طلب الرئيس اللبناني ميشال عون، في بيان رسمي أصدره اليوم السبت، المملكة السعودية بتوضيح الأسباب، التي تحول دون عودة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، إلى لبنان “ليكون بين أهله وشعبه وأنصاره”،حسب بيان للرئاسة اللبنانية.
وبحث عون، في اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي، ايمانويل ماكرون، اليوم السبت “أخر التطورات” المتعلقة بالحريري، بحسب بيان منفصل للرئاسة اللبنانية.
وكان قصر الإليزيه نقل يوم الجمعة أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أكد أنه لا يريد شن حرب على حزب الله، و إنما الحفاظ على استقرار لبنان خلال اجتماعه مع ماكرون.
وأشار عون إلى أن الغموض المستمر منذ أسبوع، والذي يحيط بوضع رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، يجعل كل ما صدر ويمكن أن يصدر عنه من مواقف أو خطوات أو ما ينسب إليه، لا يعكس الحقيقة، بل هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس، الذي يعيشه الرئيس الحريري في المملكة العربية السعودية، وبالتالي لا يمكن الاعتداد به.
وطلبت واشنطن، اليوم السبت جميع الدول والأطراف على احترام سيادة لبنان، عقب الفراغ في السلطة الذي أحدثته استقالة رئيس الوزراء، سعد الحريري، غير المتوقعة.
وأفاد بيان صادر عن الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أن الولايات المتحدة تدعو جميع الدول والأحزاب إلى احترام سيادة لبنان واستقلاله وآلياته الدستورية.
وأضافت أن واشنطن ترى في الحريري “شريكا ًجديراً بالثقة،” وتؤكد أن الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية هي السلطات الأمنية الشرعية الوحيدة في لبنان. وتابعت في هذه المرحلة الدقيقة، ترفض الولايات المتحدة كذلك أي محاولات من قبل الميليشيات داخل لبنان أو أي قوات أجنبية، لتهديد استقرار لبنان وتقويض المؤسسات الحكومية اللبنانية، أو استخدام لبنان كقاعدة لتهديد دول أخرى في المنطقة.