أكد الرئيس السيسى فى لقاء اجراه مع شبكة ” سى ان بى سى ” الأمريكية ان الاستقرار داخل المنطقة امر مهم للغاية ،ويتعين علينا جميعا ان نحمى هذا الاستقرار، مضيفا اننى اتحدث إلى كافة الاطراف داخل المنطقة والتى بها ما يكفى من القتال والاضطراب وعدم الاستقرار ، وهذه رسالة إلى الجميع فيجب علينا ان ندافع عن امننا واستقرارنا ، فالمنطقة لايمكن ان تتحمل المزيد من الاضطرابات ،نحن حريصون على الوحدة والاستقرار والسلام فى لبنان كدولة تحافظ على وطنيتها واستقلالها .
أوضح السيسى ان الاستقرار داخل المنطقة هش فى ضوء ما يحدث من اضطرابات داخل العراق وسوريا وليبيا واليمن والصومال والدول الاخرى ، وبالتالى فنحن فى حاجة إلى المزيد من الاستقرار وليس عدم الاستقرار .
و عن الانتخابات الرئاسية القادمة ، قال الرئيس السيسى اننا نتحدث عن اطار زمنى لعقد انتخابات الرئاسة المصرية خلال مارس أو ابريل المقبل، واود القول ان هناك تطورا كبيرا للغاية داخل مصر فيما يخص وضع الرئيس وما يجب ان نضعه فى الاعتبار انه ليس هناك رئيس سوف يتولى السلطة بدون ارادة الشعب المصرى ولن يستطيع ايضا ان يواصل لفترة اخرى دون ارادة هذا الشعب ، وفى كلتا الحالتين فهى 8 سنوات وانا مع الالتزام بفترتين رئاسيتين مدة الواحدة منهما 4 أعوام ومع عدم تغيير هذا النظام، واقول ان لدينا دستورا جديدا الآن وانا لست مع اجراء اى تعديل فى الدستور خلال هذه الفترة .
مضيفا ان الدستور يمنح الحق للبرلمان وللرئيس فى ان يطلبا اجراء تعديلات وانا لا اتحدث هنا عن فترات فى منصب الرئاسة ، فهذه لن نتدخل فيها ولهذا لن يستطيع اى رئيس ان يظل فى السلطة اكثر من الوقت الذى يسمح به الدستور والقانون والشعب هو الذى سوف يقرر ذلك فى النهاية ، ولا يناسبني كرئيس ان اجلس يوما واحدا ضد ارادة الشعب المصرى ، فهذه قيم اعتنقها ومبادىء انا حريص عليها واى رئيس يحترم شعبه ومبادئه لن يظل يوما واحدا فى منصبه ضد ارادة شعبه .
أكد الرئيس السيسى ان الاوضاع الاقتصادية فى مصر تتحسن بدرجة كبيرة ، فلقد اطلقنا مشروعات كثيرة بدأت بمشروع قناة السويس والمنطقة الاقتصادية مع تخصيص 5ر1 مليون فدان للزراعة وانتاج الاسماك وإقامة شبكة كبيرة من الطرق . مضيفا ان كل هذه المشروعات للبنية الاساسية يعمل بها اعداد هائلة من العمال حيث توفر هذه المشروعات فرص عمل لنحو 3 ملايين شخص على مدار ثلاثة اعوام ونصف العام ، وهو ما يمثل جزء كبيرا من حل مشكلة البطالة ويجب الا ننسى انه يوجد داخل مصر اكثر من 60 مليون شخص دون سن الاربعين اغلبهم من الشباب وان توفير عمل لملايين الشباب امر ليس باليسير فى دولة مثل مصر .
أوضح السيسى ان استهداف السياحة داخل مصر مسألة خطيرة للغاية تنطوى على تأثير كبير على الاقتصاد ، مشيرا إلى ان عدد السياح القادمين الى مصر والعائدات الناتجة عن السياحة لم تصل حتى الآن الى ذلك المستوى الذى كانت عليه قبل عام 2011 .
تابع الرئيس ان كل من يسعى للاضرار بالاقتصاد المصرى يستهدف دائما قطاع السياحة بغرض التأثير على العائدات الناتجة عنه ،ولكن الاوضاع تحسنت بدرجة كبيرة بالمقارنة بالاشهر والاعوام الماضية .
مؤكدا ان الاجراءات الامنية فى كافة انحاء البلاد خاصة فى المناطق السياحية وصلت الى اعلى مستوى من اجل ضمان زيارة السياح بامان والاستمتاع برحلتهم الى مصر والعودة بسلام الى بلادهم .
قال الرئيس السيسى انه إذا كان هناك اى انتقاد للوضع الامنى ، فنحن فى حالة حرب ضد الارهاب بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، ومصر فى هذه الحرب جادة وصادقة فى محاربة الارهاب وخلال مواجهتنا لهذا الارهاب نحرص على عدم الاضرار باى شخص من المدنيين والابرياء الذين ليس لهم ذنب فى هذه الحرب .
أشار الرئيس الى تحسن الوضع الامنى داخل مصر بشكل ملحوظ للغاية مقارنة بما كانت عليه الاوضاع فى الماضى .
وردا على ارتفاع معدلات التضخم فى مصر و مواجهة المصريين مشاكل عديدة من الناحية المالية , و ما المهلة الزمنية للوصول الى الرفاهية داخل مصر، ذكر الرئيس السيسى انه لابد ان نعترف بان الاقتصاد المصرى يعانى من مشاكل مزمنة ولكن الاجراءات التى نقوم بها من اجل الاصلاح اجراءات حقيقية , وعندما نقوم بتنفيذ هذه الإجراءات فإننا نقوم بذلك بطريقة متوازنة لتفادى آثار التضخم على المواطنين والتى تترافق مع الاصلاحات الاقتصادية ونحن حريصون ايضا على اتخاذ الاجراءات اللازمة لتوفير الحماية الاجتماعية للمواطنين والتى بدأت خلال الشهر الماضى بغرض تخفيف آثار التضخم على المواطنين الاقل دخلا داخل مصر .