بورقة عمل لمجلس الوزراء تضم خطة شاملة لتنمية سيناء شرقا وغربا من الناحية الثقافية، وذلك من خلال تحقيق ديموقراطية الثقافة عن طريق التركيز على المناطق المحرومة ثقافيا، والخروج من سياسة المركزية إلى اللامركزية في الأنشطة الثقافية وتوزيعها بشكل عادل في كل مناطق سيناء ، هذا الى جانب تنفيذ مشروع تطوير المواقع الثقافية بسيناء المتمثلة فى قصور وبيوت ومكتبات وموقع للسيرك القومى ، وارسال قوافل ثقافية، وتنظيم معارض للكتاب، و تحويل أحد مقار الحزب الوطنى المنحل بسيناء إلى متحف قومى لتاريخ سيناء وفنونها.
امكانياتها الطبيعية الهائلة
يرى الدكتور حسين حموده استاذ الادب العربى أن تنمية سيناء يمكن أن تبدا اولا بالنظر اليها من حيث امكانياتها الطبيعية الهائلة التى تسمح بوجود مجتمع بشرى حقيقى يقيم فيها بما يتجاوز النظر اليها على انها منطقة سياحية نزورها ثم نعود منها ، مؤكدا على أن هذا المجتمع البشرى هو القادر على أن يولد تنمية متعددة اقتصاديا واجتماعيا وبالتالى ثقافيا، مؤكدا على أهمية اعادة التوازن بين المركز والاطراف المتمثلة فى الصعيد وسيناء والواحات، بحيث لا يستحوذ المركز على جميع الامكانيات والخدمات، لان عدم حرمان الاطراف من التنمية هو السبيل الوحيد لاعادة التوازن فى المجتمع .
مشيرآ الى انه طوال التاريخ الوسيط كانت سيناء جزئا من الهامش البعيد الذى تضطر العاصمة الى التعامل معه فى بعض الاحيان ولكنها تتجاهله فى معظم الاحيان، هذا على الرغم من ان سيناء تتميز بموقع استراتيجى غاية فى الاهمية، كما انها تمتلك اهم قناة ملاحية صناعية فى العالم وبها العديد من الاراضى الصالحة للاستصلاح الزراعى ، بالاضافة الى العديد من المدن السياحية ومن هنا بات موضوع تنمية سيناء من الناحية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية ضرورة ملحة لاغنى عنها
سيناء تمثل ركيزة أساسية في الهوية الثقافية المصرية هكذا قال الناقد الأدبي الدكتور شريف الجيار، مشيرا الى أن سيناء اشتملت على العديد من أشكال الخطاب الثقافي الذي يتلاحم بشكل فاعل مع الألوان الثقافية المختلفة في المحافظات المصرية ، ولسيناء أهمية خاصة فهي التي حاربنا من أجل حريتها وحرية مصر، موضحًا أن سيناء تشهد الآن حالات إرهابية دنيئة تريد أن تنال من استقرارها ، لذلك على جميع المثقفين المشاركة بشكل فاعل في تنمية سيناء على الصعيدين الثقافي والعلمي، مقترحا مشاركة الشباب من كليتي الهندسة والزراعة في بناء وتشييد سيناء الجديدة، التي تستطيع أن تستوعب ملايين الشباب الذين يمثلون بمرور الوقت مصدر الدفاع عن الأمن الوطني المصري .
الدمج مابين اهل سيناء واهل الوادى
يطالب الدكتور عمار على حسن الباحث السياسى والاجتماعى بوضع الخطط التى من شأنها دمج المجتمع السيناوى فى النسيج الوطنى المصرى من خلال خلق فرص عمل لاهالى سيناء فى مؤسسات الدولة ، تشجيع شباب البدو على الالتحاق بكليات الفندقة والخدمات السياحية وتسهيل فرص انشاء مشاريع سياحية لهم لدمجهم فى النشاط السياحى الذى من شانه يؤدى الى حمايتهم له من اى اعتداء او عمليات ارهابية ، تفعيل دور المؤسسات الثقافية والاهتمام بالادباء والفنانيين وربطهم فنيا وثقافيا ونفسيا باهل الوادى ، عمل مشاريع على نمط الاسر المنتجة وهذا من شانه تغير نمط الانتاج المبنى على الانشطة الرعوية البدوية ، وغيرها من افكار من شانها عمل دمج مابين اهل سيناء واهل الوادى .
