نظمت سفارة الهند بمصر احتفالية بمناسبة الذكرى الثالثة والخمسين لتدشين برنامج آيتك (التعاون الفني – الاقتصادي الهندي)، وأشار سفير الهند بمصر، سانجاي باتاتشاريا، إلى أن البرنامج بدأ منذ عام ١٩٦٤ بالرغم من أن الهند كانت دولة ناشئة في تلك الفترة وشهدت قيام حركة عدم الانحياز وبذات التعاون بين نهرو وَعَبَد الناصر واللذين نادا بتعاون وتبادل الخبرات بين دول الجنوب، وأصبحت الهند تقدم المتح وخصصت ما يقرب من مليار دولار لبناء قدرات الكوادر من الدول الافريقيةً الصديقة.
وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، قام أكثر من 800 مصري بزيارة الهند في إطار هذه البرامج المختلفة للمشاركة في البرامج التدريبية المتنوعة. وتحظى مصر بـ 200 مكان في الدورات المختلفة لبرنامج آيتك كل عام، حيث يتم تدريبهم في 52 معهداً هندياً تقدم دورات في 280 فرعا من فروع المعرفة، من بينها تكنولوجيا المعلومات والإدارة العامة والتدقيق والمراجعة والانتخابات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وإرساء المشروعات والتنمية الريفية والشئون البرلمانية والطاقة المتجددة واللغة الانجليزية والقطاع المصرفي وتنمية المهارات وكيفية خلق فرص العمل. كما يوفر البرنامج دورات تدريب في مجالات متخصصة مثل: الأمن والدفاع ومكافحة الشغب.. وما إلى ذلك.
وفي نهاية كلمته قدم السفير الهندي الشكر لوزارة التعاون الدولي للجهود المبذولة من جانبها وكذلك وجه سيادته الشكر لوزارة الدفاع المصرية وتمني سيادته زيادة ترشيحات وزارة الدفاع المصرية وخاصة أن البلدين يرغبان في تعزير العلاقات في مختلف المجالات وخاصة وأن وزير الدفاع المصري قام بزيارة للهند مؤخراً، والتي استهدفت دعم العلاقات في النواحي العسكرية.
وشارك بالاحتفالية أيضاً اللواء أركان حرب محمد الكشكي، مساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية والسيدة مني أحمد، وكيل أول وزارة التعاون الدولي.
وخلال الكلمة التي ألقاها اللواء أركان حرب محمد الكشكي ، أشار سيادته إلى أن علاقات مصر والهند منذ قديم الأزل وقال: يحضرني كلمات الشاعر احمد شوقي للزعيم غاندي اثناء عبوره لقناة السويس..
” سلام النيل يا غاندي.. وهذا الزهر من عندي” فنحن نعرف أن الهند دولة محورية في منطقة جنوب شرق آسيا مثلها مثل مصر بمنطقة الشرق الأوسط” ويأتي تعاون الدولتين بهدف التغلب على التحديات الاقتصادية واشار إلى أن زيارة وزير الدفاع للهند جاءت بهدف دعم العلاقات الثنائية بين البلدين، وأضاف: نحن سنعمل على دعم التبادل الطلاب والكوادر العسكرية بين البلدين خاصة الهيئات الدفاعية والتي تقدمها مؤسسات هندية مرموقة مثل كلية الدفاع الوطني وكلية الأركان العسكرية.
ومن ناحيتها قالت الأستاذة مني أحمد، وكيل وزارة الاستثمار والتعاون الدولي أن وزارة التعاون الدولي ستستمر في دعم البرنامج للاستفادة القصوى التي يحصل عليها الخريجين من الدورات والمختلفة عن برنامج التعاون الفني-الاقتصادي الهندي (آيتك) و برنامج منح منتدى الهند-أفريقيا و المنح الدراسية الصادرة عن المجلس الهندي للعلاقات الثقافية و منح الزمالة الخاصة ببرنامج سي.في.رامان للزمالة الدولية، وذلك بهدف تبادل الخبرات فيما بينهم.
جدير بالذكر أن الاحتفالية التي تنظمها السفارة الهنديةً سنويا أصبحت بمثابة ملتقى للتواصل مع الأصدقاء المصريين ومشاركتهم ذكرياتهم عن فترة إقامتهم في الهند والخبرات التي اكتسبوها خلال الزيارة، وكذلك تعتبر مناسبة من أجل تعزيز الروابط بين الشعبين الهندي والمصري وفرصة لتبادل أطراف الحديث بين الخريجين عن تلك الذكريات.
و تحدث عدد من الخريجين عن ذكرياتهم والتحديات التي مروا بها وان البرنامج يمثل لهم حلم تم تحقيقية، وفي نهاية الاحتفالية قدمت فرقة فنية متخصصة في رقص بوليوود الاستعراضي من نيودلهي عرضاً فنياً متميزاً.