نحن نعيش الآن فرحة عاشها أجدادنا الذين عاشوا عصر الإستشهاد قديماً، فالبرغم من حزنهم على إستشهاد أبنائهم وأقاربهم، إلا أنهم كانوا يعيشون أفراح السماء بالشهداء، بل وكانوا ينتظرون دورهم في الإستشهاد ونوال الأكاليل مثلهم بكل فرح .
ونحن الآن نعيش نفس اللحظات، حيث نجد أن “الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة” قد تزينت بصور شهداء البطرسية، والذي تحتفل الكنيسة بذكرى إستشهادهم اليوم.
ومن الجميل أن الكنيسة تزينت أيضاً بأنوار وأضواء الكريسماس وبابا نويل وعربته وغزلانها، بشكل يبهج كل من يراها، كأننا نعلن أمام العالم أجمع بأننا لا نرهب الموت أبداً وأن المسيحية هي دين الفرح، فقد ذكر في الكتاب المقدس في (إنجيل يوحنا 16: 20) “اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ، أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ”.
وبما أننا نتمثل بأجدادنا القديسين في عصر الإستشهاد وبما أن عصر الإستشهاد قد عاد، فإننا ننتظر بكل شوق وفرح دورنا في نوال إكليل الشهادة مثلما نالوا الأكاليل من سبقونا من شهداء البطرسية وشهداء طنطا وشهداء المرقسية وشهداء كنيسة القديسين وشهداء ليبيا وشهداء نجع حمادي وغيرهم العديد والعديد من الشهداء الذين لا حصر لهم .