ألقى نيافة الأنبا ديفيد، كلمة خلال صلاة جنازة الراحل الدكتور”ثروت باسيلي”، والتي أقيمت بكنيسة القيامة في مدينة شيكاغو بأمريكا، قائلا: جئت أحمل إليكم تعزيات البابا تواضروس الذي لا ينسي أبنائه حتي وهو وسط ألامه، فهو في وسط آلامه بألمانيا، في إشارة للرحلة العلاجية للبطريرك، يشارك الأسرة بكلمات التعزية.
ونقل الأنبا ديفيد كلمات قداسة البابا لالتي وصف فيها الدكتور ثروت باسيلي، بكونه علامة وأب فاضل في تاريخ كنيستنا المعاصر، خدم كرجل وطني من خلال مجلس الشورى، وخدم في الكنيسة “كدياكون”، وخدم بجوار البابا شنودة الثالث في المجلس الملي، وخدمته في الرعاية الاجتماعية مشهودا له، ولم يقدم عطائه للأقباط فقط بل لكل المصريين، وهو المؤسس لقناة “سي تي في”.
و قتال الأنبا ديفيد أشهد بخدمته هو وأسرته الجميلة، الذين يكملون مسيرته كما علمهم، و رحيله خسارة كبيرة، ونحن دائما نقول رقد على رجاء القيامة، أعزي أسرته العزيزة”
و استطرد الأنبا ديفيد واصفا الراحل الدكتور ثروت باسيلي بأنه كان رمز في العطاء والإخلاص، مستشهدا بقول بولس الرسول “أوصي الأغنياء في العصر الأتي ألا يستكبروا” وهذا ما شهد بعه الجميع عن الدكتور ثروت، قائلين لم يتغير منذ ٣٠عام حتى أخر أيامه، فكلما أعطاه الله من المال، زاد هو في التواضع.
أضاف الأنبا ديفيد: أن في المرات القليلة التي تقابل فيها مع الراحل شعر فيها بأنه “شبعان بربنا”، و أن أسرته تشهد على علاقة الراحل بالله.
و سلط الأنبا ديفيد الضوء على عدة نقاط هامة في حياة الأرخن ثروت باسيلي، أهمها شبعه بربنا، موضحًا أنه كان يقدس يوم الرب فهو كان مواظب على حضور القداسات يومي الأحد والأربعاء أسبوعيا، كما أنه كان محب لعلامة الصليب ومكثر من رشم الصليب.
وأبرز نيافته أكثر نقطة في شخصية المتنيح أنه مكثر من العطاء، موضحا أنه عندما سأل أسرته عن فضيلة العطاء هل زادت بعدما أعطائه الله الكثير من المال فقالوا له بالعكس انه كان منذ القدم يحب العطاء بزيادة.
وأشار الأنبا ديفيد أن فضيلة العطاء بزيادة ترجع لتلمذته على يد المتنيح البابا شنودة الثالث فهو كان يحب العطاء بكرم. روى نيافته أنه قبل نياحة دكتور “ثروت باسيلي” وكانت تجلس معه حفيدته طوال الليل، وشاهدته وهو يرى شيء ولكن لا تعرف ماذا يرى، وسألته في الصباح من رأيت وذكرت له العديد من أسماء القديسين وعندما ذكرت اسم “العذراء مريم” فشاور بالإيجاب بيديه.
اختتم الأنبا ديفيد كلمته طالبا من الجميع أن يتعلموا من سيرة الأرخن الفاضل الراحل “ثروت باسيلي”، ثم قدم العزاء لأسرة المتنيح.
يذكر أنه من المقرر وصول الجثمان الطاهر إلى مصر خلال أيام، ليتم دفنه بمصر استجابة لطلب المتنيح أن يدفن بأرض مصر.