أطلق أحمد سمير، مدرب الأيكيدو، تطبيقًا للهواتف المحمولة الذكية والأجهزة اللوحية، لكتابه “فن الأيكيدو التاريخ، العلم الفلسفة”، تحت اسم the art of aikido book. الكتاب ينقسم إلى عدة اثنى عشر فصلًا، تأخذ القارئ لرحلة سريعة وافية يعرف من خلالها هذا العالم الشيق.
تأسس الأيكيدو على يد الياباني “موريهي أوشيبا” في آواخر عام 1920 ميلادية، وهو نتاج دراسته العميقة لفنون قتالية عدة منها “الجودو” و”دايتو ريو أيكي جيتسو” و”تينجن شينيو ريو” و”جوتوها ياجيو شينجان”.
يتميز الكتاب في ثوبه الجديد بسهولة تصفحة الكترونيًا، فضلا عن إضافة قسم لعرض عدة تكنيكات. وإلى جانب شرحه لتفاصيل تكنيكية ورياضية مهمة مثل وقفة الأيكيدو القتالية وتمارين الإحماء الخاصة بالرياضة، فهو يتطرق أيضًا إلى أمور مهمة مثل المصطلحات المستخدمة في تلك الرياضة وهي مصطلحات باللغة اليابانية وأخلاقيات البساط وفلسفة البودو.
البودو هو مصطلح يطلق على الفنون القتالية اليابانية الحديثة، والبودو كما يشرحها أحمد سمير، تعني –حرفيا- طريق المحارب، غير أن ارتباطها بالفنون القتالية حديث، فهي –والحديث مازال له- تشير إلى تناغم وامتزاج الاضداد والمتقابلات مثل العقل والروح والجسد، السماء والأرض، النور والظلام.
يستمر مدرب الأيكيدو موضحًا أن الانسان لديه عالمين الأول واضحًا جاليًا والثاني هو العالم الداخلي، الذي قد لا يتعرف عليه الكثيرون، لذا فيكمن التحدي الداخلي للإنسان للفنون عبر الفنون القتالية اليابانية في التعرف على الذات والتصالح معها وإيجاد الطريق الذي يسير عليه في حياته، لذا دعي البودود، بـ”طريق المحارب”.
يقول العامة في مصر “الكلام ببلاش” ملحين إلى أن ليس كل ما يقال يعبر عن الواقع، لكن لا نجد هذا في الأيكيدو، فكما أن البودو يحمل في داخله تناغم المتقابلات وهو يخبران بأن نتاغم مع ذواتنا الداخلية، فإن الأيكيدو، وهو أحد فنون البودو، يعتمد في الأساس على التناغم بين طاقة جسم الفرد وطاقة الخصم، واستغلال طاقة الخصم في طرحه أرضًا.
يذكر أن أحمد سمير هو مدرب أيكيدو -3 دان- كما حصل على دورات تدريبية في فنون قتالية عدة منها الكوشو وقوة الرمي، بالإضافة إلى كونه طبيب أسنان، وهو باحث ماجستير في جراحة الفم والأسنان. بدأ مسيرته في مجال تدريب الأيكيدو والدفاع عن النفس من خلال مبادرة للدفاع عن النفس فيما بين عامي 2010 و 2011 مع مدرب الأيكيدو مصطفى محمود.