افتتح الأحد الماضي، معرض الطبيعة للفنانة أمينة الدمرداش، المقام بقاعة الزمالك للفن، وخلاله تقدم الفنانة فيض من التلوين والرسم الحر النابض في السكون ، ويبقى الخيال دوره في انطلاقات الخلق والإبداع .
وعن فكرة المعرض تعبر الفنانة عن ” لا نا تورا”تعنى الطبيعية وهى بالنسبة لى الجانب الحقيقي من أنفسنا، والجانب الأكثر صدقا وشفافية .
تتجلى الطبيعية في حياة النساء اليومية فى اصطفاف الأشجار في فلورنسا ، وفى المراعي ومزارع العنب والأنهار .
من خلالها يستطيع المتلقي التواصل مع أعمالي بينما يتأمل الأفق في حقل أخضر أو حتى المضي في شؤون حياته اليومية . قد يلقى العري الضوء على العيوب الخارجية فى أجسادنا لكنه يمكننا من الغوص فى أعماقنا الداخلية .
يمنحنا العري القدرة على هجر كل ما يتعلق بالمظهر ويدفعنا للبحث فى الجوهر فلا تشتتنا النزاعات الاستهلاكية ومحاولات التجميل السطحية ولا يجذبنا سوى لغة الجسد وما توحي به من سمات شخصية .
لا يوجد ما هو أكثر عريا من الطبيعة سواء تمثلت فى مناظر من توسكاني أو في عمق الشخصية الإنسانية . ما أفعله هنا هو محاولة لتجسيد ما تعبر عنه الطبيعة من خلال ترك كل ما هو ظاهري والتعمق فى جوهر الأشياء .
إن الفكرة الجديدة التي دأبت على اختيارها للأماكن والأشخاص فتحكى الصور ذكريات بها تتوق إلى الماضي .
استخدمت الألوان الصريحة بتنويعات بدت وكأنها درجات كثيرة ،اللون مسيطر على الإحساس العام للوحات .
فالألوان هي صدى للصورة حيث تجد ألوان بدرجات كثيرة ومتنوعة كما أن غنى الألوان في الأعمال يدل على غنى الشخصية .
والجرأة في استخدام اللون وطرحه لها علاقة بمقدرتها على توظيفه فاللون الصريح يحتاج إلى مزيد من الجرأة .
والفنانة أمينة الدمرداش فنانة شابة لديها طاقة إبداعية للفن . وحصلت على بكالوريوس الفنون الجميلة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة ثم التحقت بأكاديمية الفنون الإيطالية .
ويستمر معرض الطبيعة للفنانة أمينة الدمرداش حتى 2 يناير .