سيناء والموقع الاستراتيجي
وعن اهمية شبة جزيرة سيناء من الناحية الاستراتيجية يقول الدكتور عدلى أنيس استاذ الجغرافيا ان شبة جزيرة سيناء تتميز بموقع استراتيجى غاية فى الاهمية فهى تعد بوابة مصر الشمالية الشرقية التى دخلت منها معظم الغزوات والهجرات عر تاريخ مصر الطويل خاصة الجزء الشمالى من سيناء لانه يتمتع بطبيعة سهلية يسهل اختراقها والدخول من خلالها الى ارض مصر ، كما ان سيناء تحيط بها المياه من جميع الجهات وهذا يجعل مناخها معتدلا وصحيا للغاية ، كما ان شبة جزيرة سينا لها اهمية اقتصادية كبيرة تتمثل فى امتلاكها لاهم قناة ملاحية صناعية فى العالم ، كما ان بها العديد من مناطق التعدين والابار المائية والعيون المعدنية والكبريتية التى تتميز بقدرتها على الاستشفاء من أمراض عديدة ، كما انها تعد اكبر وادى يصلح ستصلاح اراضيه للزراعة ، واستزراع النباتات الطبية والعطرية ، هذا الى جانب الاهمية الكبرى للمدن السياحية التى تدر دخل كبير على مصر وتوفر العديد من فرص العمل للشباب .
حماية سيناء وتنميتها
ويكشف عالم الاثار الراحل الأستاذ الدكتور عبد الحليم نور الدين فى دراسات سابقة له عن ما يجب أن نفعل من أجل حماية سيناء وتنميتها والذى يتمثل فى تشجيع الإستثمار فى مجالات السياحة – الزراعة واستصلاح الأراضى – الصناعة- استثمار المناجم والمحاجر والثروات المعدنية وغيرها ، الإهتمام سياحياً وأثريا بطريق رحلة العائلة المقدسة – طريق الحج القديم – وطريق حورس الحربى القديم ، إنشاء قصور ثقافة ومراكز شباب ونوادى رياضية واستكمال استاد العريش واقامة استاد فى الطور، توزيع أراضى على الأسر أو الشباب الراغبين فى الإستيطان فى سيناء، إحياء مشروع ترعة السلام لتوسيع رقعة الأرض الزراعية ، الإهتمام بالتعليم وإنشاء المؤسسات التعليمية .
مشيرا الى اهمية سيناء فهى بوابة مصر الشرقية ، شهدت أحداثاً دينية وتارخية وعسكرية واقتصادية سجلتها صفحات التاريخ ، سيناء التى ارتبطت بالأديان السماوية الثلاث فعلى أحد جبالــها ، جبل موســى … كلم الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى عليه السلام وعبر أرضها مرت رحلة العائلة المقدسة واستقرت الرحلة فى منطقة تل الفرما ( بالقرب من القنطرة) طلباً للراحة واختفاء عن أعين المطاردين من الرومان وعبر سيناء دخل عمرو ابن العاص فاتحاً أرض مصر، وشهدت أرض سيناء أهم طريق عسكرى فى التاريخ القديم والذى يعرف بطريق “حورس” والذى يمتد من القنطرة شرق حتى رفح سيناء التى احتضنها البحران المتوسط والأحمر والتى شهدت عبر العصور إبداعات الإنسان المصرى فى العمارة والفنون وغيرها، سيناء التى شهدت الرهبنة والتقت فيها أبراج الكنائس والمساجد تعبيراً عن تعانق الأديان السماوية ، سيناء التى شهدت أهم القلاع والحصون العسكرية والطرق الحربية تأميناً لحدودها وحفاظاً على مقوماتها، سيناء التى تضم عشرات المواقع الأثرية والتى لم تستثمربعد فى إطار السياحة الثقافية والتى غابت عن خريطة السياحة فى مصر .
