بدأ البابا فرنسيس بالأمس الخميس، رحلته الرعوية الى بنجلادش التي ينزح اليها مئات آلاف اللاجئين الروهينغا، الذين يشكل مصيرهم محور رحلته في آسيا، وتشكل هذه الأزمة الإنسانية، خلفية لجولة الحبر الأعظم الذي أعرب مرارًا عن تضامنه مع الروهينغا، و تعتبر الجماعة الكاثوليكية التي يناهز عدد أفرادها 380 ألف بنجلادشي، هذه الزيارة البابوية، الأولى منذ زيارة يوحنا بولس الثاني في 1986، مصدر فخر كبير.
وتترقب السلطات مواقف البابا فرنسيس (80 عامًا) حول الازمة الانسانية للروهينغا في بنجلادش، وقد أبدى البابا اليسوعي الارجنتيني اهتمامه مرارًا في الأشهر الأخيرة بمصير هؤلاء العديمي الجنسية “الذين يتعرضون للتعذيب والقتل بسبب تقاليدهم وايمانهم”، لكن تقيده باللياقات الدبلوماسية، حال دون أن يتطرق مباشرة إلى هذه المسألة.
في بنجلادش، لن يزور البابا فرنسيس منطقة المخيمات العملاقة في الجنوب على بعد ساعة بالطائرة من دكا، وسيلتقي في المقابل الجمعة وفدًا من اللاجئين الروهينغاً ويبدو هذا الحدث واحدًا من اللحظات الكبيرة في هذه الأيام الثلاثة.