تراجع الجنيه المصري علي مدار الأسبوعين الماضيين نحو 20 قرشا أمام الدولار، ليصل يوم الأحد إلى ما بين 17.80 و17.90 جنيه للبيع، ويمثل أكبر انخفاض للعملة المحلية خلال أربعة أشهر.
وقل محللون ومصرفيون، إن هبوط الجنيه خلال الأسبوعين الماضيين بعد استقرارة النسبي خلال الأشهر الماضية، يرجع إلى عمليات جني أرباح وتسوية المراكز المالية للمستثمرين الأجانب قبل موسم أعياد الميلاد ونهاية العام.
وقالت ريهام الدسوقي محللة الاقتصاد المصري في أرقام كابيتال ”كلما اقتربنا من نهاية العام كلما زاد الطلب على الدولار للاستيراد قبل عطلة السوق الصيني وأعياد الميلاد نتيجة زيادة الطلب أكثر من المعرض الدولاري .. وهناك شركات أجنبية عاملة في مصر تعمل على توفير جزء من أرباحها بالعملة الصعبة لتحويله إلى الشركات الأم بعد إغلاق المراكز المالية لها“.
ورجح محمد أبو باشا محلل الاقتصاد المصري في المجموعة المالية هيرميس تراجع قيمة الجنيه إلى ”تخفيف الأجانب لاستثماراتهم في أدوات الدين الحكومية لجني الأرباح وإغلاق مراكزهم المالية قبل نهاية العام مما عزز الطلب على الدولار“.
وقال عمرو الجارحي وزير المالية، لرويترز يوم الأحد أن استثمارات الأجانب في أدوات الدين الحكومية بلغت نحو 19 مليار دولار منذ تحرير سعر الصرف في الثالث من نوفمبر 2016 وحتى السادس من ديسمبر الحالي.
ووفقٱ لأخر البيانات الصادرة من البنك المركزي المصري، اليوم، سجل متوسط الدولار نحو 17.7591 جنيه للشراء و 17.8579 جنيه للبيع.
وفي بنك مصر والبنك الأهلي المصري، سجل سعر الدولار نحو 17.69 جنيه للشراء و 17.79 جنيه للبيع.
وارتفع سعر صرف الدولار في بنك القاهرة ليسجل 17.75 جنيه للشراء و 17.85 جنيه للبيع.
وفي مصرف أبوظبي الإسلامي بلغ سعر صرف الدولار 17.81 جنيه للشراء و 17.90 جنيه للبيع.