إحياء التراث السيناوى
كما يطالب الخبير الأثرى الدكتور عبدالرحيم ريحان بتنمية سيناء ثقافيا بإحياء تراثها فهو جزء لا يتجزأ من الذاكرة الوطنية المصرية، مشيرا إلى أن سيناء تمتلك تراثا ثقافيا فريدا يحظى باهتمام العلماء من جميع أنحاء العالم، مطالبا بإحياء وتنمية هذه المنظومة الثقافية التراثية، لأن بناء أهل سيناء ثقافيا هو الأساس في أي تنمية اقتصادية ، وإحياء التراث السيناوي يتضمن فتح المجال للباحثين لدراسة هذا التراث وإنشاء مدارس فنية متخصصة داخل سيناء لتطوير المنتجات التراثية وفتح المجال لتسويقها بالخارج عن طريق الاشتراك في معارض خارجية”،
وأكد الباحث الأثري على أهمية استغلال مهارة أهل سيناء في طب الأعشاب خاصة في منطقة سانت كاترين، وإنشاء كلية للصيدلة بها لتقنين طب الأعشاب بشكل علمي والاهتمام بفرق الفنون التلقائية داخل سيناء، لإحياء الموسيقى والفن السيناوي. وطالب الخبير الأثري بتشكيل فريق عمل من وزارات الآثار والثقافة والسياحة والبيئة لوضع برنامج الإحياء والتنمية والترويج للتراث السيناوي، وتحقيق الربط الثقافي والتواصل بين الثقافات المتنوعة داخل مصر وطالب الخبير الأثري بتنشيط الرياضات التراثية بسيناء مثل سباق الهجن وإنشاء أماكن خاصة له في كل مدن سيناء تكون مزارات سياحية ثابتة كجزء من المنظومة التراثية.
ويطالب الدكتور عبد الرحيم ريحان خبير الآثار والسياحة بإدخال مصر ضمن منظومة السياحة البيئية وفقاً للمعايير العالمية مثل تايلاند وكينيا لامتلاكها كل مقومات السياحة البيئية بسيناء من جبال متنوعة وطيور نادرة وعيون طبيعية وكبريتية وأودية تحوى نباتات طبية ومنها جبال الطور الجرانيتية الحمراء والسوداء والرمادية والخضراء الذى يتخللها خيوط الذهب وقد استغلها المصريون القدماء فى صناعة أدوات الزينة والكؤوس
مشيرا الى أن هناك جبل شهير خلف دير سات كاترين تحجرت عليه نباتات قديمة فطبعت شكلها بعمق الجبل وهناك قمة جبل سربال بوادى فيران التى تشكّل قمة فريدة تتكون من خمس قمم تمثل تاجاً عظيماً فى شكل نصف دائرة ويسيل من هذه الجبال أودية عديدة تصب فى خليج السويس أو العقبة تحوى نباتات وعيون كما تحوى حيوانات وطيور نادرة ، كما تحوى سيناء حمامات كبريتية مثل جبل حمام فرعون 240كم من القاهرة الذى يخرج من سفحه نبع كبريتى يطلق عليه حمام فرعون درجة حرارته 57 درجة مئوية ، فسيناء تعد موقع عالمى للسياحة العلاجية
موضحا ان هناك عدد ا من الاكتشافات الأثرية للآثار المسيحية بسيناء منذ استردادها ، والتى تمثل أعظم وأقدم مدرسة معمارية بيزنطية لطرز القلايا والكنائس منذ القرن الرابع وحتى السادس الميلادى ، فسيناء كانت ملاذا آمنا للمتوحدين الأوائل بها كما ساهمت ظروفها الجغرافية من سهولة الاتصال بين أوديتها وتوفر مواد البناء والتبرك بالأماكن المقدسة بجبل الشريعة وبطريق رحلة العائلة المقدسة بسيناء من رفح إلى الفرما فى انتشار الرهبنة التى اشتهرت بها عالميا.
