تستنكر منظمة السلام والصداقة الدولية بمملكة الدنمارك , الانتهاكات التي يتعرض لها آلاف المهاجرين واللاجئين الأفارقة في ليبيا من اغتصاب وتعذيب وعبودية وجرائم وانتهاكات جسيمة بغرب وجنوب ليبيا , وتنتقد وجود أسواق للرقيق, والاتجار بهم من قبل عصابات وشبكات الاتجار بالبشر.
أضافت المنظمة: أن هذه الممارسات جاءت نتيجة انهيار المنظومة الامنية وحالة الفوضى العارمة التي تشهدها البلاد , فضلاعن حالة انعدام سيادة القانون.
أعتبرت منظمة السلام والصداقة الدولية , ان هذه السياسات منافية للقيم الإنسانية وللإعلان العالمي لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني , وذلك وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان, وتنوه المنظمة فى الوقت ذاته الى أن ليبيا ليست طرفاً في اتفاقية شؤون اللاجئين لسنة 1951 ولا البروتوكول الملحق بها لسنة 1967.
طالبت المنظمة بتحرك حقوقي دولي لوقف تلك الانتهاكات التي يتعرض له اللاجئين في ليبيا، والعمل على توفير منافذ آمنة للهجرة , وأضافت المنظمة: نحن أمام جريمة شنعاء بحق الإنسانية ، منتقدة تقاعس الدول الافريقية التى لا توفر فرص عمل لتأمين أبناءها.
وطالبت منظمة السلام والصداقة الدولية , فى الوقت ذاته , بفتح تحقيق شامل إزاء الجرائم والإنتهاكات المشينة بحق اللاجئين , بالأضافة الى معرفة كيف يتم تنظيم عمليات التهريب هذه ومن المسؤول عنها، إضافة الى ملاحقة عصابات الجريمة المنظمة وشبكات تهريب وتجارة البشر (وبيع الشباب الأفارقة رقيقا في ليبيا) , وتقديم هؤلاء المجرمون للمحكمة الجنائية الدولية ومحاسبتهم بتهمة ارتكاب جريمة ضد الانسانية.
كما طالبت االمنظمة المجتمع الدولى بوضع إستراتيجية للتعاون مع السلطات الليبية لتأمين الحدود مع دول الجوار، والعمل على إنشاء مشروعات تنموية تؤمن لهم عمل.
تدعو المنظمة دول العالم والمنظمات الإنسانية لتوحيد جهودها والوقوف إلى جانب ليبيا من أجل إيجاد حلول لمشكلة اللاجئين والمهاجرين بما يضمن حقوقهم الإنسانية في إطار ضمان أمن واستقرار وسيادة البلاد، وذكرت المنظمة أن وصل أعداد المهاجرين الى 45 ألف مهاجر في ليبيا، خلال ستة أشهر ولم يستقروا فيها، وإنما غادرها معظمهم عبر القوارب إلى أوروبا حسب تقارير منظمة الهجرة الدولية.
يذكر أن أثارت مشاهد التقطت سرا لمزاد ليلي يباع فيه شباب أفارقة رقيقا في محيط طرابلس،صدمة كبرى حين بثتها شبكة “سي ان ان” الاميركية ، وانتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي.