أقام مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي، في إطار سلسلة ندوات المائدة المستديرة الشهرية، ندوة بعنوان “الطاقة المتجددة.. إضاءة الطريق نحو المستقبل”.
قال سفير الهند بمصر، سانجاي باتاتشاريا، إن موضوع الندوة يكتسب أهمية خاصة في ظل الطلب المتزايد على الطاقة حول العالم، كما أن استخدام المصادر التقليدية لإنتاج الطاقة تؤثر على البيئة.
وأوضح السفير أن الطاقة الشمسية بالهند منتشرة، مشيرا إلى وجود العديد من مشروعات الطاقة الشمسية بولاية راجستان ذات الطبيعة الصحراوية حيث تنظم الحكومة العديد من الدورات التدريبية، مدة الدورة ٦ شهور لسيدات قرويات وبالتالي يصبحن مؤهلات لتوليد الطاقة الشمسية في القرى الريفية والبعيدة خارج الشبكة الموحدة.
وتحدث خلال الندوة أيضاً دكتور محمد سليمان الخياط الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة بوزارة الكهرباء، ودكتور مرسي حسني أبو بيه الأستاذ بقسم الكيمياء الضوئية بالمركز القومي للبحوث، و”أشيش” كانا المسئول بالبنك الدولي عن برنامج التنمية المستدامة بمصر واليمن وجيبوتي.
وقال الدكتور الخياط، إن مصر بدأت في أوائل التسعينات التعاون مع الدول الرائدة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة، لافتًا إلى أنه تم مؤخرًا تصميم برنامج خاص بتعريفة التغذية لمشروعات الطاقة الشمسية ليناسب احتياجات السوق المصري.
وأكد أن مشروعات الطاقة المتجددة تتطلب سياسات مرنة لتنجح، مشيرًا إلى وجود دعم دولي للخطوات التي تتخذها مصر لتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى التعاون المستمر مع العديد المؤسسات الدولية المعنية بالطاقة.
ولفت رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة إلى أن مشروعات الطاقة المتجددة أثبتت أنها قادرة على جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مؤكدًا وجود آفاق واعدة لزيادة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي في ظل خطة الحكومة لترشيد استهلاك الكهرباء من المصادر التقليدية.
وأكد أن تطوير تكنولوجيا تخزين الطاقة المتجددة ستغير مستقبل الطاقة في العالم، كما أن الربط بين الطاقة المتجددة وحلول كفاءة الطاقة سيساهم في تقليل التلوث البيئي من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية.
وقال الدكتور محمد الخياط إن “طاقة الكتلة الحيوية” تستخدم في مصر على نطاق ضيق، موضحًا أنه توجد فرص للتوسع في استخدام طاقة الكتلة الحيوية في مشروعات الاستصلاح الجديدة، إلا أنه لفت أن جدوى استخدام هذا النوع من الطاقة في السوق المصري يحتاج إلى مزيد من الدراسة. وأكد الخياط، الرئيس التنفيذي لهيئة الطاقة الجديدة والمتجددة كذلك على أن مصر تنتج الطاقة من مصادر عدة كالطاقة الشمسية والرياح وان مصر لديها خبرة في مشروعات الطاقة الشمسية ولديها اتفاقيات وبحوث مع عدد من الدول في اسيا وأوروبا مثل ألمانيا، واليابان، وإسبانيا والدنمارك.
وقال: “وفقا لمتطلبات السوق بدأنا في فبراير ٢٠٠٨، ووضعنا استراتيجية من خلال التعاون مع القطاع الخاص، وتم افتتاح المشروع منذ ايّام قليلة لتوليد الطاقة الشمسية وقامت المؤسسات الدولية بتدعيم الاليات الخاصة بسياسة الطاقة المتجددة وبالتالي بدأنا في إنشاء شركات نقل وتوزيع الطاقة المتجددة و هي تعمل بصورة متناغمة، و نحن نشجع القطاع الخاص بالدخول واستغلال فرص الاستثمار بهذا المجال.”