مضيفا إن منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية كشفت عن قلايا وكنائس بمنطقة وادى الأعوج (9 كم جنوب شرق مدينة طور سيناء) عام 2002 ، كما كشفت عن دير متكامل يمثل المرحلة الثالثة من عام 1984 وحتى 1996 وهو دير الوادى بقرية الوادى التى تبعد 6 كم شمال طور سيناء وهو الدير الوحيد بسيناء الذى يحتفظ بكل عناصره المعمارية من القرن السادس الميلادى حتى الآن ، وهو تحفة معمارية فنية فريدة من الحجر الجيرى والرملى ويضم 96 حجرة على طابقين بعضها قلايا للرهبان والأخرى حجرات للوافدين للدير للإقامة فترة لزيارة الأماكن المقدسة بالطور ثم التوجه الي دير سانت كاترين الذى يشمل ثلاث كنائس ومعصرة زيتون ومطعمة وبئرا ،كما تم الكشف عن مدينة بيزنطية متكاملة بمنطقة تل محرض بوادى فيران بسيناء كشفت عنها بعثة آثار ألمانية تحت إشراف المنطقة فى عدة مواسم حفائر من 1984 وحتى 1995 ، تحوى أقدم كاتدرائية بسيناء قبل إنشاء دير سانت كاترين من القرن الرابع وحتى السادس الميلادى ، مشيرا الى أن الأبرشية استمرت تؤدى دورها بعد بناء دير طور سيناء بتسعين عاما ، والذى بنى ما بين 548 إلى 565 م ، ثم تحول اسمه إلى دير سانت كاترين فى القرن التاسع الميلادى بعد قصة سانت كاترين الشهيرة ، وتمثل وادى فيران مدرسة لطرز معمارية متنوعة تم عرضها بالبحث، كما تم الكشف أيضا عن الآثار المسيحية بطريق العائلة المقدسة بشمال سيناء وتشمل عدة محطات من رفح ـ الشيخ زويد ـ العريش ـ الفلوسيات ـ الفرما .
عاصمة السياحة الدينية
وأعرب الدكتور محمد عبد اللطيف، مساعد وزير الأثار ورئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أهمية سيناء وقيمتها التاريخية والأثرية وكيف أنها جمعت آثار الأديان السماوية الثلاثة ولهذا استحقت أن تكون عاصمة السياحة الدينية، مشيرا إلى وجود عدد كبير من الآثار الإسلامية والقبطية المنتشرة فى ربوع سيناء ومن أبرزها قلعة نخل وقلعة نويبع ورأس الجندى و قلعة صلاح الدين فى طابا ، كما ان بها العديد من الطرق التاريخية مثل طريق حورس الحربي وطريق الخروج وطريق الحج الاسلامى ورحلة العائلة المقدسة، لافتا إلى منطقة عيون موسي وأهميتها التاريخية والدينية.
ظلم وقهر وأهمال
بينما يرى العقيد متقاعد اسامة على صادق عدم الاهتمام باعمارسيناء وتنميتها يمثل أرضية خصبة للفكر المتشدد والإرهاب، فسيناء تعرضت لظلم وقهر وأهمال شديد خلال العقود الماضية واهلها يشعرون بالظلم والتهميش ، وزادت الامور سوءا في حكم مبارك حيث لم تتحرك الدولة المصرية لإدارة أزمة سيناء علي جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ولم تحترم عاداتهم وتقاليدهم ، ولم تعمل على تملكهم للاراضى واتاحة فرص العمل لأبناء سيناء ، مؤكدا على ان سيناء لا تحتاج إلى مشاريع وحوارات جديدة حول تنميتها بقدر ما تتطلب قرارات فعلية تحاسب عليها جهة مسئولة عن تنميتها.