قال فولكهارد فيندفور” رئيس جمعية المراسلين الأجانب، إن الحادث الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء فظيع ودليل على صحة ما تنبأ به الملمين بخلفية الجماعات الإرهابية في مصر وأوروبا، ويشير إلى أن من يقوم بهذه الهجمات تابعين لمنظمات دولية وأعضائها غير مصريين وليس مجرد أفراد متطرفين.
وأكد فولكهارد خلال حواره لبرنامج الحياة اليوم، الذي يقدمه الإعلامي تامر أمين، أن مصر قادرة على مواجهة الإرهاب، مشيرا إلى أن أنجيلا ميركل قالت للرئيس السيسي إنه يقوم بواجبه في مكافحة الإرهاب، ما يعكس اهتمام العديد من الدول الأوروبية بالتعاون مع مصر في مواجهة الإرهاب.
وأوضح فولكهارد أن هناك دول عربية تمول الإرهاب لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وحول دور منظمة الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية، أكد رئيس جمعية المراسلين الأجانب أن المؤسسة الدولية فشلت في حشد المجتمع الدولي لمواجهة الجماعات الإرهابية حتى الآن.
وتعليقا على أداء وسائل الإعلام الغربية في تغطية مسجد حادث الروضة بالعريش، قال فولكهارد إنني لم أجد أي وسيلة انتقدت هذا الحادث بشدة كما يجب، لكن هناك إجماع في وسائل الإعلام الغربي على خطورة الإرهاب وضرورة محاربته بشكل عام.. مشيرا إلى أنه ليس من باب الصدفة وصف الإرهابيين في وسائل الإعلام الغربي بالمسلحين فقط.
وأضاف فولكهارد: لا أجد أي مبرر لما قامت به بريطانيا بمنع السائحين من القدوم إلى مصر، وأنتقد معالجة “بي بي سي” لحوادث الإرهاب في مصر، ويبدو أن هناك توجيه وازدواجية في المعايير”.. مشيرا إلى أنه لو تم هذا عن جهل فهو عذر أقبح من وجود تعمد للإساءة في المعالجة الصحفية للحوادث في مصر.
وفي سياق متصل، أكد رئيس جمعية المراسلين الأجانب أن ألمانيا لديه اهتمام بدراسة واحترام الثقافة المصرية خاصة الفرعونية.
وتابع فولكهارد حول أداء وسائل الإعلام الغربية، قائلا: إنني أفرق بين حرية الرأي ونشر الأكاذيب في وسائل الإعلام خاصة الغربية منها.
وأضاف: جمعية المراسلين أنشئت لحماية ومساعدة المراسل الأجنبي، فضلا عن ضبط إيقاع الأداء المهني ولكن ليس من مسؤوليتنا محاسبة المراسلين فيما يكتبون وإنما نناقشهم فيما ينشرونه دون تدقيق.
وقال إن عدد من المراسلين الأجانب كتبوا عقب ثورة 30 يونيو حول تدخل الجيش وإحداث انقلاب عسكري، ولكن بعد مرور الوقت تراجعوا عن وصف الثورة بأنها انقلاب عسكري بعد معرفة حقيقة الأوضاع.. مضيفا: “الحق فرض نفسه في مصر”.